- من مواليد عام 1943م مدينة المكلا / محافظة حضرموت- كان لتألق نجم والده في سماء حضرموت الملونة بالفنون واطيافها المشحونة بالروعة الدور الفاعل في تشكل ملامح نشأته الاولى في فاتحة الانطلاق الى قضاءات المكابرة والق الابداع بفيض ضياء مدها على الدوام بالبهاء والتوهج .- شب عن طوق (التتلمذ) مبكراً حينما استأنس فيه الفنان المعلم الراحل محمد جمعه خان ملكات التفوق والتي كانت تعبر عن نفسها بجمال الصوت تارة وبنظم الشعر تارة أخرى .- لم توار ستينات قرننا الماضي صفحات ايامها إلاّ وقد أرخت في الذاكرة سجلاً فنياً عظيماً ضم بين جنباته نماذج اعمال فنية كانت من الروعة بحيث يمكن معها القول أنها من مفاخر فقيدنا .- في عقدي السبعينات والثمانينات أمكن بجلاء رصد ملمح النضوج الفكري في تجربة فقيدنا الفنية بما يضعها في حالة تمايز وخصوصية بالنظر الى دوافع التحديد والتطوير في سياق معطياتها وبما يضفي على التجربة صفة التفرد.- مثل عقد التسعينات مرحلة عطاء حدر وتأمل تداخلت في اتونها مفاهيم ما كانت لتحد لنفسها موطيء قدم لولا التراجع الرهيب الذي طرأ على الساحة الفنية وعناصر تطور الاغنية اليمنية .- يوم الاحد 26 يناير 2003م اختارت يد المنون على حين غره روح فقيدنا الطاهرة في لحظة توشحت باسواد وهول الفاجعة . رحل ( أبو سالم) الى دار الخلود في مهابه الوداع وجلال المنية .. واللهم لا اعتراض .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .