لا ريب أنه من المبكر جداً الحكم على سيرورة الأمور في العراق بعد نحو عامين على بدء الحرب و سقوط النظام ، فالتركة كبيرة، والتناقضات الاجتماعية والسياسية التي خلفها ما يقارب الخمسة والثلاثين عاماً من حكم البعث، غير قابلة لأن تختفي بين عشية وضحاها، أو بمجرد سقوط صدام حسين.روسيا الاتحادية مثلاً ما تزال تحاول حل المشكلات والتناقضات التي خلفها سقوط نظام السبعين عاماً من الشيوعية الشمولية، سواء كنا نتحدث عن مشكلة القوميات، أو مشاكل الاقتصاد في طور التحول إلى نظام السوق المفتوح، أو كنا نتحدث عن التحول من ثقافة سياسية تمجد الدولة ولا تعترف بغير الدولة، إلى ثقافة سياسية تمجد الفرد وتعترف بالإنسان. بعد أكثر من عقد من السنين، ما زالت روسيا تتخبط، فماذا يمكن القول حين الحديث عن العراق بعد سنة من انهيار الشمولية؟كان الهدف الأميركي من عملية الغزو، ومن ثم الاحتلال، هو إعادة ترتيب المنطقة بما يؤمن سلامها وأمنها بعد أحداث 11 سبتمبر، وذلك بإقامة نظام تعددي ديموقراطي يكون نموذجاً يحتذى في المنطقة العربية، أو منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، في محاولة لنقل ما حدث في الكتلة الشرقية الى المنطقة العربية. فقد كان التصور الأميركي هو أن سقوط بغداد ونظامها في المنطقة العربية سيكون شيئاً مماثلاً لسقوط حائط برلين وانهيار الكتلة الشرقية بالتالي، أو هكذا كان يتصور الصقور من مستشاري الرئيس بوش. فإذا كان الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية يمثلان »إمبراطورية الشر« ذات يوم، فإن المنطقة العربية تحديداً تشكل اليوم ما يمكن أن يُسمى »منطقة الشر«، بالنسبة للتصور الأميركي، وخاصة بعد سبتمبر.ما حدث هو أن التصور الأميركي بتغيير سريع في المنطقة العربية، على غرار ما حدث في الكتلة الشرقية، لم يحدث، أو لنقل أن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر في هذه الحالة. نعم إن دول الكتلة الشرقية السابقة ما زالت تعاني من عملية التحول والتغيير، ولكن سقوط حائط برلين قد أدى إلى سقوط كل أنظمة الكتلة الشرقية، وذلك كما تتهاوى قطع الدومينو عندما تسقط أول قطعة منها، وهذا ما لم يحدث في المنطقة العربية بعد سقوط بغداد وفق تصور معين، وذلك لاختلاف جوهري بين المنطقة العربية وأوروبا الشرقية. فالشمولية، والشمولية فقط، كانت هي المشكلة الرئيسية التي كانت تعاني منها مجتمعات أوروبا الشرقية، ولذلك ما أن بدأت الشمولية تتهاوى في الدولة الراعية، أي الاتحاد السوفياتي، حتى بدأت تتهاوى بقية الشموليات التابعة، وانتهى كل شيء بسقوط الجدار. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن الولايات المتحدة، الدولة الراعية للتغيير، لم تكن ذات سمعة سيئة عند تلك الشعوب، بالرغم من البروباغاندا الشيوعية المعادية للإمبريالية، بل على العكس من ذلك، كان »الحلم الأميركي« واحداً من الأمور التي كانت تداعب خيال إنسان تلك المجتمعات. بإيجاز العبارة، فإنه لم يكن هنالك اختلاف ثقافي جذري بين الكتلتين الشرقية والغربية، رغم الاختلاف الايديولوجي، فالكل في النهاية ينتمون إلى ثقافة ذات جذر واحد، مهما كان تفرعها إلى شيوعية أو رأسمالية، شمولية أو تعددية، فالاختلاف سياسي وأيديولوجي هنا وليس ثقافياً.أما في المنطقة العربية، فإن التململ من الشمولية ليس هو لب المشكلة في مجتمعاتها، بل أن أنواعاً من الشموليات، الدينية والقومية، تتمتع بشعبية كبيرة في تلك المجتمعات، ولذلك فإن سقوط شمولية عربية معينة، وبفعل خارجي، لا يعني بالضرورة سقوط بقية الشموليات العربية، خاصة إنه ليست هناك دولة راعية للشمولية، كما في الحالة الشرقية، فكل شمولية عربية مستقلة بذاتها ولا تعتمد على شمولية أخرى لرعايتها، وقائمة على ثقافة سياسية وتاريخية معينة لم تعرف غير الشمولية طريقاً. لب المشكلة في المنطقة العربية هو القضية الفلسطينية تحديداً، وأي مشروع لا يؤدي إلى حل هذه المشكلة يُنظر إليه بريبة من قبل الشعوب العربية. التاريخ الأميركي مع هذه القضية ليس بتلك الإيجابية، لذلك فإن المصداقية الأميركية مجروحة في هذا الجانب، وهو ما يؤدي إلى تهافت مصداقيتها في جوانب أخرى في العين العربية. أن تقوم الولايات المتحدة بغزو العراق والإطاحة بالنظام الشمولي هناك، ومحاولة إقامة نظام ديموقراطي نموذجي في المنطقة العربية، ولا علاقة لنا بالنية أو الدوافع الأميركية الحقيقية في هذا المجال، مسألة لا تنظر إليها العين العربية بارتياح، بغض النظر عن الدوافع الأميركية، إنطلاقاً من الموقف الأميركي من القضية الفلسطينية أولاً، يضاف إلى ذلك موقف ايديولوجي، قومي أو ديني، معاد للدور الغربي «المشبوه» في المنطقة بشكل عام. لذلك، فإنه بعد عام على الحرب وسقوط النظام في بغداد، فإن الولايات المتحدة لم تستطع أن تحقق من هذه العملية ما كانت تصبو إليه أو تخطط له عربياً، من سقوط للشموليات العربية، أو بداية سقوطها وتضعضعها على أقل تقدير. فعلى العكس من أوروبا الشرقية، فإن المصداقية الأميركية في المنطقة مجروحة، كي لا نقول شبه معدومة، ولذلك فإنها غير قادرة على إحداث تغيير حقيقي في المنطقة، ما لم تستطع بناء مصداقية حقيقية في العين العربية، وانطلاقاً من القضية الفلسطينية تحديداً.بل على العكس من ذلك، فإنه يمكن القول إنه بعد عامين على الحرب والسقوط ، فإن كره أميركا قد ازداد في المنطقة العربية، على عكس توقعات مستشاري الرئيس بوش. فقلة قليلة من العرب ترى أن ما قامت به الولايات المتحدة في العراق هو تحرير، بقدر ما ترى الكثرة أنه احتلال يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفرض ثقافة معادية للثقافة العربية الإسلامية، وإثارة النعرات العرقية والطائفية، وتقسيم العراق ودول عربية أخرى ربما. أن تكون هذه هي أهداف الولايات المتحدة الحقيقية في المنطقة، أو أنها مجرد اتهامات لا أساس لها من الصحة، مسألة غير مهمة، بقدر ما أن المهم هو أنها تشكل تصور القطاع الأعرض من العرب للسلوك الأميركي، أياً كان هذا السلوك، ومن ثم دافع السلوك السياسي العربي بشكل عام. وعلى ذلك، فإن كل ما تفعله أميركا لتحسين صورتها العربية، ومهما كان نوع هذا الفعل، لن يجدي فتيلاً في تغيير الذهنية العربية العامة تجاهها، ما لم تسهم بدور فعال في حل القضية الفلسطينية، وفك ارتباطها الاستراتيجي مع إسرائيل. فالقضية الفلسطينية في الوعي العربي العام، ليست قضية سياسية وحسب، كما قد يتصور المخطط الأميركي، بقدر ما أنها قضية دينية وقومية في مقامها الأول، ومن خلالها تبرز كل حساسية عربية تجاه الآخر.ولكن، كما يبدو، فإن إدارة الرئيس بوش لا تأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار كثيراً حين التعامل مع الشأن الشرق أوسطي، وهذا يبدو واضحاً من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لم يطرح شيئاً بشأن القضية الفلسطينية، ومن خلال ترك القضية بكاملها لإسرائيل كي تحلها بمعرفتها ووفق وسائلها، وهذه مسألة في غاية الخطورة في ظل حكومة إسرائيلية كالتي يقودها شارون. تريد الولايات المتحدة تحولاً جذرياً في المنطقة العربية وفي كل المجالات، ولكنها غير قادرة على إحداث هذا التحول، عربياً وعراقياً، لأنها ببساطة غير قادرة على القراءة السليمة، وأول حرف في هذه القراءة هو المسألة الفلسطينية. فعدم حل القضية الفلسطينية سيبقى هو العائق الأهم أمام تغيير الحياة العربية، وبدون حلها سيبقى كل جهد آخر نوعاً من العبث.. .في عام 1958 قامت «ثورة» في العراق، أسقطت النظام الملكي وأعلنت الجمهورية. وأعلن القائمون بتلك «الثورة»، أن أهدافهم تتلخص في التحرر الوطني من الاستعمار، والقضاء على التخلف والاستبداد. من بعد هذه »الثورة«، جاءت سلسلة من «الثورات» والثورات المضادة، كلها لا تخرج في أهدافها عما كان معلناً في الثورة الأولى: التخلص من ثالوث الاستبداد والتخلف والاستعمار بمختلف أشكاله، الخفي منها والظاهر، المباشر وغير المباشر، الجديد والقديم. وتعاقب على حكم العراق الشيوعيون والقوميون والبعثيون، وكان كل طرف يحمل مشروعه الخاص في التخلص من الثالوث المدنس. وكانت الخطوة الأولى دائماً في سبيل ذلك، التخلص أولا من الخونة وأعداء الثورة، الذين يعيقون الانطلاقة المجيدة، والخونة دائماً هم كل الأطراف الأخرى التي لا تؤمن بمشروع القافز الجديد إلى السلطة. نحر الشيوعيون القوميين والبعثيين أيام الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم، فلم يلبث البعثيون أن سحلوا الشيوعيين في الشوارع، وقتلوهم في البيوت، حين قفزوا إلى السلطة عام 1963، ثم جاء الناصريون فسجنوا وقتلوا البعثيين والشيوعيين معاً، حتى كان عام 1968، عندما جاء البعثيون إلى السلطة، فأخرسوا الجميع، وقتلوا الجميع، وانتهت سلسلة «الثورات» العراقية بحكم «القائد الضرورة» ، الذي حول العراق إلى معتقل كبير، لا فضل فيه لعراقي على عراقي إلا بالخنوع المطلق، وتقديس اسم القائد الضرورة وهدية القدر، مبعوث العناية الإلهية صدام حسين.أما الجماهير، فقد كانت دائماً تبحث عن خلاصها في القادم الجديد، لأنها لم تتعود أو تعود على أن يكون خلاصها بيدها، بل يجب أن يكون الخلاص على يد مخلص فرد يأتي به القدر، وقتما يشاء القدر، وكيفما شاء القدر. يتكشف القادم الجديد، الواعد بالسمن والعسل، فإذا به أسوأ ممن كان قبله. غنوا كثيراً، وابتهجوا كثيراً بالتخلص من نوري السعيد والأمير عبد الإله، فلم يلبثوا حتى تبينوا أن نوري وعبد الإله جنة بالنسبة لعبد الكريم. وكما صفقوا لعبد الكريم قاسم عام 1958، صفقوا لقتله عام 1963، حتى جاء صدام حسين فجب ما قبله، وأصبح تاريخاً لوحده، أو نسيجاً وحده، ولكن نسيج لا ككل نسيج. سقط صدام حسين عام 2003 على يد قوات أجنبية، وما كان ليسقط لولا ذلك، فانفتحت أبواب الجحيم في العراق، وما كان مكبوتاً، أو مضبوطاً بالنار والحديد، خرج من قمقمه ليأكل الأخضر واليابس. كل ما كان يتفاعل خفية في أحشاء المجتمع العراقي منذ «الثورة» الأولى، وحتى السقوط الأخير، انفجر مثل دمل أهمل علاجه حتى تورم وانتفخ، فلما نُكئ بطرف اظفر أخذ ينثر صديده في كل مكان، ويبقى الجرح مفتوحاً وملتهباً. نصف قرن تقريباً من ثورة الرابع عشر من تموز وحتى سقوط التاسع من نيسان، تغيرت خلاله الوجوه والزعامات والمشروعات، فماذا فعل كل أولئك من أجل التخلص من ثالوث الاستعمار والاستبداد والتخلف؟تبددت الثروات، وضاعت الحريات، وانتفت كرامة الإنسان، ولم يبق في النهاية إلا الفقر والجوع والمرض، وفوق ذلك كله الاستبداد الذي جاء بالاحتلال في النهاية، وأصبحنا في نقطة ما قبل الصفر، بعد أن أصبح الصفر أمنية. نصف قرن من المعارك ومشروعات مجد الزعيم، التي أرادت كل شيء فخسرت في النهاية كل شيء. التخلف لا يزال ضارباً أطنابه، والمحتل عاد من جديد، والاستبداد يطل برأسه من جديد في العراق، إذا ما استمر الحال على هذا الحال. الاستبداد وأحلام نبوخذ نصر قادت إلى مزيد من التخلف، وجاءت بالمحتل من جديد، والعراقيون اليوم أمام مفترق طرق حقيقي في تاريخهم، فإما أن يكونوا أو لا يكونوا، ولا وسط بين الخيارين. المسألة اليوم في العراق ليست مسألة وجود محتل من عدمه، بل مسألة وجود كيان من عدمه. »المقاومة«، أو ما يحب البعض أن يسميها مقاومة، تريد خروجاً سريعاً لقوات المحتل الأميركي من العراق، ولكن السؤال هو ما الذي سيحدث بعد ذلك، وهل هو في صالح الكيان العراقي؟ هذا هو السؤال، فالاحتلال بغيض، لا شك في ذلك، ولكن هناك ما هو بغيض وهناك ما هو أبغض، والأبغض هو ما يمكن أن يكون في ما لو تم خروج المحتل تواً وللساعة.فخروج المحتل في مثل هذه الظروف لن تنتج عنه إلا حالة من حالتين: حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، لن يخرج منها العراق إلا قاعاً صفصفاً ينعق فيه البوم والغربان كما يقال، أو أن يقفز أحد المنتظرين إلى السلطة، في »ثورة« خلاص وتحرر جديدة تصفق لها الجماهير، وفي كلتا الحالتين فإن الكيان العراقي هو الخاسر في النهاية. الاستبداد هو النتيجة في الخاتمة، سواء قفز إلى السلطة أحد قناصي الفرص، أو كانت حرباً أهلية يستبد بالأمر في نهايتها مخلص منتظر، أو تستأثر فئة منصورة بالحكم دون الآخرين، وكلتا الحالتين استبداد لن يكون حاله أفضل من حال سابقه من استبداد من ذات الطبيعة، فقد تتعدد الوجوه والأقنعة، ولكن الاستبداد واحد. فالمطالبون اليوم بخروج فوري للقوات الأميركية من العراق، هم في جلهم إما طائفيون (سنة وشيعة على السواء)، أو من الخاسرين بسقوط النظام السابق، وكل يرفع راية طرد المحتل كي يعود الاستبداد والاستئثار بالأمر من جديد، بوجه ديني أو بوجه دنيوي، وكلا الأمرين واحد. الاسم هو المقاومة، والجوهر هو القفز إلى السلطة والاستئثار بالأمر، وفي النهاية فإن احتلالا ظاهرا ومكشوفا خير من استعباد مستتر بهذه العباءة أو تلك، أو استبداد متخف خلف هذا القناع أو ذاك، والخاسر الأكبر في النهاية هو الجماهير التي تأسرها الشعارات، وتستولي عليها العاطفة، فتصفق في النهاية لجلاديها، ثم لا يلبث الندم أن يستولي عليها، ولكن بعد أن يكون الخراب قد عاث فساداً في البصرة.مشكلة جماهيرنا أنها ضللت لزمن طويل، فغابت عنها معالم الطريق، ولم تعد قادرة على أن ترى بالبصر أو بالبصيرة، بل انها قمعت لأزمان طويلة حتى أنها نسيت كيف يمكن أن يكون السلوك المستقل، من دون شعار من هذا، أو دعوة خلاص من ذاك، مثل طفل لم يُعلم كيف يكون رجلاً، في ظل أب لا يعرف إلا ذاته. لقد دخل الأمريكيون ألمانيا واليابان وغيرهما محتلين ومغيرين أشياء كثيرة في تلك البلدان، ولا يزالون موجودين حتى هذه اللحظة بهذا الشكل أو ذاك، فقاومتهم الشعوب هناك، ولكن بشكل أكثر قوة وفاعلية مما تفعله مقاومتنا السابقة واللاحقة في العراق وغير العراق. صرف اليابانيون والألمان جهدهم إلى المقاومة بالبناء، وهزيمة العدو بسلاحه: سلاح التعمير لا سلاح التدمير، وانتصروا في ذاك التحدي. لقد استوعبوا درس التاريخ، وعرفت تلك الشعوب أن النصر لا يأتي من فوهة بندقية بقدر ما أنه يأتي من حقل قمح يشبع جوعاً، أو مستشفى يجد فيه المريض طبيباً، أو مدرسة تمنح الطفل علماً. قد تنجح »المقاومة« العراقية في إجبار القوات المحتلة على الخروج من العراق في مثل هذه الظروف، وسوف يصفق البعض لهذا النصر العظيم الذي يضاف إلى أمجاد أمة العرب، ولكن ماذا بعد؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يكون نصب الأعين. فإن تفوز في معركة مثلاً، لا يعني أن تكسب الحرب. لقد انتصر الفيتناميون على الولايات المتحدة عسكرياً، وأخرجوهم مذلين مهانين من سايغون (هوشي منه)، ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟ ما زالت فيتنام تتخبط في مشاكلها، وأصبحت الولايات المتحدة القوة الأوحد في عالم اليوم، فمن الذي انتصر في الحرب في النهاية، ولماذا انتصر؟ليست هذه دعوة للاحتلال، فكل احتلال بغيض وإن وعد بالجنة، ولكنها دعوة للعودة إلى العقل في زمن عربي غاب فيه العقل، وفي زمن عالمي لا ينفع فيه إلا العقل. من المستفيد من استمرار حالة العنف والفوضى في العراق، إلا أولئك الذين في قلوبهم غايات أشك في أنها تهتم بالعراق كثيراً. ومن المستفيد من حرق ثروات العراق، إلا أولئك الذين يريدون أن يروا فشل التجربة الجديدة في العراق، في الداخل والخارج على السواء، والعراق وشعبه آخر همهم. فشيء من العقل يا أهل العراق، ولا تكونوا عوناً لهؤلاء على أنفسكم، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.* مفكر وأكاديمي سعودي
|
فكر
كــي لا تصـبـحـوا عـلـى مـا فـعلـتـم نـادمين !
أخبار متعلقة