عدد من أعضاء تنفيذي ومحلي عدن لـ ( 14 أكتوبر ) :
لقاء وتصوير / محمد عوض :ناقش المكتب التنفيذي والمجلس المحلي في محافظة عدن في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد صباح أمس بقاعة خدمات المستثمر بديوان محافظة عدن برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي الدكتور / عدنان عمر الجفري وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي في المحافظة / عبدالكريم شائف عدداً من المواضيع المتعلقة بالمجريات التي حدثت يوم أمس الأول في محافظة عدن وما ترتب عنها من أعمال تخريب واعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة في المحافظة.وفي بداية اللقاء أكد محافظ عدن أهمية المحافظة على السكينة العامة وحفظ الأمن والاستقرار، منوهاً إلى أن التداعيات التي حدثت يوم أمس في مديرية الشيخ عثمان من تخريب ونهب وغيرها من الأعمال الخارجة عن القانون تستهدف في الأساس أمن واستقرار الوطن ووحدته، داعياً إلى الاصطفاف الوطني من كافة أبناء عدن أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة والتي تحققت في 22 مايو 90م وقال يجب أن نكون مستعدين لمجابهة مثل تلك الأعمال وما تلحقه من ضرر كبير على أمن واستقرار المحافظة ودعا المكتب التنفيذي والمجلس المحلي في المحافظة إلى التصدي بمواقف ثابتة تجاه تلك الأعمال.وأشار محافظ عدن إلى أن هذه الأعمال هي في الأساس مشروع سياسي انفصالي يراد به العودة بالوطن إلى أتون الصراعات والنزاعات وحمامات الدماء التي كانت تراق أبان الحكم الشمولي البائد.وأوضح الأخ المحافظ إن محافظة عدن ستعمل على تطوير التنمية داخل المحافظة من خلال تنفيذ جملة من المشاريع التنموية والاستثمارية والحد من البطالة وبما من شأنه الوقوف أمام كافة المشاريع الانفصالية والتي تروج لها النفوس المريضة.وأضاف قائلاً : إن الوحدة اليمنية عزتنا وقوتنا وهي التنمية مشدداً على الوقوف ضد المشاريع السياسية التي تطل علينا والتي تريد أن تعود ويريد لها القتلة أن تعود ونقول لهم ليس لدينا مكان للمخادعين ولا مكان لمن يريدون العودة إلى الوراء لن يعودوا أبداً لقد أصبح اليوم أمام الشعب أهدافاً تمضي تحقيقها وفي مقدمتها إنجاز العمل التنموي والاقتصادي والعمل السياسي، صناديق الاقتراع والعمل السياسي الموجود في اليمن فالشعب اليمني واقف مع وحدته وفي محافظة عدن هناك اصطفاف وطني مع الوحدة والديمقراطية.كما تحدث الأخ / م . وحيد علي رشيد وكيل محافظة عدن قائلاً : نقول بوضوح أن المشروع الموجود اليوم والذي ينادون فيه رموز الردة والانفصال ليس مشروعاً تنموياً ولا طرقات ولا مستشفى المشروع مشروع سياسي انفصالي وأنتم رأيتم بأم أعينكم في شاشات التلفزيون وعودة رموز الانفصال يتحدثون بشكل جلي وواضح ان لديهم مشروعاً سياسياً، مضيفاً انه بدون اصطفاف وطني سياسي واضح وقوي ضد دعاة الانفصال فإننا نضيع الوقت والآخرون يكسبون الوقت، دخلوا علينا باسم الحقوق والمظالم والأخطاء، وكانت هناك سعة صدر من القيادة السياسية بان تجاوبت مع هذه القضايا ومن حقهم ان يطالبوا بها، لكن كل هؤلاء الذين كانوا يطالبوا بهذه المطالب أصحاب أجندة سياسية وهذه كانت وسائل ليس إلا حتى يعلنوا مشروعهم الانفصالي، هؤلاء هم مخلفات الاستعمار القتلة وهم اليوم يطلون برؤوسهم من شاشات التلفاز مرة أخرى.وأضاف قائلاً اننا نتحمل مسؤولية وأمانة ومن يريد ان يعمل مع هذا المشروع السياسي مشروع دولة الوحدة عليه ان يرفع رأسه وان يجاهر برأيه وان يعبر بقوة عند ذويه قبل ان يتكلم في الشارع.وأشار المهندس وحيد رشيد أن الخطاب الذي وجهه الأخ الرئيس قبل عشرين يوماً وخطاب يوم أول أمس بيّن القضية بشكل واضح انه لن ينتصر أي مشروع سياسي غير مشروع الوحدة وأي مشروع آخر للشرذمة والقتل فانه مرفوض وعلى الجميع ان يفهم ذلك فاليوم الذي يحاولون ان يروجوا لهذا المشروع هم الواهمون بانهم ممكن ان يستعيدوا السلطة مرة اخرى عبر السلاح عبر الدم عبر الدبابة.واستطرد قائلاً: أمامهم تعددية سياسية ومعهم أحزاب معلنة فليجربوا أن يعودوا إلى السلطة من خلال التسامح الذي اعطتهم اياه القيادة السياسية ولكنهم لن يستطيعوا ان يعودوا إلى قلوب وأذهان الناس بهذه الطريقة لان قائمة المظالم التي ارتكبوها بحق الناس وأمام العالم قائمة كبيرة لن يعفو عليها الزمن. وأوضح ان على المدارس والجامعات عليهم ان يضعوا خطة تثقيفية سياسية لتحصين هذه المواقع ان لم تحصن هذه المواقع ستصبح بؤر للانفصال والحقيقة واضحة، وأنا أقول إن لم يكن هناك برنامج مشترك بين القيادات التنظيمية ستظل تورد الينا المشاكل إلى هذه المحافظة.وأكد ضرورة ملامسة الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين كالمستشفيات والمدارس.أما الأخ محمد حسن عبدالشيخ مدير مديرية المعلا أوضح ان تلك الأعمال الخارجة على القانون هي جزء من المخطط الرامي الى تأزيم الوضع داخل الوطن الواحد والدخول في نفق الخلافات والنزاعات بين أبناء الشعب الواحد، مؤكداً أهمية حل القضايا المتصلة بالمواطنين التي تمس حياتهم في المجالات التنموية.من جانبها أشارت الأخت أم الخير الصاعدي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في محافظة عدن إلى أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال ولن تثنيها محاولات المساس بمقدراتها وان تلك الأعمال التي تستهدف النيل من وحدة الوطن مصيرها الفشل.وقالت الأخت قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة عدن ان ما يحصل من مشكلات يمكن معالجتها وينبغي منا كمجالس محلية ان نعمل على حلها من خلال توفير متطلبات الحياة البسيطة مثل الكهرباء والماء والوظيفة، ونقولها بصدق اننا نعاني من بعض المشكلات البسيطة التي اعطت حجة لتلك المجاميع ان تعطيها منحى آخر. موضحة بانه لابد من ملامسة هموم المواطن ومتطلباته البسيطة فاذا وجد التفاعل مع هذه المشاكل بالإضافة إلى وضع آلية لحلها إلى جانب تناول الأجهزة الإعلامية للمنجزات في هذه المحافظة والوطن عموماً.سنقضي على كثير من القضايا والمعوقات وتطرق الأخ احمد حامد لملس مدير عام مديرية المنصورة الى ضرورة الخروج من قوقعة الخجل وعدم السماح بالتمادي والتطاول على وحدة الوطن التي تعتبر قضية سامية لابد من الوقوف تجاهها بحزم وعدم السماح بقطع الطريق وإحراق السيارات وإحراق العلم أعتقد أنها جرم يجب أن نقف بثقل مسؤوليتنا وبجدية أمام أعداء الوطن ومشاريع دعاة الانفصال وأي تطاول مرفوض لا يمكن السكوت عنه وقال : نحن استجبنا لدعوة القيادة السياسية بأن تطوى صفحة الماضي وأن نصبح أبناء 22 مايو.وتناولت الأخت أفراح جابر مدير عام المرأة بمكتب المحافظ وأشارت إلى الأضرار التي تلحق بالوطن جراء أعمال الشغب التي تقوم بها تلك العناصر مؤكدة أن المرأة في محافظة عدن ستتصدى لأعمال الشغب لهذه الأعمال ولكل الأصوات المنادية لشق الصف الوطني الواحد وضد ودعاة الانفصال والتشرذم وقالت أن الوحدة اليمنية معمدة بدماء الوطنيين الشرفاء مطالبة تلك العناصر المأجورة بالتخلي عن ما يقومون به ومن يقفون وراءهم وما تنعكس من أضرار بمصالح الوطن منوهة إلى حل قضايا الشباب. وأكد الأخ/ عبدالله عبده صالح مدير عام المالية في عدن أن قضية الولاء للوطن قضية هامة ومحورية ذلك أن الأشخاص الذين باعوا أنفسهم للشيطان وهم قلة مقابل أجر زهيد فمشروعهم قد سقط تاريخياً ولا يوجد لهم مكان ً بين أبناء الشعب اليمني .وأضاف أن قضية الولاء الوطني لابد أن تغرس في عقول وقلوب الطلاب في المدارس والجامعات وفي ظل كل ملتقيات الشباب ومدى انتمائهم للوطن فالانتماء للوطن أولاً هو أخلاقهم هؤلاء الشباب يجب أن تحصن أخلاقهم بالتربية الصالحة.حيث يجب تحصين الشباب لأن المتاجرة بالوطن من قبل أناس آخرين مدفوعي الأجر يجب الوقوف تجاههم وقفة رجل واحد.ومن جانبه أكد الدكتور الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة أن هذا المشروع مشروع سياسي اتضحت معالمه فهل نحن مع الوحدة اليمنية واستمرارها أو التشتت والتشرذم داخل الوطن وقد جربنا الكثير من ويلات الحروب السابقة وإذا لاحظتم يوم أمس أن أغلب أسماء المصابين وأعمارهم في سن الشباب لم يتجاوزا سن الخامسة والعشرين سنة فنقول لهم وللجميع هؤلاء أمانة في أعناق الجميع. لقد دفعوا بهؤلاء الشباب لأن يقوموا بأعمال شغب.أما الاخ / فؤاد البريهي مدير عام مكتب الأوقاف فنوه إلى ضرورة تكوين الوعي باعتباره من المواضيع الإعلامية بدرجة أولى مطالباً بتشكيل لجنة من الإخوة المختصين المتعلقة بوعي الناس الأوقاف الإعلام و الجامعة التربية والتعليم والتلفزيون جميع القنوات المتعلقة بوعي الناس بإعداد خطة إعلامية توعيه تشرف عليها قيادة المحافظة.وأشار إلى تطبيق قانون العقوبات في القضايا الوطنية والمتعلقة بخيانة الوطن فهذه الاعمال تتدرج ضمن الأعمال السياسية أعمال خارجة عن القانون.أما الأخ/ نجيب عد الحق الصلوي مدير عام مكتب المغتربين قال كشفت الأحداث الأخيرة عن الوجه القبيح للمشروع الذي طالما تغنى به كثيرون من الموهومين بالعودة بالوطن إلى ما قبل 22 مايو 1990م و قبل ذلك وهذا يعبر عن تناول هؤلاء وهذه المشاريع الصغيرة والانفصالية والعودة إلى الدورات الدموية السابقة والمجال الوحيد للنهوض بالوطن هو الميدان والتنمية وحرية الرأي والرأي الآخر والديمقراطية وأن مواطني الجمهورية اليمنية وحدويون حتى العظم وأن الأصوات النشاز ما هي إلا أداة بين قوى خارجية تحركها كيفما تشاء ولن يبلغوا ما أرادوا لأن إيمان الشعب اليمني بوحدته قوي وثابت لا يتزحزح.