محمد الجراديمع اقتراب شهر رمضان الكريم من نهايته، تتزايد أصوات الأطفال مطالبين آباءهم بشراء كسوة العيد، ولا شك في أن جميع الآباء من العامة أو ممن يطلق عليهم أصحاب الدخل المعدود، الذين رواتبهم بالكاد تكفيهم وأسرهم الأسبوع الأول من الشهر، ثم يكملونه (عيش حاف) لاشك في أنهم قد وعدوا أبناءهم بشراء ملابس جديدة للعيد من إكرامية الرئيس التي يمنحها لجميع موظفي الدولة في شهر رمضان. لكن الإكرامية لم يتحصل عليها إلا موظفو بعض المرافق، بينما معظم المرافق لم تتحصل عليها.المفروض أن جميع المواطنين سواسية، ودستور الدولة يكفل للجميع حقوقاً متساوية، ويفرض عليهم واجبات متساوية كذلك. لكن أن تمنح بعض المرافق موظفيها إكرامية رمضان، وترسم الابتسامة على وجوههم ووجوه أطفالهم من بداية الشهر بينما تتأخر الإكرامية عن الغالبية العظمى من موظفي الدولة، فهذا هو الأمر غير المفهوم، ذلك أن توجيهات عليا سابقة قد صدرت لجميع الوزارات والمرافق أن تضع في حسبانها عند وضع الموازنات السنوية، اعتماد السنة (13) شهراً، أي أن الشهر الزائد هو الإكرامية، فلماذا التأخير إذاً؟!ورمضان كريم.
باختصار
أخبار متعلقة