صنعاء / سبأ :كشف تقرير اولي لهيئة المساحة الجيولوجية بان الانهيار الصخري في الجبل المطل على قرية الظفير بمديرية بني مطر محافظة صنعاء يوم الاربعاء الماضي نتج عن زيادة ثقل البروز الصخري في اعلى الجبل على صخوره السفلية المكونه من الحجر الرملي الرسوبي الشديد التأثر بعوامل التعرية، الى جانب وجود حركة لهذه الكتل ما ادى الى هذه الانزلاقات.واكد تقرير فريق النزول الميداني للهيئة حصلت وكالة الانباء اليمنية سبأ على نسخة منه ان الطبيعة الجيولوجية في المنطقة جعلت من منطقة الظفير من ابرز المناطق تعرضاً لظاهرة حركة الكتل الصخرية المسببة للانهيارات الصخرية.. مشيراً الى ان المنطقة كانت قد تعرضت في فترات زمنية سابقة لتساقط كتل صخرية مختلفة الاحجام، وجد الكثير منها اسفل الجبل المطل على القرية. وارجع التقرير وقوع هذه الظاهرة لعدة اسباب ابرزها:1- المكونات الاساسية لصخور الحجر الرملي الرسوبي المكونه للمنطقة ، كون صخور الحجر الرملي الرسوبي تعد من الصخور المتحركة وغير الثابتة على مدى فترات ليست بطويلة ، لما تمتاز به من خصائص تتمثل بعدم التجانس في محتواها المعدني ، واحتوائها على التراكيب المصاحبة مثل المسامات والتطبق المتقاطع ووجود المعادن الطينية التي تملئ الشقوق والتكسرات الموجودة في صخور الحجر الرملي .2- وجود العديد من ممرات المياه في هذه المنطقة اسهم في تقسيم الطبقات الصخرية الرملية المترسبة والمتماسكة الى كتل صخرية مفصولة تؤول الى السقوط كلما شكلت منحدراً مع مرور الزمن.3- وقوع المنطقة بالقرب من فالق يفصل ما بين الصخور البركانية الثلاثية والصخور الرسوبية ادى الى وجود مجاميع صخرية ضعيفة تحتوي على العديد من الشقوق والتكسرات وقواطع الصخور البركانية.4- تعتبر صخور الحجر الرملي سهلة التعرية وتأثير العوامل المختلفة مثل الرياح والمياه واختلاف درجة الحرارة والعوامل الحياتية المختلفة(العوامل البشرية النباتات) وقد ادت هذه العوامل الى نحت الجزء السفلي من الجبل وبقاء الجزء العلوي معلقا.5- يحتمل ان عملية سحب المياه الجوفية بشكل كبير من المناطق المحيطة بالطبقات الصخرية المكونة لهذه الجبال ادت الى حدوث هبوط بسبب الفراغات الناتجة عن سحب هذه المياه. واوضح التقرير بان تلك الطبيعة الجيولوجية تسببت في حدوث حراك مستمر للكتل الصخرية وانزلاقها ، وادت الى سقوط كتل صخرية كبيرة من الجبل المطل على القرية ، تراوحت ابعادها ما بين (10 ، 20 ، 70) سم وبمساحة 14 ألف متر مكعب ، غطت مساحة ارضية تتراوح بين( 75 - 120) مترا مربعا مما ادى الى تدمير حوالي /15/ منزلا تدميرا كاملا في الجزء الجنوبي من القرية.كما اوصى تقرير فريق الخبراء الجيلوجيين , بضرورة تنفيذ دراسات تغطي مناطق اخرى مماثلة وخاصة المناطق التي يتواجد فيها تجمعات سكانية ، والاهتمام بالعمل الجيولوجي البيني الذي يهتم بمثل هذه الدراسات ووضع الحلول الملائمة قبل حدوث مثل هذه الظواهر من خلال عملية التخريط ، الهندسي لهذه المواقع , واجراء الدراسات الجيوبيئية اللازمة قبل البدء بانشاء المرافق الحيوية مثل الطرقات والجسور والسدود والخزانات الارضية في مناطق المنحدرات ، بالاضافة الى اجراء متابعة دورية ومستمرة لمعرفة مدى استقرارية تربة المناطق المعرضة للانهيارات.
في تقرير اولي لهيئة المساحة الجيولوجية : الانهيار الصخري بالظفير نتج عن تأثر الصخور في المنطقة بظاهرة حركة الكتل الصخرية
أخبار متعلقة