غداد / وكالات :قتل وجرح عشرات العراقيين بمدينة الصدر شرق بغداد، في سلسلة من الهجمات إضافة لعملية عسكرية مشتركة للقوات الأميركية والعراقية.فقد انفجرت سيارة مفخخة في سوق رئيسية بالمدينة ما أسفر عن مقتل عشرة على الأقل وجرح 15 آخرين. كما شهدت المدينة سلسلة هجمات بقذائف الهاون.ودهمت القوات الأميركية والعراقية مدينة الصدر للمرة الرابعة خلال ستة أيام. وأطلقت القوات الأميركية النار على حافلة صغيرة فقتلت أربعة من ركابها.وبرر المتحدث باسم الجيش الأميركي العقيد كريستوفر غريفر إطلاق النار بأن الحافلة تجاهلت إشارات وتحذيرات الجنود الأميركيين الذين طوقوا المنطقة أثناء دهمهم لأحد المنازل.وذكر شهود عيان أن جميع القتلى من المدنيين العزل وأن ثمانية أشخاص أصيبوا فيما أعلنت مصادر الشرط اعتقال خمسة أشخاص. ويشن حوالي ثلاثة آلاف جندي من القوات الأميركية والعراقية حملة كبيرة في بغداد بحثا عن جندي أميركي عراقي المولد خطف يوم 23 أكتوبر الماضي حين غادر المنطقة الخضراء.في هذه الأثناء هاجم عشرات المسلحين مقر وزارة الصحة في وسط بغداد وتبادلوا إطلاق النار مع الحرس، ويعد هذا ثاني هجوم يستهدف وزارة عراقية في وضح النهار خلال هذا الشهر بعد عملية الاختطاف الجماعي من دائرة البعثات التابعة لوزارة التعليم العالي.وقالت مصادر وزارة الداخلية إن المسلحين يحاصرون مقر الوزارة في باب المعظم، وقال حكيم الزامل نائب وزير الصحة إن المسلحين يطلقون النار بكثافة إضافة لقذائف الهاون.وأضاف أنه يرى قناصين يستهدفون أي موظف يحاول الخروج من مقر الوزارة. وقال الزامل إن مسؤولي الوزارة اتلوا بوزارة الدفاع لإرسال إمدادات.وفي هجمات أخرى متفرقة ببغداد جرح خمسة أشخاص في انفجار قنبلة بحي النهضة كما أصيب أربعة من مغاوير الشرطة في تفجير آخر بحي البياع وأصيب أربعة بينهم شرطيان جراء انفجار عبوة بشارع فلسطين.وفي بعقوبة قتل ثلاثة عراقيين في هجوم شنه مسلحون وسط المدينة، وفي تكريت قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة.ود نفى مكتب ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي قيامه بزيارة اليوم (أمس) إلى العراق، وقالت متحدثة باسمه إنه ليس لديها معلومات عن اعتزامه التوجه إلى هناك. كما أكد الجيش الأميركي أن تشيني ليس موجودا في العراق وذلك فور إعلان وصوله إلى بغداد للاحتفال بعيد الشكر مع الجنود الأميركيين.هذه الأنباء تزامنت مع استمرار الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأميركي الذي اعترف بمقتل ثلاثة من جنوده أمس في الأنبار أول من أمس ليرتفع إلى 2866 عدد القتلى من العسكريين الأميركيين منذ الغزو في مارس/آذار 2003.ومع تصاعد الهجمات يتزايد الجدل داخل الدول المشاركة بقوات في العراق بشأن سحب جنودها. ورفضت أستراليا أمس الخميس تحديد موعد لسحب قواتها رغم إعلان بريطانيا خططها لتسليم السيطرة على مدينة البصرة للقوات العراقية مطلع العام المقبل.وقال وزير الدفاع الأسترالي بريندان نلسون في تصريح لهيئة الإذاعة الاسترالية إن "تحديد موعد زمني لنقل المسؤوليات إلى العراقيين سيكون عملا غبيا"، وتوقع أن تبقى قواته في جنوب العراق الجزء الأكبر من العام المقبل.ويشارك حوالي 1400 جندي أسترالي في مهام تدريب القوات العراقية ولم يقع قتلى بين صفوف الجنود.