الفنان أحمد باقتادة
ربطت صداقة أخوية وفنية كبيرة بين الفنانين الكبيرين محمد سعد عبدالله وأحمد باقتادة .. وقد كتب باقتادة هذه الكلمات الطيبة عن صديقه الراحل بن سعد بمناسبة ذكرى رحيل أخي وصديقي الفنان الكبير محمد سعد عبدالله ( رحمه الله) الذي كانت تربطني به صداقة قوية وكبيرة دامت أكثر من 40 عاماً حتى تاريخ رحيله من دار الفناء الى دار الخلود والبقاء وقد ترك لي كثيراً من الذكريات الطيبة عنه التي لن أنساها ما حييت وبهذه المناسبة أقول هذه الكلمة القصيرة عنه .لقد كان عملاقاً في فنه وأخلاقه وعزة نفسه وصبره وكرمه ورغم قلة موارده .. وأضرب لكم مثلاً عن كرمه .عند عودتي من المهجر وقبل بناء داري بالمنصورة كانت داره داري رغم سكني بالفندق ولكني أقضي معظم الاقوات بمنزله ومعه في كل مكان وكنت أستعير سيارته معظم الاوقات وبلغ كرمه حده عندما أهداني عودة الذي مازلت أحتفظ به حتى اليوم أليس هذا كرماً كثيراً من أعز الناس ؟كا فناناً خلوقاً وحساساً وعاشقاً أفراحه وأحزانه تتحول الى أشعار وألحان يطرب لها السامع وقد ترك رصيداً كبيراً من الاشعار والاغاني والالحان الجميلة التي لا تنسى والتي بقيت مدرسة ضمن مدارس لهامات كبيرة رحلت عن دنيانا أتمنى من جهات الاختصاص أن توثق وتحافظ على جميع أعمال الرواد جميعاً لقد رحلوا بأجسادهم ولكنهم باقون معنا بأعمالهم وستبقى أعمالهم دهوراً إن حافظنا عليها .رحم الله محمد سعد الصديق الصدوق ورحم الله جميع من رحل من فنانينا وشكراً لمن يتذكر ويقوم بهذه المناسبات من جهد ورعاية فهذا رغم كثرته إلاّ أنه قليل في حق من قدموا الكثير لهذا الوطن .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..