المديرة التنفيذية لمشروع التربية السكانية بوزارة التربية والتعليم لـ( 14 اكتوبر ):
صنعاء / بشير الحزمي:قالت الدكتورة / ولاية عبده قايد المديرة التنفيذية لمشروع التربية السكانية بوزارة التربية والتعليم إن المشروع سيركز خلال الفترة الراهنة والقادمة على المناهج الدراسية وكيفية نقل القضايا السكانية في هذه المناهج ، وتدريب المعلمين على كيفية تناول هذه القضايا وتدريسها للطلاب في المدارس .و في تصريح خاص لصحيفة 14 أكتوبر قالت “ إن المشروع سيسعى خلال الفترة القليلة القادمة إلى إخراج عدد من النسخ لدليل المعلم الخاص بالتربية السكانية وتوزيعها على بعض المعلمين ، وكذلك وحدة تدريبية وتسليمها لإدارة تدريب المعلمين وتشتمل أيضاً تدريب المعلمين في القضايا السكانية».وأشارت إلى أن المشروع وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2008 م قد قام بتنفيذ العديد من الأنشطة في المحافظات المستهدفة ، حيث قام بالنزول الميداني إلى محافظة إب وعقد في مديريتي السبرة وريف إب دورتين تدريبيتين حول قضايا الصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية وموقف الشرع من تنظيم الأسرة ، وأنه وعقب الدورتين التدريبيتين تم إجراء التطبيق الميداني للمشاركين في المدارس التي يعملون فيها ومن ثم تقييم هذا التطبيق وقياس الأثر المحقق لدى الطلاب .واستعرض الخطوات التي قطعها المشروع خلال الفترة الماضية في مواصلة إعداد دليل المعلم للتربية السكانية والذي يحتوي على أربعة مجالات هي الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ، قضايا النوع الاجتماعي والسكان والبيئة و السكان والتنمية ، كما يحتوي على دروس نموذجية للمعلمين وهي مقتبسة من المنهج المدرسي عن المفاهيم السكانية وتعريف المعلم بكيفية التطرق للمفاهيم السكانية في الدروس الموجودة في المنهج المدرسي وذلك بهدف تغيير اتجاه وفرض سلوك لمواجهة القضايا السكانية الموجودة بطريقة إيجابية .وقالت “ لدى المشروع الآن فريق لإعداد وحدة تدريبية لتدريب المعلم على كيفية الاستفادة من دليل المعلم للتربية السكانية الذي ما زال في طور الإخراج وكيفية التعامل مع الطلاب في الفصول الدراسية لتناول القضايا السكانية».وأوضحت بما قام به المشروع من إعداد مجلة حائطية تحت مسمى “ التربية السكانية “ تتناول مختلف القضايا السكانية وفي طليعتها قضايا الصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية للمرأة وموقف الإسلام ومن تنظيم الأسرة ، والتوعية بمخاطر الإيدز ، كما قام المشروع بإعداد خمسة ملصقات تتناول قضايا النوع الاجتماعي والأدوار المتعددة للمرأة وقضايا السكان والبيئة والتلوث وقضايا التنمية وكيف تؤثر زيادة عدد السكان التي لا تتناسب مع الموارد على حياة الناس في المجتمع بالإضافة إلى القضية الصحية الهامة وهي قضية الإيدز .وأنه تم طباعة آلاف النسخ من المجلة الحائطية والملصقات الخمسة وتوزيعها على العديد من المدارس في المحافظات المستهدفة وغيرها من المدارس الأخرى عبر وسائل عدة . وأن قضية تعليم الفتاة تعتبر جزءاً أساسياً ضمن أنشطة المشروع و ضمن برنامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ،ويعتبر المشروع أن حرمان الفتاة من التعليم هو أحد أشكال العنف الذي يمارس ضدها وبالتالي فأن هذه القضية تندرج أيضاً ضمن برنامج النوع الاجتماعي والذي يركز على مسألة العنف ضد المرأة والأطفال .مشيرة إلى أن المشروع وأثناء نزوله الميداني إلى المدارس في المديريات والمحافظات المستهدفة لغرض التوعية فيها بمختلف القضايا السكانية ركز على قضايا عديدة منها الزواج المبكر وآثاره الصحية والنفسية والاجتماعية على المجتمع ككل ، وأن المشروع دائماً يعتبر قضايا الزواج المبكر وتعليم الفتاة جزءاً أساسياً من نشاطه وبرامجه التدريبية ، وأنه دائماً يقوم بربط هذين الجانبين بالتأصيل الشرعي ويتناولهما من منظور إسلامي من أجل خلق قناعة لدى المستهدفين من أنشطتنا ونحقق من خلالها الأثر المطلوب .وأكدت أن الفتاة إذا ألحقت بالمدرسة وتلقت تعليمها ستكون أماً صالحة وستكون على علم بكيفية تربية أطفالها في المستقبل ، ويمكن أيضاً أن تكون عندها كفاءة لكسب العيش في حال مواجهتها أي ظرف من الظروف ، ويمكنها أن تحقق لنفسها الاستقلال الاقتصادي الذي سيعطيها مكانتها في المجتمع .