مصـفاة عـدن
إعداد/ امل حزامتشكل مصفاه عدن عصب النشاط الاقتصادي للدولة في اليمن وتسهم في مد الاقتصاد الوطني بالموارد الهامة لخدمة النهوض والتطوير التنموي الشامل، والمصفاه منذ أن أكدت ملكيتها للدولة في عام 1977م شهدت انجاز العديد من المشاريع التطويرية والتحديث لتحسين نشاطها العملي وتعزيز وتفعيل أداء كوادرها..14 أكتوبر التقت الأخ/ د. أحمد حسن عبدالله ناضر العمليات في شركة مصافي عدن حيث تحدث عن أبرز التطورات في المصفاه وخطط مشاريعها المستقبلية وخرجت الحصيلة التالية :[c1]لمحة تاريخية[/c]تعتبر مصفاه عدن أول منشأة نفطية تم انشاؤها في اليمن حيث بدأت نشاطها الاقتصادي منذ العام 1954م.وكانت تتبع حينذاك شركة الزيت البريطانية (Bp) بطاقة تكريرية بلغت في الستينات من القرن الماضي مئة وخمسون ألف برميل يومياً من الخام الثقيل كما أن المصفاه والتي أنشئت في الخمسينات كانت تعتمد على التكرير للغير ولكنها منذ بداية التسعينات ومع بداية استكشاف وإنتاج النفط اليمني فقد بدأت بتكرير الخام المحلي وتقع على عاتقها اليوم مهمة تلبية القسم الأساسي من احتياجات السوق الوطنية من المشتقات المختلفة أكثر من 90% .[c1]مرفق اقتصادي بطاقم يمني 100%[/c]في الأول من مايو 1977م آلت ملكية المصفاة إلى الدولة حيث بدأت المصفاه عهداً جديداً واجه فيه الكادر اليمني مهمة استمرار تشغيل المصفاة بكل اقتدار فشكلت المصفاة عصب الحياة الاقتصادية للدولة والقلب النابض الذي أمد الاقتصاد الوطني بالكثير من الموارد الهامة التي شكلت شرياناً أساسياً للنمو الاقتصادي ومصنعاً دائم العطاء للكوادر القيادية والفنية التي تقود وتشغل العديد من المنشآت الهامة داخل الوطن وخارجه.وتعمل المصفاه بطاقم يمني 100 % منذ بداية الثمانينات معظمهم من العمالة التي حصلت على تدريبها في خضم العمل في المصفاة حيث أن العمل التدريبي الموقعي عملية متواصلة ومهمة يومية لكل العاملين.. ويلعب مركز التدريب المهني في المصفاة دوراً رائداً في إعداد الكادر الوسطي المؤهل لكافة المهن المرتبطة بنشاط المصفاة.كما تعتز المصفاة بأنها تضم العديد من الكوادر المتقدمة التي حصلت على أعلى مستويات التأهيل الداخلي والخارجي وهؤلاء الكفاءات النادرة، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي للمصفاة هي أهم ما تفخر به وتميز المصفاة وأهم العوامل التي حفظت للمصفاة بقاءها وديمومة نشاطها إلى اليوم.[c1]أبرز المشاريع المنجزة في المصفاه[/c]شهدت المصفاة منذ أن آلت ملكيتها للدولة إنجاز العديد من المشاريع الأساسية أهمها :- إنشاء وحدة التقطير الفراغي بطاقة 10500 برميل يومياً.- إنشاء وحدة إنتاج الاسفلت بطاقة 100.000 ألف طن سنوياً.- وحدة نزع الإيثان لزيادة إنتاج الغاز المسال.- تحديث المراسي الأربعة الأساسية ورفع طاقتها لاستقبال سفن تصل حمولتها إلى 110 ألف طن.- توسيع الطاقة الخزنية للنفط الخام والمنتجات النفطية والغاز المسال وإنشاء مرسى للمواد الجافة.- إجراء الكثير من أعمال التجديد للكثير من مكونات المصفاه بإضافة معدات جديدة أو باستبدال تلك القديمة الأمر الذي حافظ على استمرار العملية التشغيلية في المصفاة.شمل ذلك التجديد للكثير من مرافق المصفاة كوحدات التقطير/ الخزانات وأنابيب الخام والمنتجات / مختبر المصفاة/ المستشفى.. وغيرها.- تم البدء بإنشاء منظومة معلومات شاملة للمصفاة يجري العمل على استكمالها.[c1]توجهات نحو التطوير والتحديث[/c]ولدى المصفاة خطط واسعة للتطوير والتحديث لمواكبة عالم الصناعة النفطية الحديثة ولمواصلة المنافسة في سوق النفط العالمية سريعة التطور وتتمثل أهم المشاريع التي تطمح المصفاة إلى الحصول على الدعم المناسب لتنفيذها.- إنشاء وحدة تكسير حديثة للحصول على المنتجات الخفيفة وذلك لضمان رفع مرونة المصفاة لتكرير النفط المختلفة خصوصاً تلك الثقيلة والحصول على ربحية معقولة من عملية التكرير.- بناء محطة كهرباء جديدة بدلاً من الحالية والتي صارت مكلفة التشغيل ولضمان تلبية التوسع في الحاجة للطاقة اللازمة للمشاريع الجديدة.وجدير بالذكر أن كل تلك المشاريع قد ضمت في مشروع التحديث الشامل للمصفاة.. الذي تم إنزال المناقصة لعمل الدراسات اللازمة له مؤخراً والذي يشكل إنجاز التحدي الحقيقي للمصفاة والذي نطمح بأن تتوفر الإرادة لاتخاذ القرار السريع للبدء به وتوفير التمويل اللازم لإنجازه في أسرع وقت.