انتصار ملحمة السبعين
ندوة توثيق وتاريخ الثورة اليمنية في جزئها السادس, التي شرف افتتاحها فخامة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح (حفظه الله) التي تواصل أعمالها بعنوان «ملحمة السبعين يوماً الوقائع – الدرس والعبر» يتفق المتابعون لها باهتمام على دقة وحسن اختيار المشاركين لهذه الفعالية التاريخية لأهم وأخطر منعطف واجهته الثورة السبتمبرية الخالدة.وهذه الفعالية نظمتها كما عودتنا – دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة 26 سبتمبر ضمن سلسلة فعالياتهم التوثيقية لتاريخ ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.وهناك عدد من المهمات من وجهة نظري – لهذه الندوة التاريخية التي وافق إقامتها أربعة عقود لواحدية المصير المبكر لأبناء ما كان يسمى (الجنوب والشمال) بتجسيدهم للتلاحم وبدفاعهم عن النظام الجمهوري لفك حصار صنعاء على مدى سبعين يوماً.وفي مقدمة أهمية ندوة ملحمة السبعين الخطاب التاريخي والمهم لفخامة الرئيس القائد لدى تشريفه افتتاحها, بصفته أحد الأبطال الذين كان لهم الشرف العظيم في الدفاع المستميت عن صمود وبقاء النظام الجمهوري, بفك الحصار عن صنعاء باعتبارها رمزاً لاستمرار النظام الجمهوري, من خلال ملحمة بطولية تاريخية بمشاركة وحدوية لمقاومة شعبية جاءت من عدن وتعز وردفان وأبين والحديدة والبيضاء ويافع ومن كل مناطق اليمن جنوبه وشماله وشرقه وغربه, رافعين عالياً شعارهم العظيم «الجمهورية أو الموت» «للجمهورية ومن قرح يقرح».كما أن أهميتها تكمن في تعريف الجيل الصاعد والشباب بأن المشاركين في ندوة ملحمة السبعين هم الذين كان لهم شرف الدفاع عن صنعاء, والذين يمثلون مختلف الشرائح الوطنية, وكانوا في مقدمة الصفوف يقاتلون إلى جانب رجال القوات المسلحة والأمن كمدافعين عن ثورتهم, وثبات نظامهم الجمهوري, وفي التصدي لفلول النظام الإمامي البائد الذي كان يهدف من خلال سقوط العاصمة صنعاء لإسقاط نظامها والعودة للعهود الظلامية وبفضل الله والرجال المؤمنين, ودماء الشهداء ووقوف صنعاء برجالها وشبابها وشيوخها ونسائها إلى جانب المقاومة الباسلة سُجلت ملحمة الانتصار العظيم لصنعاء الثورة .. صنعاء الجمهورية.. صنعاء التقدم .. صنعاء العاصمة التاريخية للجمهورية اليمنية.لقد تعرضت ثورتا سبتمبر وأكتوبر بمراحلها الأولى لعدد من المؤامرات والصعوبات والتحديات بعد انتصار ملحمة السبعين يوماً من خلال تشابك المصالح لفلول النظامين البائد في صنعاء وعدن الذي خرجوا مع المستعمر البريطاني في 30 /11 / 1967 م والذين تحملوا خلال المراحل الأولى للنظام الجمهوري في صنعاء, والاستقلال في عدن على القيام بعدد من الأعمال العسكرية والتخريبية بهدف إسقاط النظام الجمهوري.فلتكن الملحمة التاريخية لحصار السبعين يوماً التي تجسدت فيها روح النزعة الوطنية والوحدوية لأبناء الوطن الواحد درساً وعبرة لدعوات عودة عقارب الساعة إلى الوراء والتاريخ لن يرحم أصحاب ومروجي دعوات تمزيق الوطن.إن وحدة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات, وحمداً للمولى لوحدة الوطن والعباد وتحت راية 22 مايو الخالدة.