رئيس الجمهورية قام بزيارة قصيرة لباريس وعقد قمة مع الرئيس شيراك في قصر الإليزيه
باريس/ 14أكتوبر/ سبأ :هنأ الرئيس الفرنسي/ جاك شيراك، فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على نجاح مؤتمر لندن للمانحين، مؤكداً مواصلة دعم فرنسا لمسيرة التنمية والديمقراطية وزيادة حجم المساعدات الفرنسية لليمن.جاء ذلك أثناء القمة بين الزعيمين علي عبدالله صالح وجاك شيراك التي عقدت أمس في قصر الاليزية بالعاصمة الفرنسية باريس والتي جرى فيها بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك والشراكة القائمة بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة.كما جرى في القمة بحث وتبادل وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق والصومال ومنطقة القرن الأفريقي والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى الجهود الدولية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب.واطلع الرئيس شيراك فخامة رئيس الجمهورية على المبادرة الفرنسية الجديدة مع عدد من الدول الأوروبية ومنها اسبانيا وإيطاليا من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط والدفع بها قدماً وبما من شأنه إيجاد تسوية سلمية عادلة للصراع العربي الإسرائيلي، مؤكداً دعمه لجهود بلادنا من أجل المصالحة وإحلال السلام في الصومال.وكانت القمة قد بدأت بتجديد الرئيس شيراك التهنئة لفخامة رئيس الجمهورية على نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها بلادنا في سبتمبر الماضي وعلى الثقة التي منحها لفخامته مجدداً الشعب اليمني لقيادة مسيرة التنمية خلال الفترة القادمة، مشيداً بهذا الصدد بما تضمنته التقارير الدولية من تأكيدات على نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية والمحلية، وما شهدته من تنافس شديد، قائلاً: "إنها نتائج رائعة للديمقراطية الحقيقية التي تنتهجها اليمن."حضر المباحثات الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية وأمير العيدروس سفير بلادنا لدى فرنسا. فيما حضرها من الجانب الفرنسي دومنيك المستشار السياسي للرئيس شيراك وجل جوثيه السفير الفرنسي في صنعاء.وكان فخامة الأخ رئيس الجمهورية قد قام أمس بزيارة لجمهورية فرنسا الصديقة تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس جاك شيراك الذي كان في استقباله في قصر الاليزية، كما كان في استقباله لدى وصوله فرنسا عدد من المسؤولين الفرنسيين والأخ أمير العيدروس سفير بلادنا لدى فرنسا وأعضاء السفارة وممثلو الجالية اليمنية وعدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في فرنسا.وقد أدلى فخامته بتصريح لوسائل الإعلام لدى وصوله عبر فيه عن أصدق مشاعر الود والتقدير لجمهورية فرنسا رئيساً وحكومة وشعباً.وقال: "هذه الزيارة تأني في إطار استمرار التواصل والتشاور المستمر مع صديقي العزيز فخامة الرئيس جاك شيراك حول مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين، وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وفلسطين والصومال ومنطقة القرن الافريقي، بالإضافة إلى بحث التحركات الفرنسية الجديدة مع عدد من الدول الأوروبية من أجل الدفع بعملية السلام في المنطقة باعتبار أن السلام الدائم والعادل في المنطقة هو الكفيل بتحقيق الاستقرار وإنجاح الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، وهو ما بات يدركه الجميع". مؤكداً بأن هذه الزيارة تعبر عن مستوى ما وصلت إليه علاقات الصداقة والشراكة بين البلدين الصديقين.ومضى قائلاً: "فرنسا من الدول التي تدعم اليمن في معركته من أجل التنمية والتطور، ولأنها إحدى الدول المؤثرة في المجتمع الدولي فان مواقفها في دعم اليمن لا شك سينعكس على العديد من الدول خاصة الاتحاد الأوروبي الذي له أدوار مشكورة في مساندة المواقف اليمنية على أكثر من صعيد".وأضاف: "نحن على ثقة بأن هذه الزيارة وما سيتمخض عنها سيكون لها عظيم الأثر على صعيد الدفع بالعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين، وفرنسا من الدول الداعمة لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن سواء في الإطار الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي".واختتم الرئيس تصريحه قائلاً: "وبهذه المناسبة لا ننسى أن نعبر عن ارتياحنا لنتائج مؤتمر المانحين في لندن الذي كان ناجحاً بكل المقاييس، وكان للاتحاد الأوروبي دور مهم في إنجاح المؤتمر والخروج منه بالنتائج المرجوة".
الزعيمان في جلسة المباحثات