عمان .. وجاء الربيع مبكراًَ
مسقط/ عيدروس عبدالرحمن :اشعل العماني حسن ربيع قناديل الفرح والسعادة عندما اطلق قذيفته الصاروخية في الدقيقة الثلاثين من شوط مباراة عمان الأول مع قطر.. وكانت تلك القذيفة او الهدف بمثابة شريط الافتتاح لتوزيع وتناثر الافراح في جميع ارجاء السلطنة حتى الساعات الأولى من فجر الخميس.لعبت عمان وعينها على اللقب واقدامها على عتبة المباراة نصف النهائية امام الفريق القطري.. والاخير قدم اجمل وافضل عروضه على الاطلاق في كأس الخليج التاسعة عشرة خاصة في الشوط الثاني من المباراة ولو تمكن القطريون من الاستفادة من كرتي سبيستيان سوريا في الشوط الثاني من المباراة لتأهلت قطر.لعبت عمان على نبض واحد واحساس واحد وهو الفوز باللقاء وتجاوز المعضلة القطرية لبلوغ النهائي حلم عمان والسلطنة وغايتها منذ آخر ثلاث جولات لكأس الخليج العربي وهي المرة الأولى التي تتأهل عمان للنهائي في الشوط الأول كما لم تلعب وقدم لاعبوها خاصة الهجوم لمحات عديدة وكادوا ان يهزوا الشباك مرات لكن الحظ الذي حالفهم في الشوط الأول تبسم لهم عبر كرة واستغلال حسن ربيع للخطأ الدفاعي القاتل محرزاً هدف المباراة الوحيد والمفتاح الذي انطلقت به عمان للقاء النهائي .. وقدم خط الوسط العماني مباراة جميلة لكنه سحب نفسه على اداء ولياقة الفريق التي لم تسعفهم كثيراً لتجاوز المباراة في شوطها الثاني لصالح قطر.والواقع ان الفريق القطري قدم مباراة متوازنة مع عمان في الشوط الأول.. لكنه لعب بتقدم واضح نحو الهجوم وكاد ان يحرز اكثر من هدف لولا براعة وعملقة حارس عمان والجزيرة الأول علي الحبسي الذي كان يجب ان يكون نجماً للمباراة لانه حافظ على هدف بلاده واخرج كرتين من سبيستيان سوريا في منتصف الشوط الثاني لو دخلت احداهما لما لامه احد.على كل فازت عمان لانها عطشى وجوعى للفرح وامتزجت اغاني الناس والجماهير بالابواق.. والافراح والزغاريد وظلت ست ساعات طويلة ترقص وتبتهج وتتضرع الى الله ان يوفقها مساء السبت القادم لثالث نهائي عماني لتمتص فيه الأنامل رحيق البطولات.عمان ومنذ اطلاق الحكم الهولندي لصافرة النهاية تعيش حتى السبت القادم على رقم ونفس النهائي الثالث وعينها على المنافس الخطير وقلبها على اقدام لاعبيها عماد، بشير، الحبسي، ربيع..فهل يصنع منتخب عمان ربيع مسقط في شهر كانون الثاني؟[c1]السعودية تفوز على الكويت1/صفر [/c]وفي نفس الدور تأهل منتخب السعودية للمباراة النهائية في بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم بعد فوزه على منتخب الكويت بهدف مقابل لا شيء في الدور قبل النهائي باستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط ، وجاء الهدف السعودي الوحيد عن طريق لاعب الوسط الشاب أحمد الفريدي في الدقيقة 64. وحققت السعودية بذلك أول فوز لها على الكويت في كأس الخليج منذ عام 1998 لتتأهل لمواجهة سلطنة عمان [c1]لوروا :على مشجعي عمان تخفيف حدة الاحتفالات[/c]طلب الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب سلطنة عمان من مشجعي الفريق تهدئة احتفالاتهم بالتأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم بعد الفوز على قطر 1 -صفر، وقال لوروا للصحفيين «يبقى أمامنا الكثير من العمل.. يجب تهدئة الاحتفالات قليلا لأنها مجرد مباراة في الدور قبل النهائي ونريد تحقيق حلم الشعب العماني الذي يريد الفوز بالكأس،.» وقال لوروا الذي تولى تدريب عمان في يوليو تموز الماضي «قلت لبلاتر إن فوز عمان بكأس الخليج سيطور كرة القدم بالبلاد وسيساعد في الوصول للعالمية خلال عشر سنوات بمزيد من التطوير على مستوى الناشئين.» وقال لوروا إن قطر وضعت فريقه تحت ضغط في اخر 20 دقيقة لكن الفوز كان مستحقا في النهاية «لأن منتخب عمان صنع عددا أكبر من الفرص غير أنه أهدرها عن طريق اسماعيل العجمي وبدر الميمني وربيع والحوسني.» ميتسو: انا راضي عن مستوى فريقيوقال مواطنه برونو ميتسو مدرب قطر إنه راض عن مستوى فريقه خلال المباراة رغم أنه انتقد لاعبي الفريق الملقب «العنابي» لعدم شن هجمات اخطر على حارس عمان علي الحبسي. وقال ميتسو الذي قاد الامارات للفوز بلقب خليجي 18 الماضية «واجهنا مرة أخرى أحد أفضل فرق المسابقة ولعبنا بشكل رائع في الدقائق الأخيرة.. لعبنا أربع مباريات وخسرنا مرة واحدة وبفارق هدف واحد لذلك سيكون بوسع قطر استئناف مشوار تصفيات كأس العالم 2010