العقم هو عدم مقدرة الزوجين على الحمل أو الإنجاب بعد مرور سنة كاملة تتم بينهما معاشرة كاملةغير محمية (دون استعمال وسيلة لمنع الحمل ) مرتين على الأقل في الأسبوع , ويقسم العقم إلنوعين .. العقم الأولى وهو عدم القدرة على إحداث الحمل إطلاقا العقم الثانوي : وهو حدوث حملواحد على الاقل حيى وان انتهى بإجهاض , وعدم القدرة على إحداث حمل بعد ذلك .ومن اهم أسبابالعقم لدى الرجال بشكل عام هو ضعف الحيوان المنوي وعدم قدرته على التحرك نحو الأنابيبلدى المرأة وتلقيح البويضة , أو ضعف في الخصيتين ينتج عنه خروج سائل عند القذف لا يحتويعلى كمية كافية من الحيوانات المنوية , أو عدم القدرة على إخراج السائل المنوي بسبب وجود دواليفي الخصيتين وفى بعض الأحيان فان عملية التعرض لدرجة حرارة عالية جدا أو ارتداء ملابسضيقة جدا تؤدي إلى حالات العقم . أما اهم أسباب العقم لدى النساء فهي تكمن فى تكرار الالتهاباتوانسداد القنوات أو وغياب عملية الاباضة الناتج عن إفراز الهرمونات بشكل غير كاف وفيالتوقيت الخاطئ أو لوجود أورام, ألياف أو التهابات في الرحم ناتجة عن إجهاض غير آمن أومرض لم تتم معالجته بالشكل السليم أو وضع لولب في ظروف غير صحية . وهناك أهمية كبرىلتعزيز الحالة النفسية عند النساء والرجال المصابين بالعقم حيث يترتب على هؤلاء أعباء صحيةومالية ونفسية جمة نتيجة سعيهم لإنجاب طفل أو اكثر . لذا يجب على برامج الصحة الإنجابيةومقدمي الخدمات ايلا حاجات هذه الشريحة العناية اللازمة و إعطانهم الإرشادات والدعم الدائموتعتبر الصحة النفسية من الضرورة بحيث تصبح مرافقة في كل مراحل العلاج والتي تتأثروتتكيف مع المحيط الاجتماعي والتكيف مع الذات من خلال فهمها وقبولها والسعي لمزيد من التقدموالنمو. ونظرا لأهمية الصحة النفسية لدى الفرد ولتأثيرها على مجمل جوانب حياته . فمن المهم التعرف على مفهومها ومظاهرها ومفهوم التكيف وجوانبه والعلاقة بينهما وهذه المعرفة ضروريةللعاملين في مجالات الصحة الإنجابية والعاملين على قضايا الشباب والمراهقين والعاملين على إعدادالإنسان السوي المتكامل الذي يسهم في بناء المجتمع وتقدمه وتخليصه من رواسب الأزمات والمشكلات النفسية كمشكلة العقم عند النساء والرجال التي تعتبر بدورها من القضايا الهامة في الصحة الإنجابية حيث تعتبر في الأهمية سوى..(المساعدة على الإنجاب أي معالجة العقم وبين مخاطرالحمل والولادة المتكرر).كما أنه لم يغدو خافيا على أحد التأثير الإيجابي الذي تطبعه الصحةالجيدة على الحياة بكل مكوناتها مما يجعل لها بهجة تنعكس على أداء الفرد وعطاءه في كل من مستويات حياته سواء الأسرية أو العملية أو العلاقة مع الآخرين . و لأنة قليلا ما يتم عن الصحة النفسية لدى الأفراد ومقدمي الخدمات الصحية بل نشعر أحيانا أنها مهمشة رغم الأهمية العظمى التي تحتلها في بناء الإنسان والتأثير المباشر على مستوى العلاج و تقدمه ومدىتأثيره في جميع الأمراض بدون استثناء ولكن في أمراض العقم يعتبر من الأمور الضرورية التي يجب ان تسير في خط متوازي مع العلاج الطبي أو حتى طرح حقيقية المعالجة ومدى النجاح أوالإخفاق في معالجة أمراض العقم لكلا الجنسين الرجال أو النساء إلا إن النساء أكثر تعرضا للضغط النفسي وسوء التكيف ذلك لأنها تقوم بمجهود خارق سواء في بيتها أو عملها ويقع عليها تحمل المسؤولية الأكبر من عدم الإنجاب بنظر المجتمع وأعرافه المتوارثة وهي أول من يوجه إليها التعنيف والاتهام عند التأخر في الإنجاب حتى ولو لم يكن السبب منها وهذا يتطلب منا الالتفات الى السبل التي يمكن ان تحسن من ظروف حياتها النفسية والاجتماعية ونشر الوعي عن العقم و أسبابه و سبل العلاج وأهمية والتعاون بين الزوج والزوجة والمجتمع ومقدمي الخدمات للوصول الى العلاج بشتى الطرق المختلفة مع عدم إغفال دور المرأة و التركيز على قيمة ما تذبله من جهد وما تحتاج إليه من مساعدة أفراد أسرتها ذكورا و إناثا في تحمل مسئولية أدوارهم وهذا يخفف عنهاأعباء كبيرة تساعدها على أن تشعر بالراحة والمشاركة من قبل الآخرين وبالتالي ينعكس ذلك علىصحتها النفسية والجسدية.[c1]د.فهد محمود الصبري [/c]
المساعدة على الحمل .. وعلاج العقم
أخبار متعلقة