رئيس الجمهورية في كلمته التوجيهية :
[c1]* الاجتماعات الانتخابية تدشين لمرحلة عمل جديدة من مراحل البناء والتنمية * على الحكومة مواصلة الجهود لاستكمال البناء المؤسسي للسلطة المحلية [/c]وجه فخامة الأخ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية أمس كلمة إلى أعضاء المجالس المحلية المنتخبة يوم 20 سبتمبر 2006م بمناسبة عقد الاجتماعات الانتخابية الداخلية لانتخاب الأمناء العامين ورؤساء اللجان المتخصصة للمجالس في المحافظات والمديريات في مايلي نصّها :الحمد للَّه القائل : « وقل اعملوا فسيرى اللَّه عملكم ورسوله والمؤمنون ..»والصلاة والسلام على رسول اللَّه القائل : «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ..» .الإخوة / رئيس وأعضاء المجلس المحلي ..السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته .. وبعد : -أسمحوا لي في البداية أن أهنئكم بعيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية ، وأبارك لكم فوزكم بعضوية المجلس المحلي في الانتخابات المحلية التي شهدتها بلادنا يوم الـ 20 من سبتمبر 2006م متزامنة مع الانتخابات الرئاسية ، والتي تميزت بالتنافس الشديد ، وشهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين والناخبات للمشاركة فيها والتفاعل معها وما اتسمت به العملية الانتخابية من حرية ونزاهة وشفافية بشهادة المراقبين المحليين والدوليين الذين شاركوا في مراقبة مجرياتها عن كثب ، مما يدل دلالة كبيرة على نضوج وتطور الممارسة السياسية والديمقراطية سواء لدى الأحزاب والتنظيمات السياسية أو المواطنين الأمر الذي نستطيع معه أن نجزم بالقول إننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو ترسيخ وتطوير تجربتنا الديمقراطية التعددية والتي تتعزز اليوم بانتخاب أمناء عموم المجالس المحلية ورؤساء اللجان في تجسيدٍ صادقٍ لحقيقة الممارسة الديمقراطية .الإخوة / رئيس وأعضاء المجلس المحلي ..إن تطبيق نظام السلطة المحلية القائم على مبدأ اللامركزية الإدارية والمالية وتشكيل المجالس المحلية كان محل رهانٍ لدى البعض بالنظر لما يتطلبه تطبيق هذا النظام من مقومات أساسية تتمثل في توفر البنى الإدارية والمرفقية للسلطة المحلية على مستوى كل وحدة إدارية وكذا التجهيزات ومستلزمات العمل ، ومع توفر الإرادة الصادقة والتصميم والمثابرة استطاعت أجهزة السلطة المركزية مع المجالس المحلية في الدورة الانتخابية الأولى أن تقطع شوطاً كبيراً في تحقيق هذه المطالب للعديد من الوحدات الإدارية كما استطاعت المجالس المحلية - إلى جانب ذلك - أن تحقق نجاحات باهرة وملموسة في مجال ممارستها لمهامها المنقولة وأنشطتها التنموية بعكس ما كان يتوقعه البعض ، وسقط الرهان لصالح التجربة.إن الانجازات التي تحققت في مجال البنى الإدارية والمرفقية وكذا ما تم تنفيذه من برامج تدريبية وتوعوية لقيادات وكوادر السلطة المحلية خلال الدورة الانتخابية الأولى هو اليوم يشكل أرضية صلبة تنطلق منها المجالس المحلية الجديدة وأجهزة السلطة المركزية معاً لمواصلة الجهود في ظروف ومناخات ومقومات أفضل من ذي قبل والمضي بالتجربة قدماً نحو تحقيق أهدافها وغاياتها .الإخوة / رئيس وأعضاء المجلس المحلي ..إنكم باجتماعكم هذا تدشنون مرحلة عمل جديدة من مراحل البناء والتنمية المحلية وتقع على عاتقكم مسؤوليات ومهام عظيمة تجاه مجتمعاتكم المحلية وانجازكم لهذه المهام والمسؤوليات يتوقف على مجموعة من العوامل يأتي في مقدمتها حُسن اختياركم للهيئة الإدارية للمجلس مغلبين في ذلك عنصر الخبرة والكفاءة والنزاهة في من يتم اختيارهم والعمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن الولاءات الحزبية والرؤى الضيقة واضعين مصلحة الوحدة الإدارية والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار .إن الوفاء بالوعود والعهود التي منحتم بموجبها ثقة ناخبيكم تتطلب منكم شحذ الهمم ومضاعفة الجهود والإلمام الكامل بالمنظومة التشريعية للسلطةالمحلية ، والالتزام بالقوانين والأنظمة النافذة والسياسة العامة للدولة والحرص على تجنب الاخفاقات والأخطاء التي رافقت التجربة خلال الدورة الماضية جراء القصور في فهم مضامين نظام السلطة المحلية ودخول بعض أعضاء المجالس المحلية في مهاترات وخلافات أثرت سلباً على أداء ونشاط هذه المجالس وهو ما يتعين على الجميع تلافيه وعدم تكراره .الإخوة / رئيس وأعضاء المجلس المحلي ..إننا ندرك تماماً أنه لا زالت هناك الكثير من المشكلات والصعوبات التي تكتنف نظام السلطة المحلية وخاصة ما يتعلق منها باستيفاء البنى الإدارية والمرفقية في بعض الوحدات الإدارية ، ولذلك فإننا وجهنا الحكومة بالعمل خلال الفترة القادمة على مواصلة الجهود باتجاه استكمال البناء المؤسسي للسلطة المحلية وفق منظور استراتيجي وتعزيز موارد هذه السلطة بما يمكنها من القيادم بدورها في تحقيق التنمية المحلية وتقديم الخدمات للمواطنين ، وتقليص فجوة التنمية بين الريف والحضر وتطوير قانون السلطة المحلية وتعديل القوانين والأنظمة النافذة التي تتعارض مع مبدأ اللامركزية الإدارية والمالية فضلاً عن إعادة النظر في التقسيم الإداري الحالي وفق أسس علمية ، اقتصادية واجتماعية وبما يحقق المصلحة العامة .وفقنا اللَّه لما فيه خير شعبنا وأمتنا .والسلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته ،،،[c1]* علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية * [/c]* وزير الإدارة المحلية :[c1]ضرورة تعزيز الاتصال والتواصل مع الناخبين وتلمس همومهم[/c]كما وجَّه وزير الإدارة المحلية كلمة إلى أعضاء المجالس المحلية المنتخبين يوم 20/9/2006م بهذه المناسبة جاء فيها : الحمدلله القائل ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ) صدق الله العظيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين .الاخوة / رئيس واعضاء المجلس المحلي ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد : في هذا اليوم ، وأنتم تعقدون أول اجتماع للمجلس المحلي بعد نيلكم ثقة المواطنين في الأنتخابات التنافسية التي جرت يوم 20 سبتمبر 2006م يسرني باسم وزارة الإدارة المحلية أن أعبر لكم عن خالص التهاني والتبريكات بفوزكم بعضوية المجلس المحلي ، الأخوة / رئيس واعضاء المجلس المحلي .. تأتي دورتكم الانتخابية هذه بعد مضي خمس سنوات من عمر تجربة السلطة المحلية وفي ظل مرحلة وطنية تشهد فيها بلادنا ازدياداً ملحوظاً في الحركة التنموية والممارسة العملية للديمقراطية ، وهي لاشك امور تعلي من شأن المواطن وتلبي احتياجاته ومطالبه ، ومن هنا تتجلى الاهمية التي يكتسبها نظام السلطة المحلية في حياة شعبنا كجزء أساسي من مشروع وطني حضاري تنموي وديمقراطي يتبناه المجتمع والدولة معاً ، وهو مايضاعف من مسؤولياتنا جميعاً على المستويين المركزي والمحلي .الاخوة / رئيس واعضاء المجلس المحلي إننا ننظر إلى هذا الاجتماع بأهمية بالغة كونه يمثل نقطة انطلاقة عمل المجلس ويؤسس لعوامل نجاجه في الفترة القادمة ، وهو مايتوجب عليكم في هذا الاجتماع أن تحرصوا على حسن اختيار الأمين العام ، ورؤساء اللجان المتخصصة من بين اعضاء المجلس ممن تتوافر فيهم الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة العمل المحلي بعيداً عن الرؤى الضيقة او الحزبية ، مغلبين في ذلك المصلحة العامة ومصلحة الوحدة الإدارية فوق كل اعتبار ، ذلك أننا ندرك بيقين - من واقع التجربة - أن المجلس المحلي في اختياره لأمينه العام ورؤساء اللجان المتخصصة وتوزع اعضائه بين هذه اللجان انطلاقاً من المعايير السابقة ، وأن اعتماد مبدأ الشفافية من جانب جميع اعضاء المجلس واستشعار المسؤولية والاحترام المتبادل والعمل بروح الفريق الواحد سيوفر الوئام والتكامل بين أعضاء المجلس وقيادته كأساس متين لمسيرة عمل المجلس .وبالاضافة إلى ماتقدم فإن هناك مهاماً ومسؤوليات أخرى تقع على عاتق اعضاء المجلس يترتب على الالتزام بها وتمثلها من قبلهم نجاح عمل المجلس يأتي في مقدمتها : - ضرورة إلمام كل عضو من اعضاء المجلس بالمنظومة التشريعية للسلطة المحلية . - الحضور المنتظم في الاجتماعات المقررة للمجلس والمشاركة الفاعلة فيها .- توخي الدقة في القرارات والتوصيات التي يصدرها المجلس والتعامل مع المسائل المعروضة عليه بموضوعية وبما لا يتعارض مع احكام القوانين والأنظمة النافذة . - تعزيز الاتصال والتواصل مع الناخبين وتلمس همومهم وترسيخ العلاقات والصلات الاجتماعية بما يعزز ويحمي الوحدة الوطنية . الأخوة / رئيس وأعضاء المجلس المحلي ..إن مايجب التأكيد عليه في هذه المناسبة هو أن أداء مجلسكم لمهامه ومسؤولياته في إدارة وتسيير النشاط في الوحدة الإدارية وتحقيق عملية التنمية سيكون خاضعاً لرقابة وتقييم الأجهزة المركزية ، وأن وزارة الإدارة المحلية طبقاً لاختصاصاتها القانونية سوف تقوم بمتابعة وتقييم أداء مجلسكم لمهامه ومسؤولياته ومدى انتظام اجتماعاته ، وانضباط الأعضاء في حضور هذه الاجتماعات والتزامهم بواجبات العضوية ، كما ستقوم في الوقت ذاته بمتابعة وتقييم أداء الهيئة الإدارية لمهامها ومسؤولياتها في إدارة وتسيير وتصريف شؤون الوحدة الإدارية اليومية ومدى انتظام اجتماعاتها والتزام اعضائها بالدوام الرسمي ، وسوف تقوم الوزارة باتخاذ الاجراءات القانونية ، ومحاسبة المقصرين ومعالجة أي اختلالات في عمل المجلس وهيئته الإدارية. الأخوة / رئيس وأعضاء المجلس المحلي .إن هذا الاجتماع مخصص لانتخاب الأمين العام ورؤساء اللجان المتخصصة للمجلس ، وانطلاقاً من مسؤوليات وزارة الإدارة المحلية في هذا الجانب وحرصاً منها على إجراء هذه العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي عن طريق الاقتراع السري الحر والمباشر كما رسم ذلك قانون السلطة المحلية فقد اوفدت لهذه الغاية لجنة إشرافية لتمثيلها في الاشراف والرقابة على عملية الانتخاب ، والفصل في أي اعتراضات على مجرياتها - إن وجدت - بالاضافة إلى مساعدة المجلس في شرح وتوضيح الجوانب الفنية المتعلقة بسير إجراءات الترشيح والاقتراع والفرز ، وزودت هذه اللجنة بكافة الوثائق والمستلزمات والأدلة المتعلقة بها .