قصة .. الفصل الأول
سهى: أحبه وهو يحبني ولكني..لا وجود لأي مشكلة وهذا هو مطاف الطريق الأخير لخطبتكما، توقفي عن القلق أنت مسيطرة على الوضع، ارمي بأفكارك العشوائية، واجلسي بهدوء بعد ساعتين سيكون كل هذا القلق في أخبار أمس، ستبدأ سعادتك الحقيقة أليس هذا هو حلمك. سميحة: نعم أنت على حق، كنت احلم بهذا اليوم كل يوم ولكن حين قرب الموعد شعرت برعب وخوف لم اعرفه في حياتي. سهى: هذا طبيعي ستودعين أيام العزوبة وستتقاسمين حياتك مع زوجك في السراء والضراء أليس هذا جميلاً ورائعاً أن يكون بقربك إنسان يحبك ويهتم بك ويتقاسم معك كل ألامك وأفراحك.سميحة: صحيح نعم هذا حلم حياتي.ثم استمريت بالحديث إن الزواج مسؤولية عزيزتي وأنت تحملت المسؤولية منذ الصغر فلم هذا القلق ورأفت يحبك بجنون وأنت تعرفين ذلك، ولن يجرحك أبدا هيا لا تحسدي نفسكنظرت إلي وهي تقول: سميحة: ربما لهذا السبب أنا قلقة هل تعتقدين انه سيظل يحبني مثل السابق أم سينتهي زواجي بطلاق مثل أمي وأبي. سهى: لا، لم أكن أعرفك متشائمة أبدا ماذا بك؟سميحة: لا اعرف صديقتي فجأه تساءلت هل بالفعل هذا هو الشخص الذي سأقضي معه بقية حياتي، أم أنها خدعة الحياة مرة أخرى؟ ثم اقتربت إلي أنا بحاجة إليك هل عرفت لماذا كان صوتي حزيناً عندما اتصلت بك ، ولهذا كنت بحاجة إليك،أخذتها بحضني مرة أخرى وأنا أقول لها لا تقارني مصيرك بمصير والديك ولا تلومي أحدا على ماضيه ، ولا احد يعرف ماذا ينتظرنا نحن ولكن هذا لا يعني إن نهرب من الحياة ونرفض أن نخوض تجارب مختلفة خوفاً من الفشل. سهى هيا توقفي وانظري إلى خطيبك كم هو سعيد واخبرني هل هذا وهم. سميحة: نظرت إليه وهي تذرف الدموع ثم قالت: نعم أنت على حق لن اخذله مهما حصل وسأحافظ أنا على عائلتي. ابتسمت وأنا أقول لها: سهى:هيا تزوجي وسأقرصك الليلة ربما ألحقك أنا أيضا واعرفي إني سأكون بقربك دائما إذا احتجت إلي ما عليك إلا إن ترفعي سماعة التلفون وستلقيني بقربك مهما مرت السنوات ومهما كانت المشكلة.ضحكت وهي تقول نعم ستلحقني أكيد أنت بجمالك وعلمك وعملك ستقابلين رفيق حياتك وسأحضر زفافك أنا أيضاً بدوري وسأهدئ من روعك في هذه اللحظة أيضا فليس من السهل عليك تخطي هذه المسالة دون مساعدتي أيضا، رجعنا إلى البيت وقد بدأت مراسم الزفاف والكل مشغول بحفلة الزفاف أما أنا بقيت بقربها إلى إن بدا الضيوف بالتوافد بجموع كبيرة. وحينما انتهت مراسيم الزواج وبدا الحفل الراقص ابتعدت إلى إحدى الشرفات لارتاح من هذا الزحمة وصخب الموسيقى، وبدا القدر يلعب بياحمد: لن تهربي اليوم مثل ما عملت في القطار انستي الصحفية.رأيت الرجل نفسه والذي كان يشاطرني كابينة القطار قبل وصولي إلى زفاف صديقتي.سهى: لم اهرب بل كنت مستعجلة لا أكثر.احمد: ولكن حين تقابلت عيوننا رأيت أمامي رجلاً أنيقاً وابتسامة عريضة ورائحة عطر زكيةوقلت في نفسي ماذا بي؟ دخلت صديقتي وهي تقول : أين أنت رأتني أقف معه وقالت كنت أريد إن أعرفك على رئيس عملي في الشركة العالمية للملاحة. وحينها لم اصدق أخبرتني أنها توظفت في إحدى الشركات العالمية وباركت لها لكن الفرصة لم تأت من اجل إن أراها قبل اليوم فالشغل كان وما زال مكثفاً علي.وضحك بصوت عال: لقد تعرفنا على بعض بما فيه الكفاية. لم تعجبني جرأته ودخلت قاعة العرس وحاولت الهروب منه بين الحين والأخر ثم دخلت امرأة في أبهى ملابسها وهي تشع جمالا ورونقا وهي تبحث عن أحد وكأنها أضاعت جوهرة غالية ثم ابتسمت بمكر وهي تتجه إلى احمد وتأخذه إلى حلبة الرقص ولا اعرف ماذا حصل لي حين بدآ يتمايلان ويرقصان وهي تضحك بصوت عال شعرت بألم في حلقي.وخرجت من الحفلة ورجعت البيت. وفي منتصف الليل أيقظتني من نومي سميحة قلت لها ماذا تعملين هنا.قالت لي اجمعي أغراضك سنذهب في رحلة على متن باخرة في شهر العسل إلى روما. اذهبي معي هيا لا تقولي لا أنا أريدك معي هيا لم استطع رفض دعوتها وجمعت حقيبتي. وخرجنا معا والمطر بدا بالهطول وذكرنا طفولتنا ونحن نضحك ونجري إلى ناحية السيارة وحين جلست رمى إحد الجالسين في المقاعد الخلفية للسيارة معطفه على جسمي قلت شكراً تلقائياً.ثم كانت المفاجأة ياإلهي احمد نظرت إليها وهي تبتسم لي وتخبرني إنها هديته هذه الرحلة ،أخبرتني سميحة انه قد جهز لهم شهر عسل على متن باخرته لم أتفوه بكلمة واحدة بل تسمرت وأنا أراقب المرأة الجميلة وهي تحتضن يديه و تنظر إلي من أسفل إصبعي إلى آخر شعري وأنا في حالة مزرية مرهقة وثيابي مبللة وشعري وهي في أفضل حال وبالقرب من ذلك الثرثار وزير النساء كمان