علي بن طالبعلمت يوم الاحد وأنا اطل على صحيفة «14 أكتوبر» وحالي بين مصدق ومكذب للخبر المكتوب على الصفحة الاولى بفقدان الزميل والصديق العزيز / عصام سعيد سالم للحظات خلت الدنيا تدور بي فقبل ايام من العيد تبادلنا رسائل هاتفية قصيرة بعد شهور من انقطاعي عن زيارته ، وفي ليلة العيد اتحفني بتهنئة مغلفة برسالة تلفونية .خلال سنوات تزاملنا في العمل في صحيفة «14 أكتوبر» وثقت علاقتنا الصداقة التي نمت وتقوت خلال مختلف الظروف ، وكان صديقي العزيز ينضح بالوفاء دائماً لاصدقائه وزملائه ومعارفه ، وحتى بعد انتقالي للعمل في صنعاء مع قيام دولة الوحدة المباركة كان المكان الاول الذي ازوره في عدن عند حضوري هو بيت عصام ، الذي كان مقيله حافلاً على الدوام بالمعارف والزملاء والاصدقاء وخلال الفترة تشاركنا معاً في وضع التصورات الاولى لمجلته الساخرة ( صم .. بم ) وبقيت في هيئة تحريرها لعدة سنوات .لقد تنقل الزميل عصام في عدة وظائف قبل ان يدخل معنا مجال العمل الصحفي وذلك اضاف اليه بعداً متميزاً فقد ظهرت امكانياته الكبيرة في ادارة الافراد وموهبته الفطرية في العلاقات العامة ، فكانت له صولات وجولات في هذه الميادين .استغرقت مني صدمة الخبر يوماً كاملاً حتى استعيد توازني لفقد صديقي العزيز الذي ما كنت اطيق البعد عنه طويلاً ، وان كانت لمرض كل منا سبب في فترات الانقطاع الا ان تواصلنا لم ينقطع ابداً ، لكني الآن اشعر بفداحة المصاب عندي ولابنائه واهله ، ولكن الحقيقة الدائمة تذكرنا : انه لا يبقى سوى وجه ذي الجلال والاكرام واما الدنيا واهلها فانون رحم اللَّه عزيزنا الغالي / عصام سعيد سالم وغفر له .وتعازينا الحارة لابناء عصام الاعزاء وشريكة عمره الفاضلة واخوته الاكارم ولكل محبيه .إنا للَّه وإنا اليه راجعون .
|
تقرير
صديق ينضح بالوفاء
أخبار متعلقة