أمين عام جمعية مكافحة عمالة الأطفال والفقر لـ 14 اكتوبر
عدن/ أفراح صالح محمد:تنفذ جمعية مكافحة عمالة الأطفال والفقر هذه الأيام مشروع ا(لمستغلين) وهو من أنشطة الجمعية وتموله المنظمة الدولية للهجرة التي تعنى بمشاكل الاتجار بالبشر, وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن.وأوضحت الأخت أفراح باشجيرة أمين عام جمعية مكافحة عمالة الأطفال والفقر ومقرها في المنصورة أن مسمى “الاتجار بالبشر” لم يكن مقبولاً في محافظة عدن لهذا تم تغيير اسم المشروع إلى “المستغلين” أي الذين يتعرضون للاستغلال من قبل آخرين, والمشروع على (3) مراحل: الأولى الرصد، وتنفذ حالياً، والثانية الإحالة، والثالثة الإيواء. وقد تم تقسيم بعض الجمعيات المشاركة في هذا المشروع على هذا الأساس وهي جمعية مكافحة عمالة الأطفال والفقر التي مهمتها رصد الحالات التي تتعرض للاستغلال (الأطفال) ومشاركة اتحاد نساء اليمن ـ عدن لرصد النساء المعرضات للاستغلال, كما سنقوم أيضاً بإحالة الحالات المرصودة إلى الجهة المعنية وفقاً للاحتياج مثلاً البعض بحاجة للإيواء ولدينا جهات يمكنها ذلك مثل مركز التسول للأولاد ومركز الطفولة الآمنة للبنات, ومركز الإغاثة للمعنفات النساء, وعلى هذا الأساس تم توزيع المشروع.وأضافت الأخت أفراح باشجيرة أن الفكرة بالنسبة للإيواء ما زالت غير واضحة لأنه يجب إيواء الحالات المرصودة لمدة (25) يوماً, وفيما بعد لابد من البحث لها عن حلول لرفع الاستغلال عنهم, أما بالنسبة للراصدين من جمعية مكافحة عمالة الأطفال والفقر فقد أضفنا ضمن مهمتنا (الرصد) الجانب التوعوي للحالات وأولياء أمورهم لأن الاستغلال ينتج عن تدني مستوى الوعي للطرفين أحياناً, لهذا ومن خلال العمل بالرصد الذي بدأ منذ أكثر من شهر وجدنا صعوبات كثيرة في التنفيذ,،كما اكتشفنا حالات لأطفال يستغلهم أولياء أمورهم لإعالة الأسرة رغم أن هذه مهمة الأب والأم وليس الأطفال, وكذلك حالات أطفال يتعمد أولياء أمورهم أن يدفعوهم إلى التسول وإعالة الأسرة رغم قدرة الأب والأم على العمل.أما النوع الآخر من الحالات المرصودة فهي جماعات منظمة وتعمل كمجموعات وهناك شخص ينادونه (عمنا) هو المسؤول عنهم, وهم من أجله يتسولون والبعض الآخر يبيعون مصاحف وبعض البضائع وأعمارهم دون الخامسة أو أكثر قليلاً, تم رصدهم على الطرقات وفي أماكن أخرى كانوا يتسولون فيها.ولاحظ الراصدون أعراض التعب والإنهاك عليهم كما أنهم يتسولون حتى أوقات متأخرة من الليل (حتى العاشرة ليلاً) مثل ما هو موجود في محطة الرويشان بالمنصورة, وهؤلاء الأطفال حريصون على عدم التكلم أو الإدلاء بأي معلومات عن أنفسهم أو (عمهم) ويطلبون من الراصدين الابتعاد عنهم لأن (عمهم) سيؤذيهم.وأشارت إلى أنه بعد فترة من الرصد تم معرفة أين يسكنون.. والمهم أن هذا المشروع بحاجة إلى تكاتف الجهود المختلفة لوضع المعالجة له.وقالت:” إن مدة المشروع (6) أشهر لكن كمرحلة اختبارية (3) أشهر ونحن كجمعية لم نقم بإحالة أي حالة تم رصدها, لكننا حاولنا أن نوفر للبعض حلولاً وفق امكانياتنا عبر مساعدة أولياء الأمور وهم (نساء ـ أمهات) ليتحملن مسؤولية رعاية وإعالة أطفالهن, كما فتحنا قنوات تواصل مع المجالس المحلية لتنفيذ ومعالجة هذه المشاكل ونسعى إلى توسيع التوعية في المدارس خاصة في المناطق التي يتم رصد حالات استغلال فيها.كما رصدنا (6) حالات من خارج عدن وحالتين من الحديدة و(4) حالات من إب”.