26 % فقط يشعرون بالأمان في أحيائهم
بغداد / لندن / وكالات :أظهر استطلاع للرأي أن العراقيين أصبحوا أكثر تشاؤما تجاه المستقبل بعد أربع سنوات من الغزو الأميركي والإطاحة بالرئيس صدام حسين. الاستطلاع أجرته مؤسسة (دي3 سيستمز) للبحوث لصالح هيئة الإذاعة البريطانية وقناة التلفزة الأميركية (أي بي سي) وشمل نحو ألفين في 18 محافظة عراقية في الفترة بين 25 فبراير الماضي والخامس من مارس الجاري.39 % فقط من أفراد العينة رأوا أن حياتهم تشهد تحسنا و35 % فقط يعتقدون أن الأمور ستكون أفضل العام المقبل. ومع إرسال الولايات المتحدة تعزيزات للمشاركة في خطة بغداد الأمنية والإعلان عن تكثيف برامج تدريب القوات العراقية أكد (26 %) أنهم يشعرون بالأمان في الأحياء التي يعيشون فيها.وأعرب 86 % عن مخاوفهم من أن يكون أحد أفراد أسرته ضحية لأعمال العنف، وأبدى 18 % فقط ثقتهم في القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، مع معارضة 78 % لوجود هذه القوات بينما يرى 69 % أن وجودها يؤدي لمزيد من تدهور الوضع الأمني، وطالب 63 % بأن ترحل القوات الأجنبية بعد تحسن الوضع الأمني وتعزيز مؤسسات البلاد.وعبر 53 % عن استيائهم من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي وأعرب 56 % عن اعتقادهم بأن العراق لا يشهد حربا، وأيد 58 % بقاء العراق موحدا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن النتائج أظهرت انقساما بين السنة والشيعة تجاه إعدام صدام حسين، فقد رفض السنة الأسلوب الذي تمت به العملية واعتبروا أن ذلك لن يساعد في تحقيق المصالحة فيما أبدى الشيعة وجهة نظر معارضة لذلك. ومقارنة باستطلاع أجري عام 2005 تراجعت نسبة مؤيدي الديمقراطية 14 % بينما ارتفعت نسبة مؤيدي حكم رجل قوي ودولة إسلامية 8 %.ورغم الوعود الدولية بتقديم مليارات الدولارات لعمليات إعادة الإعمار في العراق أعرب 67 % عن اعتقادهم بأن هذه العمليات لم تحقق النتائج المرجوة. ففي مجال الكهرباء على سبيل المثال أكد 88 % أن هذه الخدمة سيئة أو سيئة جدا.وقال 69 % إن المياه تصلهم بصعوبة كبيرة. وكان الرئيس الأميركي وعد في يناير/كانون الثاني الماضي بتقديم 1.2 مليار دولار إضافية لإعادة الإعمار في العراق.