مع اطلالة ايام الشهر الكريم شهر الرحمة وحب العمل الخيري شهر التسامح والمودة والوئام اهنئكم ومن خلالكم فخامة الأخ المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله والقيادات السياسيـة في السلطة التشريعيـة والتنفيـذية وابناء شعبنا اليمني العظيم والامة العربية والاسلامية قاطبة اعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات.ونحن نعيش الذكرى الاولــى للانتخابات الديمقراطية الرئاسية التي توجت بفوز فخامته بالاغلبية المطلقة في انتخابات حرة ونزيهة كرئيس مفوض استمد مشروعيته عبر صندوق الاقتراع اساس الشرعية الانتخابية كاساس للتداول السلمي للسلطة .. عن طريق الاقتراع المباشر كواحد من اهم ثوابت النظام السياسي الديمقراطي الذي يستمد صلاحياته دستوريا التزاما بالنهج الدستوري كواحد من اهم ملامح النظام السياسي الديمقراطي ايضا والذي يعد الدستور فيها سلطة تحد من سلطة الدولة وتقسرها على ان تتحول من دولة شرطة الى دولة قانون.لقد تميز فخامته عن سابقيه بقناعة الاختيار لممارسة الحكم بالنهج الديمقراطي وتأسيسه كثقافة للاجيال القادمة بالرهان على السلطة وتداولها عبر هذه المشروعية لاغلاق بوابة الوصول اليها عبر آليات القوة لاغتصاب السلطة وآثارها التصفوية الدموية في كل منعطفات النظام الشمولي ونظام الحزب الواحد فالبرنامج الانتخابي لفخامته كرئيس مفوض من قبل الشعب تتمحور محاوره لاستكمال هياكل دولة القانون لتعزيز النهج الديمقراطي بمأسسة السياسة للانتقال باليمن الى مصاف الدول المتقدمة .. في استكمال المشروع النهضوي الشامل من خلال توسيع قاعدة المشاركة السياسية الشعبية بتفعيل ثقافة الحوار واحترام ثقافة الاختلاف كأساس للثقافة الديمقراطية لتأمين الداخل انتصارا للحريات الديمقراطية، فالحرية لاتعني الانفلات والديمقراطية لاتعني الاستلاب.فكل الوطنيين الخيرين بمختلف مشاربهم السياسية يراهنون على حكمته وقدرته على تجاوز المحن، وثقافته التسامحية التي تميزه عن سابقيه تجعله مرجعية يحتكم اليها كقائد حامل لمشروع وليس حامل للسلطة لرأب الصدع في معالجة الاختلالات وتنقية الاجواء من الشوائب والاضطرابات المرافقة لعملية البناء والتغيير كمؤسس لسلطة الدولة التي تنتج التفاهم والحوار والاندماج من اجل الحب والسلام صمام امان التنمية البشرية والامن البشري بوابة اليمن الحديث.فالعناصر المريضة الانتهازية المستعدية المستفزة للوطنية والمواطنة المتسلقة بأجهزة السلطة او في صفوف المعارضة حتما ستتساقط كأوراق الشجر في موجة خريف.فعندما ينال المجتمع حرياته وتتعمق مساحة ممارساته للديمقراطية وتصان كرامته وأمنه وحقوقه في المواطنة تنبذ هواجس الخوف من دواعي الاستقلال الذاتي او الانفصال.. فـ (لبرلة) الديمقراطية .. و(فدرلة) المحليات صمامان لأمان الدولة وتعزيز أركانها الوطنية وبنيتها الاساسية.
|
فكر
الرئيس .. وتأسيس ثقافة الديمقراطية
أخبار متعلقة