تحدث عن تجربتها في فن الرقص الفلكلوري الشعبي اليمني
لقاء / أمل حزام المدحجيفنانة يمنية قديرة تجاوز مشوارها الفني ثلاثة عقود من المشاركة الفعالة على المستوى الداخلي وتمثيل بلدها الحبيب على المستوى الخارجي لإحياء فن الرقص الشعبي اليمني كلغة إنسانية تجمع كل الشعوب على ساحات المسارح الكبيرة، دون الحاجة إلى معرفة اللغة أو الانتماء الديني أو الحزبي أو الفكري بل التوحد معاً في لوحة سحرية تشكل أرقى وأبسط أشكال التواصل على وجه الكون.وفي لقاء مع صحيفة (14أكتوبر) حدثتنا الفنانة القديرة سعاد حسين حيدر الموظفة بديوان وزارة الثقافة عن مشوارها الفني.. فإلى التفاصيل.بداية عرفت عن نفسها قائلة: موظفة بديوان وزارة الثقافة وأدرب على الفلكلور الشعبي في الغرفة الوطنية في صنعاء ، من مؤسسي الفرقة الشعبية في عام 1975م في عدن.[c1]الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة[/c]ثم دخلت في صفحات تاريخها وبداية مشوارها وذكرياتها قائلة: كنت طالبة في الإعدادية عندما بدأت مرحلتي الفنية بقدوم وفد من الاتحاد السوفيتي سابقاً إلى بلادنا، وبعد إجراء عدد من الاختيارات للمفاضلة بين الطالبات المبدعات، اجتزت الاختبارات للالتحاق بمعهد الفنون الجميلة وبدأت مساهمتي ومشاركتي الفنية.وأوضحت في حديثها أنه (( خلال فترة التدريب والتعليم تعلمت العديد من المهارات وعرفت معنى اللياقة والمعرفة والاستماع إلى الإيقاع وإظهار تراثنا الشعبي على المستوى العالمي للتعريف بتاريخ وحضارة اليمن العريق، بعدها التحقت بدار المعلمين وتخرجت من القسم العام سنة 1980م ثم وظفت في وزارة الثقافة بعدن في قسم الفلكلور الشعبي.[c1]التعرف على الثقافات الخارجية[/c]وأضافت قائلة: أن المهارات الفعلية التي تعلمت من خلالها هي التعرف على عدد كبير من الثقافات الخارجية مختلف الرقصات الشعبية من الدول الشقيقة والأوروبية منها الرقصات الشعبية الهنغارية والأسبانية والأثيوبية والروسية والسورية والليبية والمغربية.وأكدت أنها تلقت الدعم من قبل وزارة الثقافة والسياحة سابقاً ما أسهم في ارتقاء وتحسين أدائها واستمرارها في الإبداع والنجاح والتفوق.وأشارت إلى أنها انتقلت للعيش في صنعاء بطلب من ديوان وزارة الثقافة للمشاركة مع الفرقة الوطنية الشعبية، حينها قررت التوقف عن المشاركة الداخلية بسبب قلة الوعي الفكري والثقافي لدى شريحة واسعة في المجتمع، وانتقلت إلى تمثيل الوطن في المشاركات الخارجية وأصبحت مدربة على المستوى الداخلي للفتيات ومتعهدة للحفلات الوطنية والعامة على مستوى محافظات الجمهورية سواء في المهرجانات أو الأعياد أو الاحتفالات الوطنية.[c1]تدريب الأجيال[/c]وأكدت أن الداعم الرسمي الأول والأخر اليوم لأصحاب الرقص الشعبي وزارة السياحة (الترويج السياحي) في المهرجانات الثقافية والمعارض التي تعقد في برلين وميلانو والدول الأوروبية الأخرى.واختتمت اللقاء بالحديث عن التطلعات الرامية إلى الارتقاء بالفن الشعبي والفلكلور اليمني بقولها:نتمنى أن يتم تشجيع فن الرقص الشعبي بتدريب الأجيال المستقبلية وتأسيس معهد خاص للرقص الشعبي الفلكلوري لبناء مجتمع مثقف قادر على العطاء والتفكير ويملك حب الوطن والانتماء الفعلي ويحافظ على تاريخه ومكتسباته الوطنية وتعزيز دور الفنون الثقافية وأهمها - في رأيي - فن الرقص الشعبي.وشكرت وزارة الثقافة وزارة السياحة على دعمها لهذا الفن ، آملة من الاهتمام والعناية به بتحديد برامج خاصة ضمن الخطة الإستراتيجية العامة وتحديد ميزانية لهذا الجانب وعمل الإكسسوارات والحلي التقليدية لتبقى أصالة الملابس التقليدية والاكسوارات في قمة التألق وإظهار اليمن بمستوى عالٍ من الرقي والرقص والغناء ودعم المواهب وإعطائهم الفرصة لأخذ مقاعدهم . داعية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وجميع الجهات ذات العلاقة إلى دعم فن الرقص الشعبي.