المساعد المحمدي يروي للصحيفة تفاصيل محاولة اغتياله :
المساعد عبد القوى المحمدي خلال تلقي العلاج في مستشفى صابر
عدن/ عيدروس نورجي تصوير / محمد عوض :لم تتمكن صحيفة ( 14 أكتوبر ) وأقارب المساعد أول / عبدالقوي أحمد المحمدي نائب مدير البحث بمديرية الضالع في البداية من التحدث معه ليروي تفاصيل حادث محاولة اغتياله الذي تعرض لها ظهر السبت الماضي بمدينة الضالع، نظراً لسوء حالته الصحية وبقائه تحت الرعاية المركزة كما نصح الأطباء بمستشفى صابر بعدن. وبفضل المولى القدير ثم بموافقة الأطباء ، سمح لنا بالتحدث إلى المصاب / المساعد عبدالقوي المحمدي حديثاً قصيراً وروى لنا ما حدث قائلاً: بعد صلاة الظهر ذهبت أنا وشقيقي الصحفي / عبدالرحمن المحمدي والصحفي محمد علي محسن والأخ/ سيف سعيد المسؤول عن مكتب رعاية أسر الشهداء والمناضلين بالضالع لتناول وجبة ( الغداء ) في أحد المطاعم، وبعد جلوسنا على مقاعد في المطعم فوجئنا بإطلاق أعيرة نارية من أسلحة رشاشة من قبل أكثر من شخص، ولم أكن أتوقع أن تلك العناصر التي كانت ملثمة تستهدفنا وتوجه فوهات بنادقها إلى موقعنا الذي جلسنا فيه. وأشار إلى أنه ساد الارتباك جميع من كانوا في المطعم وقال أنا كما أتذكر، من دون شعور انبطحت على الأرض ثم شعرت بالإصابة والدماء التي تنزف من صدري وبعد أن لاذت العناصر الإجرامية بالفرار هرعت لانقاذ نفسي بالذهاب إلى أقرب مستشفى وقد رآني مواطن فأسرع بنقلي بدراجته إلى مستشفى ( التضامن ) القريب من موقع الحادث ثم فقدت الوعي لأن الطلقة النارية دخلت من صدري في الجهة اليمنى وخرجت من الظهر، كما أصبت بطلقتين في الشق الأيسر ولم أعرف إلا من خلال ظهور علامات جروح الرصاصتين ، والإصابة الثالثة كانت في كعب الرجل اليمنى، وكنت في غيبوبة وعلمت أن العميد/ غازي أحمد علي محسن مدير أمن المحافظة قد حضر مباشرة وأشرف شخصياً على نقلي لتلقي العلاج في مستشفى صابر بعدن وتحمل نفقات علاجي كاملة وأجدها مناسبة لتقديم الشكر له على رعايته لي وزيارته لي مرة أخرى. وعن من يتهمهم بمحاولة اغتياله قال المساعد المحمدي : إنني أتهم العناصر الإجرامية والمفلسة لما يسمى بالحراك الذين سبق لهم أن هددوني بتعريض حياتي للخطر، وذلك بسبب جهودي مع زملائي رجال الأمن في التصدي لجرائم عبثهم وأعمال الحرابة التي يقومون بها والاعتداء على حياة وأموال المواطنين والممتلكات العامة ومقاومتهم لرجال الأمن وقد سبق لتلك العناصر الإجرامية أن اعتدت على المراكز الأمنية ، وحاولت اغتيال العميد/ غازي أحمد علي محسن كما يعرف الجميع. المهم إننا نؤكد لهم أن مثل هذه الأعمال لا يمكن لها أن تثنينا عن تأدية مهامنا لمجابهة وملاحقة الأعمال الإرهابية بكل أشكالها. وجدد المساعد المحمدي التأكيد على مواصلة عمله بعد تماثله للشفاء وأنه على ثقة من أن زملاءه في الأجهزة الأمنية سيلقون القبض على العناصر التي حاولت اغتياله لتقديمهم للعدالة . وعن بقية من كانوا معه وقت الحادث قال إن شقيقه تعرض لإصابة في الرجل ولايزال يتلقى العلاج في المستشفى بالضالع ، أما الصحفي محمد علي محسن فكانت إصابته بفضل المولى سطحية والأخ سيف سعيد لم يصب. و قام العميد/ غازي أحمد علي محسن مدير أمن محافظة الضالع بزيارة المصاب المساعد/ عبدالقوي المحمدي وقد أكد لـ 14 أكتوبر تمنيات معالي اللواء / مطهر رشاد المصري وزير الداخلية للجريح المحمدي بالشفاء العاجل واهتمام قيادة وزارة الداخلية بحالته الصحية وتحملها كافة الالتزامات لعلاجه ، مشيداً بالجهود التي يبذلها المساعد المحمدي خلال تأدية مهامه في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الضالع.