كتب الاستاذ/ اسكندر الاصبحي رئيس تحرير صحيفة الميثاق مقالاً تحت عنوان “ الطريق الى مجتمعات عمرانية جديدة” نشرته الزميلة الميثاق الاثنين الماضي قال فيه : ان احد البدائل الممكنة لحل المشكلة السكانية في بلادنا بابعادها المختلفة وما يترتب عليها من تحديات هو الانتقال الى الساحل .معتبرا ان انشاء وايجاد مجتمعات عمرانية جديدة في الداخل والساحل “ زراعية او صناعية او سياحية “ او كل ذلك هي المستقبل لمواجهة المشكلة السكانية سواء فيما يتعلق بالزيادة السكانية المرتفعة او في ما يترتب على التشتت السكاني من مشكلات ونقص الموارد الطبيعية المرتفعة وعلى راسها الماء وفق ذلك التنمية المنشودة على نحو اكثر استدامة وارتفاعا كبيرا في معدلها . مشيرا الى انه عندما نتعامل في الوضع السكاني كما هو قائم في بلادنا حاليا تبرز امامنا المشكلة السكانية بابعادها المتمثلة في النمو السكاني المتزايد سنويا بمعدل (3.0%) وفي التوزيع السكاني الذي يعاني من التركز في المرتفعات ومن التشتت في نفس الوقت ومن انحسار الهجرة الخارجية التي الفتها اليمن تاريخيا كبيئة منتجة للسكان حيث كانت الهجرات الخارجية تمثل حلاً عندما يفيض الوطن بالسكان سواء في الهجرات القديمة المنقطعة او في الهجرات المؤقتة التي شهدها القرن الماضي حتى مطلع التسعينات منه .ونوه بان مجتمعنا اليمني يعيش حالة من الانفجار السكاني منذ الثمانينات ولا تزال على اشدها , اذ ان اليمن تستقبل كل خمس دقائق ستة مواليد جدد أي ان هناك حوالي نحو (600) الف نسمه يضافون سنويا الى اجمالي عدد سكان اليمن , وهذه الزيادة تضاهي تقريبا على حد قوله اجمالي عدد سكان محافظة عدن .وقال بان استمرار النمو السكاني المرتفع يجعل من التنمية شبه مستحيلة حيث تشكل هذه الزيادة السكانية ضغوطا كبيرة على الموارد الاقتصادية , وتاتي على ايجابيات برامج التنمية فلا تجعل اثرها واضحا في رفع مستوى المعيشة ويترتب على استمرار النمو السكاني المرتفع تفاقم العديد من المشكلات كتزايد ضغوط الطلب على الخدمات والاحتياجات الاساسية وخاصة التعليم والصحة والغذاء والسكن , فضلا عن تزايد ضغوط العرض في سوق العمل وارتفاع نسبة البطالة والاعالة والفقر .واضاف بانه والى جانب النمو السكاني المرتفع هناك مشكلة التوزيع السكاني والتي تعد معوقا استراتيجيا للتنمية .واشار الى انه وفقا لنتائج التعداد السكاني لعام 2004م يتبدى التوزيع السكاني غير المتوازن حيث يرتكز السكان بصورة كثيفة في اربع محافظات هي تعز والحديدة واب وامانة العاصمة وتضم جيمعها قرابة نصف سكان الجمهورية (42.8%) فيما بقية المحافظات وعددها 17 محافظة تضم (57.2%) من اجمالي سكان الجمهورية , وانه مقابل هذا التركيز السكان غير المتوازن هناك التشتت السكاني حيث تبدو التجمعات السكانية القزمية الذي يبدو اكثر وضوحا في المحافظات ذات الطبيعة الجبلية , فثمة ما يزيد عن (106) الف تجمع سكاني متناثرة معظمها في المرتفعات ومتوسط حجم هذه التجمعات القزمية لا يزيد عن (150) نسمة , كما اخذت شحة المياة في بعض المناطق تلقي بظلالها الكئيبة وتتهدد حياة واستقرار غير قليل من المجتمعات الحضرية والمحلية ..فحسب ان ارتفاع عدد السكان بوتيرة عالية يؤثر على قدرات وامكانات الموارد الطبيعية في تلبية احتياجات السكان .
احد البدائل الممكنة لحل المشكلة السكانية
أخبار متعلقة