محمد عبدالله أبو راسعندما يحتفل الوطن بيوم الديمقراطية 27 أبريل فإنه يعي تماما المعاني العظيمة التي يحملها هذا اليوم في تاريخه المعاصر وفي سفر نضاله على مدى أعوام طويلة.إن الاحتفالات التي شهدتها كافة محافظات الوطن وعبرت عن تمسك المواطنين بالديمقراطية كنهج حياة وممارسة فعلية يومية لاغنى عنها، إنما هي دليل صادق على أن هذا الشعب أكبر من جماعات التحريض والحقد والكراهية وأعظم من دعاة التفرقة والتمزيق أياً كان لبوسها.وكان الأحرى بأولئك الذين يغيظهم هذا الاحتفال أن يعيدوا حساباتهم ليتبين لهم أنه كان الأجدر بهم أن يكونوا أول المحتفلين به لأنه اليوم الذي لولاه لما كانت لهم الإمكانية لممارسة نشاطهم الحزبي والإعلامي فيما نراهم وهم يتباكون على الديمقراطية متناسين عهد الكبت والقمع الذي مارسوه تجاه الشعب في عهدهم غير المأسوف عليه لذلك نقول:من حق الناس أن تحتفل وتفرح في يوم مشهود كهذا ومن حقكم أن تحزنوا وأنتم ترون الناس وقد احتفلت والفرق بين احتفال الناس في وطني وضجيجكم كبير أتعلمون لماذا؟ لأن الناس تريدها ديمقراطية وأنتم تريدونها فوضى ، والظلام حتى الظلام في وطني أشرف كما قال السياب.
|
محليات
باختصار
أخبار متعلقة