سطور
حضارة فرعونية أدهشت العالم ومن أجل أن تقع أيديهم على آثارها الثمينة شدوا الرحال من مختلف أنحاء العالم إلى وادي الملوك ونبش ما يمكن أن تقع عليه أيديهم من موجودات أثرية بالغة الأهمية، وعرف التاريخ أسماء كثيرة لأشهر الأثريين الغربيين ممن أماطوا اللثام عن بعض الأجزاء المهمة من الآثار الفرعونية في معابد ومقابر فرعونية في الجيزة والأقصر وسقارة .. وغيرها حيث ترك الفراعنة بعضاً من أسرار حضارتهم المدهشة.بعض الأثريين نسجوا على مكتشفاتهم ما يدل على أسمائهم وهم دون ريب محقون في ذلك نظير ما بذلوه من جهد ودراسات شاقة في فك رموز وكتابات الفراعنة التي تدل على جوانب مهمة من نمط حياتهم بما فيها أسرار الطب والتحنيط والمعتقدات وفكرة الخلود بعد الموت التي كرسوا لأجلها الكثير من الوقت والجهد والأساطير المختلطة بالحقائق .. وأسرار الكون والحيوانات التي كانوا يقدسونها .. طوق الري والإعمار ..هكذا توالت اكتشافات وأسرار الفراعنة الا أن الكثير من القطع الأثرية والمسلات والكتابات والنقوش .. جراء السطو عليها بطرق مختلفة حتى أن المتاحف الأوروبية التي تعرض تلك الآثار لا تريد التنازل عنها وتعتبرها ملك عموم البشرية ناهيك عن حفظها سليمة في متاحفهم وبعيدة عن السرقات والإتلاف .ولم تسمح متاحف أوروبا بأن تزف جميلة الجميلات (نفرتيتي) إلى أرض الكنانة رغم أحقية مصر بها .ولم تستغن حدائق أوروبا عن تلك المسلات المنتصبة على غير أرضها الأم.الا أن فرعونياً في عصرنا هذا برز بطلاً قومياً يشار إليه بفخر حقق لأمته ووطنه مصر الكنانة إنجازات أثرية لا تقدر بثمن وما انتهجه من سبل حكيمة جداً في استعادة تحف وآثار الفراعنة إلى مصر من متاحف العالم .. هذا بعد أن منع السرقات الأثرية وساهم في المحافظة على موجودات المتاحف وحصونها، بل أمتد عطاؤه لإعادة قراءة التاريخ الفرعوني منتهجاً أحكام من سبقوه نابذاً ما لا يمت إلى الحقيقة بصلة الأمر الذي خلق تحولاً مذهلاً في تعاطي مصر مع آثارها الثمينة وفرض احترام دول العالم لجهودها. هذا الرمز الوطني الرجل الذي عشق آثار أجداده.إنه الباحث الأثري العظيم (زاهي حواس).ما حققه الرجل خلال سنوات عطائه لا يقدر بثمن إذ تجلت في عطاءات الرجل حقيقة المقولة التي تقول: (إن مصر ولادة) فكيف لا تكون كذلك مع مثل هذا الرجل الاستثناء( زاهي حواس) .. الذي تنقله وسائل الإعلام وهو يتلمس أرجاء المعابد والمقابر لحضارته نافضاً غبار الأزمنة عن أنفس ما خلد للإنسان من كنوز على مر العصور ..فهنيئاً لمصر تلك الهامة التي تحملت مهام ومشاق الحفاظ على أهم كنوزها الأثرية الفرعونية والرجل الذي بات معروفاً للعامة في الوطن العربي والعالم بملامحه المصرية وإرادته الفولاذية تذكر مدى التاريخ .. كونه أول رجل قدم مثل هذا الجهد تجاه حضارة الفراعنة وأسرارها العجيبة.