أحمد عبدالرحمن الذبحاني :جاءت القرعة لدورة كأس الخليج التاسع عشرة لتضع الفريق اليمني في مجموعة أطلق عليها (مجموعة حديدية) ولم يكن متوقعاً أن يقع في هذه المجموعة وهي : (السعودية - والإمارات - وقطر - و(الحكام)!!.من خلال ما شاهدناه في أولى مباراة منتخبنا والتي كانت مع الإمارات ومن العشر الدقائق الأولى للمباريات وبعد أن أظهر منتخبنا مستوى أبهر وأفزع كل من شاهده حاضراً أم من خلال شاشات التلفزيون، تم احتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها ولم تكن صحيحة.وكان الهدف الأول لمنتخب الإمارات في الدقائق الأولى من المباراة وجاء الهدف الثاني بعد وقت قصير بعد أن أبرز الحكم ثلاث بطاقات صفراء للمنتخب اليمني وقبل أن ينتهي الشوط الأول قام الحكم بطرد لاعب من المنتخب بدون مبرر وقد أكد ذلك / جمال الشريف خبير التحكيم العربي والذي أكد أن طرد اللاعب اليمني كان قراراً خاطئاً.هذا الحدث هز معنويات اللاعبين وعلى الرغم من أنه قد كانت معنوياتهم عالية، حيث قدموا عرضاً جميلاً كان يمكن أن يكون أقوى لو ظل الفريق كاملاً ولكن جاءت النتيجة مخيبة لآمالنا جميعاً وانتهت بثلاثة أهداف مقابل هدف كما شاهدها الجميع.وبذلك يتحمل الحكم مسؤولية هذه النتيجة.ثم جاءت المباراة الثانية مع المنتخب السعودي وجاءت في ظروف لست بصدد شرحها ولكن استطيع القول أنها كانت لها ظروفها وطبيعتها مع أنني مقتنع تماماً بأنه ما كان يتوقع أن تكون النتيجة قاسية بهذا العدد من الأهداف وتظل هذه المباراة لها خصوصياتها من حيث طبيعة المباراة السابقة.وكان موعد المباراة الثالثة مع قطر وحكم المباراة الذي أراد أن يظهر ويبرز قدراته ومهاراته التحكيمية في هذه المباراة لينال الشارة الدولية ولكن جاءت تقديراته وطموحاته مخيبة بل وضعيفة وهزيلة وبدا في الملعب كأنه يتعامل مع أطفال ومجموعة مشاغبين مع أن الذين كانوا في الملعب يسعى الأول (قطر) للتأهل للدور ما قبل النهائي وكان يتصور أن أمامه فريقاً مهزوماً في مباراتين وسوف تكون مهمته سهلة وسيحقق النصر ليفاجئ به جمهوره ويعود للمنافسة، والفريق الثاني (اليمني) الذي لعبت عوامل كثيرة عكس طموحاته وأراد أن يحقق لليمن موقعاً متقدماً في هذه المنافسة وبدا ذلك واضحاً من خلال العرض الذي قدمه الفريق أمام منتخب قطر وقد كان الأفضل ولم يكن سهلاً وظهر بمستوى أبهر الجميع وقد كاد أن يهزم المنتخب القطري فقد أضاع فرصاً حقيقية كثيرة أكثر من المنتخب القطري، وقد انتهى وقت المباراة الرسمي (90 دقيقة) بالتعادل الإيجابي (هدف بهدف) وهنا جاء دور الحكم ليعاقب الفريق اليمني على مستواه فأحتسب وقتاً إضافياً (7 دقائق) واحتسب مخالفة لصالح الفريق القطري وقام بطرد لاعبين وخلق جواً من الانفعال والقلق وفلت زمام المباراة من يده ليسجل المنتخب القطري هدفاً في مرمى المنتخب اليمني، وتنتهى المباراة بفوز قطر بهدفين ومع الصفارة الأخيرة للمباراة قام الحكم بإشهار البطاقة الحمراء للاعب يمني ثالث، وبذلك عاد فريق قطر للمنافسة.الاتحاد اليمني لكرة القدم عمل جاهداً من أجل أن يظهر منتخب اليمن بأفضل حالاته أثناء مشاركته له هذه البطولة وقد أخضع الفريق لمعسكر تدريبي ونظم له العديد من المباريات التجريبية مع منتخبات أخرى ووفرت الإمكانيات الضرورية لكل أعضاء المنتخب اليمني واستطيع القول أن مستوى الفريق اليمني كان في أفضل حالاته لولا عقبات سوء حظنا بأن نحظى بحكام كان من الأفضل ألا يشاركوا في مثل هذه المسابقات إذا كان الهدف من هذه المسابقة المنافسة الشريفة وتحقيق الفوز وتحسين مستوى كرة القدم بين دول الخليج.
|
اشتقاق
المنتخب اليمني و.. الحكام
أخبار متعلقة