فوجئنا نحن معشر الصحفيين اعضاء الجمعية العمومية للنقابة باستقالة الزميل الاستاذ محبوب علي عبده نقيبنا المتوج لدورتين عموميتين في المؤتمرين السابقين .ولان الشيء بالشيء يذكر فان استقالة النقيب قد جاءت متأخرة لبعض الوقت .. واذا عدنا الى اسباب تأخره في تقديم الاستقالة فلأن مرده الى صبره الطويل وتجشمه عناء المسؤولية التي لم تنفك أن تضعه في موقع لا يحسد عليه .وبالنظر الى ما يعتمل في فناء وباحة النقابة فان كثيراً من التساؤلات سوف تقفز الى الاذهان ... لماذا الاستقالة اليوم ؟! بعد ان جفت مياه النهر في وادي النقابة ؟!ولماذا لم تعالج المياه الآسنة في مستنقع النشاط العام ..؟ الا من فتات الندوات والورش التي نسمع عنها عبر الصحف ليس الا ..من منا جميعاً صحفيون عاملون او مجلس النقابة قد تراءى له ان جملة من النشاطات او تلك الوعود البيزنطية قد تحققت على ارض الواقع المعيشي .. فلا هيكل الاجور .. ولا الاستراتيجية لامست حياة المشتغلين بمهنة المتاعب .. ولا تحسين المعيشة قد طرأت ولو بالحد الادنى حياة كثير من العاملين بهذه المهنة الانسانية .لقد اظهرت لنا الايام السابقة ان عصا النقابة قد انشقت ولاحظ كثيرون مدى تخبط قيادتها في تسيير الدفة نحو الارتقاء بدورهم النقابي الممنوح لهم بثقتنا جميعاً في المؤتمر العام الثالث . وكما فوجئنا من سابق ان معظم اعضاء مجلس النقابة قد قدموا استقالتهم .. ولوح البعض بها ، وكان الزملاء حافظ البكاري وحسن عبدالوارث واحمد الجبلي قد قدموا استقالتهم دون ان نعلم الاسباب لتلك الاستقالات .وها نحن اليوم امام استقالة الزميل النقيب محبوب وباستقالته يعتبر المجلس في عداد الاستقالة جميعاً حتى يتم انتخاب نقيب آخر ومجلس نقابة جديد .. او ان يتم اعادة الثقة لهم من قبل الجمعية العمومية .ان ما يعتمل في اروقة النقابة بحاجة الى ان نقف جميعاً وقفة المعالجة الحقيقية وتصحيح الاعوجاج الذي برز في ثناياها .ومن حقنا كأعضاء ان نقوم بدورنا المسؤول في ان تتحمل الجمعية العمومية مسؤوليتها من خلال معالجتها للاختلالات الموجودة في جسم النقابة .. وحتى نكون محل تقدير عند الآخرين .. لابد وان نتحرك جميعاً للعمل لانقاذ ما يمكن انقاده .وعودة مرة اخرى فان من حق النقيب محبوب علي ان يستقيل ومن حقه ايضاً ان يخلد للراحة .. كما ان من حقه ان يقاضي الذين اساؤوا اليه بعد ان غادر موقعه كنقيب للصحفيين وزال عنه الحرج عن مقاضاة زميل له .. وخصوصاً وانه تبنى شخصياً وبصفته نائباً لرئيس اتحاد الصحفيين العرب مبدأ عدم جواز رفع قضية في القضاء من قبل أي نقيب للصحفيين العرب ضد اي عضو في النقابة .. (مع العلم ان الزميل محبوب علي يعد اول صحفي يمني يصل الى هذا الموقع الرفيع منذ تأسيس اتحاد الصحفيين العرب قبل 54 عاماً) .ولكن ..من حق الجمعية العمومية ان تعقد جلساتها لقبول ورفض الاستقالة .لذا فان استقالة النقيب لابد وان تقدم الى الجمعية العمومية باعتبارها هي من انتخبته الى هذا الموقع الرفيع ومن حقها قبولها او رفضها .وعليه فان النقيب وما تبقى من اعضاء المجلس معنيون اليوم بدعوة الجمعية العمومية وعلى وجه السرعة لتحديد موعد اجتماع استثنائي لعقدها وخلال ثلاثة اشهر من استقالة النقيب ( النظام الداخلي ) .انه من المهم في هذا الاجتماع الاستثنائي ان نضع كل الاوراق الملخبطة والملفات الممزقة وكل اصناف الاشكالات على طاولة الجمعية العمومية .. ومن حق الجمعية العمومية ان تأخذ في الحسبان بما هو مفيد .ان ما ينفع الناس يمكث في الارض واما الزبد فيذهب جفاء .
|
مقالات
ماذا .. بعد الإستقالة ؟!
أخبار متعلقة