صنعاء/ ماجد الكحلاني: اختتمت أمس بوزارة الصحة العامة والسكان فعاليات الدورة التدريبية التنشيطية الثانية لقابلات العمل الخاص حول” أفضل الممارسات وأهمية تحسين وتكامل جودة الخدمات الصحية” التي نظمتها على مدى عشرة أيام الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات بدعم من مشروع الخدمات الأساسية للصحة، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .وهدفت الدورة- التي شارك فيها عدد من مشرفات ومدربات العمل الخاص واستهدفت نحو57 قابلة مرشحة لإدارة العمل الخاص يمثلن محافظات “ عمران، مأرب، الجوف، إب ، لحج، تعز، عدن”- إلى تمكينهن من إدارة عياداتهن الخاصة وتقديم رعاية أفضل لعدد كبير من المستهدفين في إطار مناطقهن وبصورة مباشرة وسهلة المنال خاصة في مجال تنظيم الأسرة ونشر خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والأطفال في إطار مناطق إقامتهن.و تلقت المشاركات على مدى عشرة أيام جملة من المحاضرات النظرية والمهارات الفنية التطبيقية اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة في التعامل مع الحالات وكيفية تطبيق أفضل الممارسات وتقديمها كخدمات صحية ذات جودة عالية تحظى برضى الأهالي في إطار مناطقهن وتحقق الغايات المرجوة كتقليل نسبة وفيات الأمهات والمواليد.
جانب من المشاركات في الدورة التدريبية التنشيطية للقابلات
وأكدت الدكتورة جميلة صالح الراعبي وكيلة وزارة الصحة العامة لقطاع السكان في كلمة لها في ختام الدورة أهمية نشر خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأمهات والأطفال ذات الجودة في إطار مناطق المحافظات المستهدفة لكون ذلك يشكل إحدى الركائز للتنمية الصحية في بلادنا.وأشار الدكتور يحيى البابلي مستشار وزير الصحة، نائب مدير مشروع الخدمات الأساسية للصحة إلى الإشكالية التي تعاني منها بلادنا والمتمثلة في ارتفاع نسبة وفيات الأمهات والأطفال ودور القابلات في تحقيق أهداف الإنمائية للألفية من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية الإنجابية والحد من تفشي حالات الوفاة بين الحوامل والأطفال.وابدى الاستعداد لاستمرار دعم وتوسيع” مشروع العمل الخاص” الذي تنفذه جمعية القابلات بدعم من مشروع الخدمات الأساسية للصحة بهدف تشجيع القابلات غير الموظفات على العمل وتشغيل عيادات خاصة بهن في إطار المناطق المحرومة والبعيدة من أماكن مقدمي الخدمة عبر المنشآت الصحية القائمة في كثير من مناطق الجمهورية .من جانبها طالبت رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات سعاد قاسم صالح بتحسين أنظمة وبرامج الصحة الإنجابية والعمل على نشر المعرفة بالصحة الوقائية وتسهيل حصول النساء على الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة ومنع الحمل لتجنب الوفيات النفاسية في أوساط الأمهات المرتفعة في بلادنا.. لافتة إلى ضرورة تكامل وتضافر مختلف الجهود العاملة والداعمة لتحقيق محورين مهمين من أهداف الألفية متمثلين في خفض نسبة وفيات الأمهات وتحسين صحة الأطفال حتى بلوغ العام2015م. إلى ذلك أوضحت فطوم علي نور الدين منسقة مشروع العمل الخاص في تصريح لـ”14أكتوبر” أن هذه الدورة يأتي تنفيذها تتويجا لدورة تدريبية مماثلة أقامتها الجمعية بدعم من مشروع الخدمات الأساسية للصحة بهدف تعزيز القدرات العملية للقابلات اللواتي تم ترشيحهن لإدارة العمل الخاص ممن انطبقت عليهن شروط مزاولة المهنة .