الدوحة/ متابعات: تقف الشيخة موزة بنت ناصر المسند، في بهو قاعة «واحة العلوم والتكنولوجيا»، ورغم صخب الحدث وضجيج العدسات المتأهبة لرصد كل التفاصيل، تبدو هادئة تنظر بعين إلى الإنجاز (الواحة) الذي تحقق، وعين أخرى ربما على ألف إنجاز قد يتحقق على ارض قطر.هي المرأة الحالمة بـ “طوكيو” أخرى في الخليج، الواثقة بقدرة الإنسان، ينظر إليها القطريون بكثير من الاحترام كونها أرست مفاهيم جديدة في النظم التعليمية لم تكن سائدة من قبل انطلاقا من قناعات تريد تأكيدها برؤية عصرية متحفزة.الشيخة موزة بنت ناصر المسند، المرأة التي لا تعترف بالألقاب، تعلن بملء صوتها أنها تريد «وطنا محصناً بـ (أسلحة) العلم، ولا شيء غير ذلك»، إذ تراه حامياً وسداً منيعاً يحمي “الدوحة” من الاخطار.شكلت الشيخة موزة نموذجا للمرأة الخليجية المنطلقة إلى فضاءات العلم، حتى أضحت علامة مميزة في تاريخ قطر الحديث، لا سيما أن لمساتها تبدو واضحة في معظم الانجازات العلمية التي شهدتها الدولة أخيرا.ولم تكن المهمة التي قادتها الشيخة موزة يسيرة، لكن الإرادة وحدها هي التي حطمت كل الحواجز، وصولاً إلى تكريس مبادئ جديدة قوامها التقنية التكنولوجية في المسيرة العلمية والتعليمية ثم الانطلاق بعد ذلك إلى آفاق لافتة في المجالات المعنية بطاقات الإنسان العلمية.وأصبحت التجربة القطرية في مجال التعليم رائدة وميسرة للاهتمام، فالشق التعليمي في قطر اخذ شكلا عصريا، من حيث الجامعات العالمية التي احتوتها المدينة التعليمية والمباني المدرسية النموذجية الفريدة المصممة وفق طرازات حديثة متطورة، مرورا بتعزيز المسارات التعليمية بمزيد من الرؤى العلمية وصولا إلى تأهيل التقنية في وسائل التدريس المختلفة.لاتزال الشيخة موزة تعد بالمزيد، إذ تردد دائماً أن «بحور العلم لا تذهب»، وربما بدا واضحاً أن عطاء الشيخة ورعايتها العلمية «لا تنضب».
الشيخة موزة... المرأة الحالمة بـ (طوكيو الخليج)
أخبار متعلقة