صباح الخير
في الوقت الذي يتواصل الحوار الوطني المسؤول بين الأحزاب الممثلة في مجلس النواب حول العديد من القضايا الوطنية المهمة، في هذا الوقت عادت الحمير الى النهيق مجددا من خارج الوطن، تتباكى على ماضيها الأسود الملطخ بالدماء في حق شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية قبل الوحدة المباركة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م.نعم نقول الحمير ، لأن الله سبحانه وتعالى حرم هذه الفئة من الحيوانات نعمة العقل الذي به تدرك ما يدور حولها من اشياء ولاتدري الى أين تسير.بالأمس علمنا أن هذه الحمير التي لفظها شعبنا بعد هزيمتها في حرب صيف 1994م، واتخذت من خارج الوطن موقعا مناسبا لها للنهيق وتنفيذ مخططات معادية دون أن تدرك انها لاتدرك شيئا عن الوحدة الوطنية وما يعتمل داخل الوطن من حراك سياسي وديمقراطي يؤسس لبناء دولة يحترمها العالم ويقدم لها كل أشكال الدعم والتأييد .. هذه الحمير انساقت الى احدى مزارع تربية الحمير الوافدة، لتنهق ضد اليمن ووحدته واستقراره .. مطالبة في نهيقها هذا بعقد "تظاهرة ضد الوحدة الوطنية بمناسبة عيد الجلاء في الثلاثين من نوفمبر الجاري" .. وياللعجب والصيام في رجب!!من نافل القول إن العناصر الهاربة من الوطن بعد هزيمتها في صيف 1994م وجدت حميراً ولكنها شاخت ولاتقوى على الحراك تنتظرها لتعيش معها في مزارع الذل والمهانة وانتظار (الاخضر) من مكاتب الاستخبارات التي لاتريد الأمن والاستقرار ليس لليمن فقط، بل وللأمة العربية.. ولعل ما حدث ويحدث في العراق وفلسطين خير دليل على ما نقول..هذه العناصر الهاربة جن جنونها لفشلها في أي مهمة تآمرية ضد الوطن، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر من العام المنصرم 2006م، وكذلك في اختراق المطالب المشروعة لبعض المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين وتحويلها الى نهيق وفوضى ومساس بأمن واستقرار الوطن خاصة في المحافظات الجنوبية التي ولو بنظرة بسيطة الى الواقع المعاش فيها اليوم مقارنة مع واقع قبل الوحدة المباركة سندرك ان الحمار لاعقل له ونظره أسود مثل لونه.المحافظات الجنوبية ليس وحدها تعاني من آثار ومخلفات حرب صيف 1994م ولا من الارتفاع المزعج وهو عالمي في الاسعار، فآثار الحرب عمت الوطن كله وارتفاع الاسعار ضربت العالم وليس اليمن .. وبالمقابل ورغم كل هذه الآثار والتحديات فقد شهدت المحافظات الجنوبية والشرقية بعد الوحدة نهضة ما كان لها أن تتحقق لولا ارادة وتصميم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية – حفظه الله – على وجود هذه النهضة ورعايته الشخصية في تحويل عدن المظلومة البائسة إبان حكم الرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني، الى مشروع ينفذ حاليا لعاصمة اقتصادية وتجارية ولايستطيع أي جاحد أن ينكر هذا على الوحدة وفخامة الرئيس.ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عما تحقق لأنها وقائع ملموسة وشواهد لايمكن نكرانها.. ولكننا فقط نذكر تلك الحمير التي تنهق خارج الوطن بأن نهيقها لن يسمعه أحد .. ولعل مواقف الدول الخليجية والعربية والاوروبية التي جاءت بعد هذا النهيق جسدت تمسكها بتأييد ودعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره غير انه كما قلنا فان الحمار لاعقل له ينهق كلما شاهد (الأخضر) – (الدولار)، ولأنه حمار يظن أن الوحدة التي تحققت بإرادة الشعب اليمني بكامله عبارة عن مزرعة يمكن الأكل منها وتركها وقت ما يشاء .. ولله في خلقه شؤون.نقول دعونا نتحاور داخل الوطن حول التنمية التي لن تتوقف مهما نهقت الحمير في الخارج وقرائنها في الداخل.
