خنقوه ودفنوه وظنوا النجاة بدفن سره
تعز/ حلمي محفوظ :لم يكن (رفيق) يعلم وهو يتوجه بسيارته الهيلكس نحو زبونه الذي استدعاه قبل دقائق انه يتوجه الآن نحو حتفه.ذكر ذلك مدير أمن محافظة تعز العميد الركن عبدالكريم عبدالواحد العديني موضحا في حديثه لـ (14 أكتوبر) ان الجاني طلب من المجني عليه لقاءه في مكان محدد ليذهب معه في مشوار طويل لنقل عروسه الليلة وان السائق قد تحرك بسيارته حسب الطلب ليقع في شراك القاتل وشركائه ليكون ذلك المشوار آخر عهده بالدنيا.وأضاف العميد العديني أن عمليات المحافظة تلقت بلاغاً عن سيارة هيلكس مشكوك في أمرها من عمليات محافظة حجة، وان البلاغ اشتمل على اسم الرجل الذي يريد بيعها دون وثائق رسمية.وأضاف انه بعد ضبط السيارة والمتهم والتحري في المسألة تم التوصل إلى أن السيارة ملك لشخص يدعى (رفيق) وأن هذا الشخص مختف من أيام.وأشار إلى أن مدير العمليات العقيد محمد محمود المحيا قد أبلغه على الفور بأن هناك قضية بشأن هذه السيارة التي أرسلت بالفعل فورا مع المتهم من عمليات حجة إلى تعز ليتولى البحث الجنائي بتعز بقيادة العقيد منير عبده سالم الجندي البحث فيها وفي تفاصيلها.وقال إن طاقم التحري بتعز قد عثر في ضوء ذلك على جثة المجني عليه (رفيق) مدفونة، موضحا أن المتهم قد أقر بجنايته وان الجثة قد أخرجت إلى ثلاجة المستشفى.المقدم عبدالله سلام مسؤول التحري في هذه القضية أوضح أن التحقيق مع الجاني بدأ منذ خروج (رفيق) من بيته بعد تلقيه الاتصال من الجاني للغرض المذكور آنفا، وتتبع الحركة حتى وصوله قرية (شفعة الزغارير) بمديرية التعزية التي سلم فيها القيادة للجاني.وأضاف أن الجناة الشركاء قد ظهروا بدعوى المشاركة في موكب العرس بالتوجه إلى منطقة (مردع) لإحضار العروسة.وقال المقدم عبدالله سلام إن الجناة أنزلوا (رفيق) عنوة في منتصف الطريق، وأنهم كتفوه من الخلف وربطوا يديه بمشدة، وألقوه أرضاً، وقاموا بعد ذلك بخنقه بمشدة أخرى، ثم نقلوه إلى منطقة أخرى جثة هامدة، وأخذوا كل ما كان معه من وثائق السيارة والبطائق الخاصة وهاتفه النقال.وأضاف أنهم عمدوا تلك الليلة إلى دفن المجني عليه في منطقة خالية، وأنهم أحضروا معهم لذلك أدوات الحفر المطلوبة، وأن السيارة بقيت معهم يتنقلون بها من مكان إلى آخر في منطقة هجدة.وأشار إلى أن الجاني الرئيسي كان ينقل الناس بالسيارة بكل برود وأنه ذهب في اليوم الثالث إلى الحديدة مع أحدهم، ثم إلى حرض بمحافظة حجة بقصد بيع السيارة.وأوضح أن الجاني قد اشتبه به يومها وضبط مع بعض الأشخاص الشركاء الذين اعترفوا بجنايتهم بعد تشديد الخناق عليهم وأن التحقيق لا يزال جارياً في هذه القضية وقضايا أخرى سابقة.