بيني و بينك
قال لي صاحبي : أنت الوحيد الذي تكرس كتاباتك الصحفية لموضوع البطالة في بلادنا .. والمطالبة المستمرة بمكافحة البطالة .. والحقيقة أن الكثير من الناس وخاصة مئات آلاف الشباب العاطل عن العمل مرتاحون جداً من مقالاتك وما تضمنته من مقترحات ومعالجات وحلول إيجابية لمكافحة البطالة ويتمنون من الحكومة أن تعمل بهذه الحلول المقترحة النابعة فعلاً من واقعنا المعاش والتي ستسهم بفاعلية في التخفيف من البطالة بل والحد منها. قلت لصاحبي : شكراً جزيلاً وللإخوة المواطنين المتابعين لمقالاتي عن البطالة ومكافحتها .. فهذا واجب وطني يتوجب علينا جميعاً الاهتمام والتركيز عليه في كافة وسائل الإعلام .. وأنا بصراحة آليت على نفسي إلا أن أطرق هذه القضية الوطنية الإنسانية حتى يتم القضاء على البطالة في بلادنا .. وأملي كبير في الزملاء الصحفيين وكذا علماء الدين وخطباء المساجد للقيام بحملة مكثفة ومركزة على مكافحة البطالة. قال صاحبي : كلامك صحيح .. والمفروض قيام الصحافة والمساجد بحملة تهدف إلى مطالبة الحكومة الاهتمام بمكافحة البطالة وقد قرأنا مقالك الذي نشرته في الصفحة الخامسة يوم السبت الماضي بصحيفة ( الثورة ) الذي طالبت فيه الحكومة بإعادة النظر في مشروع القرار الجمهوري الخاص بإنشاء ( صندوق الفرص الاقتصادية ) واستبداله بمشروع قرار جمهوري بإنشاء ( صندوق لمكافحة البطالة ) يعمل على إقامة مشاريع إنتاجية متوسطة وصغيرة في مختلف محافظات الجمهورية ستستوعب مئات الآلاف من الشباب العاطل عن العمل وخلق مجتمع إنتاجي يعتمد على نفسه وبذلك سيعيش المواطن بعرق جبينه .. بدلاً من أن يظل عالة على الحكومة في انتظار صرف مساعدة مالية فصلية من صندوق الرعاية الاجتماعية لا تكفيه مصاريف لمدة أربعة أيام .. حيث إن الجميع يعلم بأن صندوق الرعاية الاجتماعية فشل في مكافحة الفقر... وبالتالي فإنه لو تم إنشاء ( صندوق الفرص الاقتصادية ) سيكون أيضاً مصيره الفشل كصندوق الرعاية الاجتماعية . ولذا فإن الناس .. كل الناس يأملون من الحكومة التكرم بإنشاء صندوق لمكافحة البطالة ورصد الـ ( 7.5 مليار ريال ) لصالح مكافحة البطالة واستغلال هذه الميزانية الاستغلال الأمثل لتخليص الشباب من معاناته المريرة .. ونحن على ثقة بأن الحكومة لن تتردد لحظة واحدة في اتخاذ هذا القرار الوطني الايجابي .. وكما طرحت أنت في مقالك بأن الحكومة بذلك ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه .