قال إنّ حكومته سعت إلى توفير بعض الأموال ولكن لم تستطع تحويلها إلى الداخل
غزة / متابعات:طالب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية يوم أمس الاربعاء المجموعات الفلسطينية المقاتلة بعدم شن هجمات على المعابر الحدودية الفاصلة بين أراضي قطاع غزة والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل. ويشهد المسرح الفلسطيني حالة من التناقضات السياسية الحادة ، لاسيما بين حركتي فتح وحماس ، عقب وصول الأخيرة لسدة الحكم بالسلطة الوطنية ، وعدم قدرتها حتى اللحظة مواجهة الأزمة المالية الكبيرة التي تواجهها وصرف رواتب الموظفين للشهر الثاني على التوالي.وفي ما يتعلق بخصوص أزمة رواتب الموظفين قال هنية ، في برنامج (واجه الصحافة) التي تنظمه وزارة الإعلام اسبوعيا إن حكومته استطاعت توفير المال اللازم وتستطيع دفع رواتب الموظفين ، إلا انه أشار في هذا الصدد إلى أن الأموال متواجدة لدى الحكومة والجامعة العربية وان المشكلة الوحيدة هي في كيفية إدخال الأموال للداخل .واستطرد هنية قائلا ، " أنه سيتبرع براتبه الأول لصالح عائلة الشهيدة هديل غبن التي قصف منزلها في بيت لاهيا الشهر الماضي"، مؤكدا بأنه لن يتلقى راتبه قبل أن يتلقى الموظفون رواتبهم. كما أتهم هنية ، الإدارة الأميركية بممارسة عمليات ضغط وإرهاب على البنوك الفلسطينية لمنعها من تسلم الأموال التي وصلت إلى صندوق جامعة الدول العربية ، مناشدا البنوك ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني ، وجميع القادة والزعماء العرب التدخل لوقف الضغوط الاميركية وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.وبخصوص لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس المزمع عقده قريبا قال رئيس الوزراء "إننا سنبحث كل الأمور على صعيد الصلاحيات والعلاقة بين الحكومة والرئيس ، وكيفية مواجهة الحصار المفروض على الحكومة ، وسبل تعزيز الوحدة الوطنية ، وهنا ستكون الحكومة واضحة في كيفية طرح الملفات ومناقشتها مع الرئيس محمود عباس". هذا وتعتبر مطالبة هنية التي وجهها أمس لرجال المقاومة الأولى ، عقب تسلمه رئاسة الحكومة في التاسع والعشرين من مارس الماضي ، بعدم شن هجماتهم على المعابر التي تشكل الشريان الحيوي والرئوي للشعب الفلسطيني. وكان الجناح المسلح لحركة حماس ، قد نفذ العديد من الهجمات الصاروخية والعمليات التفجيرية في المعابر خلال تولي حركة فتح سدة الحكم بالسلطة الوطنية ، كان أكبرها العملية التفجيرية التي نفذتها أول فدائية في حماس ( ريم الرياشي) في الرابع عشر من ينايرالعام 2004 في معبر بيت حانون (ايرز) ، منفذ العمال الفلسطينيين لداخل الخط الأخضر.على صعيد متصل اشار هنية خلال جلسة الحكومة الفلسطينية مساء أمس الاول الثلاثاء إلى ضرورة حماية المصالح الحيوية للشعب الفلسطيني بما فيها المعابر التي تشكل الشريان الحيوي والرئوي للشعب الفلسطيني ، مشددا على ضرورة أن يبتعد الجميع قدر الإمكان عن المعابر وعن المنافذ لعالمنا الخارجي ، وعدم إيجاد أي إرباكات ميدانية محيطة بالمعابر حتى يتمكن قطاعنا الخاص والحكومة من توفير احتياجات الشعب الفلسطيني" !! ؟؟ .