صنعاء / سبأ:افتتح نائب رئيس الوزراء الكويتي للشؤون القانونية وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد عبدالمحسن الحماد ومعه وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار أمس بصنعاء مجمع المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان التابع لمؤسسة التواصل للتنمية الإسلامية والممول من رجل الخير الكويتي المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان.ويتكون المجمع البالغ كلفته مليونين و170 ألف دولار من مسجد (طابقين) رجال ونساء يتسع لـ 550 مصلياً ومصلية ومبنى من 7 طوابق تضم مراكز تدريب وتأهيل للأيتام والأسر الفقيرة ومركز الشفيع لتعليم القرآن الكريم ومركز تنمية المرأة ومركز الطفل الاجتماعي وقاعة مناسبات وقاعة متعددة الأغراض وإدارة المجمع.وفي حفل الافتتاح أعرب نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية عن سروره وسعادته بافتتاح مجمع المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان الذي يترجم مدى العلاقة الوطيدة والمتميزة التي تربط الشعبين الشقيقين اليمني والكويتي على المستوى الرسمي والشعبي.وقال « إن مشاريع التنمية التي تقوم بها دولة الكويت في اليمن هي عنوان لهذه العلاقة وانعكاس لمشاعر الأخوة وتعبير صادق لما يكنه الشعبان الشقيقان لبعضهما البعض».وأضاف المستشار راشد الحماد « إننا بافتتاح هذا المجمع التنموي الكبير في هذا البلد الشقيق لنؤكد سويا على أهمية إقامة مثل هذه المشاريع لما لها من دور بالغ في التنشئة الثقافية والفكرية والتربوية، إضافة إلى كونها مصدر إشعاع تربوي واجتماعي ولها أهمية كبيرة في تدريب وتأهيل الأيتام والأسر المستحقة وتعليم القرآن الكريم بما يسهم في بناء المجتمع وتنميته».وأعرب عن الشكر والتقدير للجنة أوصياء المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان على إقامة هذا الصرح الإسلامي والتنموي الكبير.. داعيا الله تعالى أن يديم علاقة المحبة والأخوة المتبادلة بين البلدين وأن تستمر الجهود البناءة لمصلحة الشعبين اليمني والكويتي وتحقيق آمالهما المشتركة في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين.من جانبه رحب وزير الأوقاف والإرشاد بالوفد الكويتي ، معبرا عن شكر وتقدير حكومة الجمهورية اليمنية لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم المتواصل لمشاريع التنمية .وأكد أن اليمن قيادة وحكومة وشعبا يكن التقدير والاحترام للأشقاء في الكويت على دعمهم وبذلهم في خدمة التنمية بالجمهورية اليمنية ويقابل ذلك بالعرفان والود والوفاء الصادق.كما أعرب عن الشكر والتقدير لأولاد رجل الخير عبدالله العثمان وهيئة رعاية شؤون القصر في تجسيد وصية العثمان في مشاريع خيرية حققت التواصل الأخوي على امتداد العالم العربي والإسلامي.وفي كلمة ورثة العثمان، أشار عدنان عبدالله عبداللطيف العثمان إلى أن وصية والده تجسدت اليوم في مشاريع وإنجازات خيرية وإنسانية ماثلة في الكثير من بقاع العالم.ولفت إلى أن المرحوم العثمان كان يرى أن عمل الخير يجب أن يتجسد في الإنسان وتأهيله وإعداده وشحذ الهمم في مواجهة المعوقات ورسم البسمة في وجوه المحتاجين.وأشار إلى أن عمل الخير لا يتحقق إلا بالإيمان والإخلاص ولا يصنع بكثرة المال والجاه.وأشاد بجهود بيت الزكاة ومؤسسة التواصل ومؤسسة الرحمة العالمية على ما حققوه من منجزات خيرية رائعة ونافعة.وكان مدير مؤسسة التواصل رائد إبراهيم وممثل منظمة الرحمة العالمية بدر أبو رحمة قد لفتا إلى أن افتتاح هذه المجمع الإنساني الخيري يؤشر لمرحلة جديدة في العلاقات الأخوية اليمنية الكويتية ويعزز وشائج التواصل بين الشعبين والقيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين.وأشارا إلى ما يمثله إنجاز هذا الصرح التنموي المتميز لمؤسسة عبدالله عبداللطيف العثمان من عمل نوعي في مجال الخير والتنمية الإنسانية.وأفادا أنه تم إنشاء مجمعين سابقين في كل من محافظتي تعز والحديدة ويجري الإعداد لإنشاء ثلاثة مجمعات مماثلة في محافظة حضرموت وآخر في محافظة إب الخضراء.وأشادا بتعاون الحكومة اليمنية الذي أسهم في إنجاز هذه المشاريع لتؤتي ثمارها الإنسانية في مختلف المجالات.وقد تضمن الحفل أوبريتاً ترحيبياً لزهرات وبراعم مجمع التواصل وقصيدة معبرة لعضو مجلس النواب مفضل إسماعيل غالب.كما جرى عرض فيلم وثائقي أوضح مراحل إنشاء وإنجاز المشروع ومكوناته، وافتتاح معرض للمشغولات اليدوية لمنتسبات المجمع، بالإضافة إلى تكريم الجهات والشخصيات الداعمة لمؤسسة التواصل ومشاريعها.حضر الحفل عدد من المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية والجهات ذات العلاقة.