كلام الروح
محمد مسعد الحابشيعجبت لمن ينهون الناس عن الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية مع أن البسملة هي مفتاح كل عبادة وذكر وعمل،هذا من ناحية،ومن ناحية ثانية ينهون عنها تماماً عند تلاوة القرآن عموماً إذ لم تكن التلاوة من بداية السورة،مع أن البسملة مفتاح كل قول وعمل ولا بارك الله بقول أو عمل لم تكن البسملة مفتاحه.والسلف الصالح والتابعون كانوا يجهرون بالبسملة في الصلاة الجهرية وعند تلاوة القرآن إذ كان المقام يستدعي الجهر بالقرآن للتعليم مثل حلقات تدارس القرآن وتعليمه،صحيح أن هناك روايات أن الرسول أسربها ولكن ذلك كان نادراً حتى يرفع الحرج عن الناس ويغلق باب الاختلاف والنزاع إذا حصل ذلك أحياناً بقصد أو بغير قصد،وبالتالي ندرك أن الجهر بالبسملة أفضل من الإسرار بها في مواضع الجهر في الصلاة الجهرية وفي تلاوة القرآن الكريم كذلك بشكل عام فالمسلم مأمور بالبسملة في كل أحواله،في صلاته وذكره وفي تلاوته للقرآن والدعاء،وفي أكله وشربه،وفي خروجه ودخوله،وفي قيامه وقعوده،في نزوله وطلوعه،في نومه واستيقاظه،وفي أخذه وعطائه،إذاً فالبسملة مفتاح كل قول وعمل،وتعظيم للخالق الواحد الأحد رب كل شيء ومليكه رب العالمين،والنهي عن الجهر بها في الصلاة الجهرية والنهي عنها تماماً عند تلاوة القرآن إن لم تكن التلاوة من أول السورة بالطبع يخالف العقل والنقل وبدعة منكرة،فالبسملة مفتاح كل قول وعمل وهي عند تلاوة القرآن أولى وآكد،وهذا ما كان عليه السلف الصالح والتابعون اقتداءً واتباعاً لرسول الله الصادق الأمين.أرجع إلى تلاوة القراء الكبار للقرآن الكريم مثل عبدالباسط عبدالصمد ومحمود علي البنا وأبو العينين شعيشع والشعراوي ومحمد حسين عامر وغيرهم تجد أن البسملة فاتحة تلاوتهم للقرآن الكريم بعد التعوذ من الشيطان الرجيم سواء أكانت التلاوة من أول السورة أم من وسطها في كل حال.وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.