صباح الخير
بعد ايام وتحديدا بعد ثلاثة اسابيع من اليوم يهل على البشرية جمعاء شهر رمضان المبارك الذي انزل فيه القرآن الكريم رحمة وهداية للناس، شهر الرحمة بين الناس والمغفرة والتوبة والعتق من النار .. شهر يتراحم فيه الناس الأغنياء مع الفقراء ويقدم المسئولين ما يمكن تقديمه من مساعدات لموظفيهم دون منٍ، لان الكل في هذا الشهر الكريم الذي ميزه الله عن بقية الاشهر .اتذكر ونحن نستعد لاستقبال هذا الشهر المبارك ما قاله فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، في رمضان الماضي في لقاءاته الكريمة بالمواطنين خاصة في محافظتي عدن وتعز قال : "انا اشعر بمعاناة الموطنين من ارتفاع الاسعار في المواد الغذائية ومدى جشع التجار في رفع الاسعار مستغلين حاجة الناس في هذا الشهر المبارك الى زيادة في السلع وقدوم العيد الذي جعله الله بهجة للناس وخاصة الاطفال ولكن الجشعين الذين لايخافون الله ولايرحمون الناس حتى في هذا الشهر المبارك، وفي ظل غياب الرقابة والمحاسبة من قبل الحكومة وتحديدا وزارة التجارة وجدوا المناخ مناسباً لزيادة ارباحهم حتى وان كانت حراما وعلى حساب الفقراء". واضاف ان لم تخني الذاكرة : "نحن مع مواطنينا ليل نهار ولسنا كأولئك الذين يجهلون خصوصيات حاراتهم، نحن نعرف ان المواطنين يعانون من الغلاء ونحن المتسبب رغم ان ارتفاع الاسعار هو ارتفاع عالمي ولكن بعض التجار زودوا حبة فوق الحبة وانا احذرهم من غضب الله والمواطنين واجراءات الحكومة التي ستكون رادعة".والحال اليوم وبعد مرور عام على هذه الكلمات الصادقة النابعة من قائد جاء من بين اوساط الناس البسطاء دون جاه اودعم من قبيلة او انقلاب عسكري، بل جاء بقرار وارادة الشعب وجاء قائدا للوطن وهو فقير يعرف جيدا معاناة الفقراء وماذا يريدون .. نقول متسائلين بعد عام وقرب قدوم شهر رمضان المبارك هل "سمع هؤلاء التجار وليس كلهم لأن هناك تجاراً يخافون الله والوطن والفقراء هل سمعوا كلمات الرئيس؟! اعتقد انهم ظنوا انها مزحة سياسية تدغدغ عواطف الناس، فعملوا في الاشهر الماضية وتحديدا بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر العام المنصرم، على رفع الاسعار الامر الذي وجد فيه المهزومون في الانتخابات من احزاب (اللقاء المشترك) ضالتهم الخبيثة لتهييج الشارع عبر البلبلة والفتن وبث سمومهم القديمة في جسد الوحدة الوطنية التي صارت اليوم بعد سبعة عشر عاما من تحقيقها من الثوابت والخط الأحمر الذي لايمكن حتى بمجرد الخيال المساس بها لانها ليست ملك النظام بل الشعب الذي يحميها من أقصى اليمن الموحد الى اقصاه.نقول ان بعض التجار تجاهلوا تحذير فخامة الأخ الرئيس .. فعمدوا مثلا إلى رفع اسعار مادتي القمح والدقيق وهما مادتان رئيسيتان في قوت غالبية ابناء الشعب .. فماذا حدث، نفذ فخامة الأخ الرئيس القائد وعده باتخاذ اجراءات تحمي المواطنين من جشع آكلي قوت الشعب .. فوجه الحكومة باستيراد القمح وبيعه للمواطنين دون وسيط التجار، وفعلا تم امس الاول تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس فقامت المؤسسة الاقتصادية العسكرية بانزال القمح وبيعه بأقل من سعر التجار بالف ريال وهكذا مادة القمح في خطوة اولى سوف تشمل بقية السلع الغذائية الرئيسية.. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس قد دخل حيز التنفيذ وبقي امام احزاب اللقاء المشترك ان تدرك ان رهانها بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية والمحلية العام الماضي، في التشكيك ببرنامج الرئيس قد فشل ايضا وان الوطن لايعامل بالفهلوة كما يعمدون الى فعل ذلك في القضايا التي قال الشعب كلمته فيها "نعم لفخامة الرئيس القائد علي عبدا لله صالح نعم للوحدة والديمقراطية والتنمية ومحاربة الفساد والغلاء والبطالة..".[c1]ورمضان كريم وكل عام وانتم طيبون مقدما.[/c]
