مارست القرصنة على مشاهد قبل البث المباشر تتحدث عن إطلاق صاروخ لحماس قرب برج الصحافة
غزة/ متابعات:في تبادل جديد للاتهامات، هاجمت مواقع صحفية ودعائية إسرائيلية قناة «العربية» الإخبارية، واتهمتها بالتستر على نبأ إطلاق صاروخ من مكتبها في برج الصحافة في غزة. واعتمدت المواقع الإسرائيلية على كلام لمراسلة «العربية» في غزة سبق البث الحي على الشاشة، والذي يمكن التقاطه عادة لكل العاملين في مجال البث التلفزيوني على نفس القمر الصناعي، وزعمت أن المبنى الذي يضم مكتب «العربية» تم استخدامه كمخبأ لصاروخ «غراد» أطلقته حماس، بينما انتقدت أطراف إسرائيلية أخرى القناة مدّعية أنها «أخفت الحقيقة عن المشاهدين»، رغم أن مراسلتها حنان المصري علمت بحقيقة ما حدث قبل دقائق فقط من ظهورها على الشاشة.وعرضت المواقع الإسرائيلية تسجيل فيديو لحديث المراسلة، سبق تقريرها المباشر بدقائق، ولم تذكر فيه ما تدّعي إسرائيل أن المراسلة كانت تعرفه عن صاروخ حماس.ويظهر التسجيل المراسلة وقد بوغتت بصوت انفجار قريب، وتتساءل فيه ما إذا كان التفجير ناتج عن صاروخ أطلقته حماس. واتهمت المواقع الإسرائيلية مراسلة «العربية» ببث تقريرها التلفزيوني «من دون ذكر شيء عن الصاروخ».وعلّقت إدارة قناة «العربية» على الجدل الدائر باعتبار بث الفيديو يمثل عملية قرصنة مرفوضة، واستخدامه يعتبر عملاً مخالفاً للقواعد المرعية في المهنة. وأوضحت أن ما يقال خارج الشاشة لا يعتبر كلاماً توثيقياً، ولا يجوز استخدامه.وعن مطالبة الإعلام الإسرائيلي بـ»محاسبة العربية»، اكتفت إدارة القناة بالقول «لن نردّ عليهم».وسبق أن هاجمت المواقع الإسرائيلية مكتب قناة «العربية» في غزة، مدّعية أنه أخفى، أكثر من مرة، معلومات «تؤكد أن حماس كانت تطلق صواريخها من مناطق مدنية»، وأن القناة امتنعت عن إعادة بث تقرير حي، ظهر مرة واحدة فقط، كان فيه شاهد عيان فلسطيني يسيل الدم من رأسه، قال لمراسل القناة وائل عصام إن حماس أطلقت صاروخاً قبل القصف الإسرائيلي، إلا أن حراساً أمنيين جروا الشاهد الفلسطيني عنوة من أمام الكاميرا.وحدث الأمر نفسه مع مراسل قناة «الجزيرة»، حيث تحدث أحد الشهود عن صاروخ لحماس سبق إحدى الغارات، إلا أنه لم يسمح له بإكمال حديثه.