(الحامي)
تبعد مدينة الحامي عن ساحل البحر العربي إلى الشرق من مدينة الشحر بحوالي ( 22كم ) .. يعمل معظم سكانها الذين يزيد عددهم على عشرة ألف نسمة في صيد الأسماك والزراعة والخدمات العامة وقليل منهم يعملون في التجارة ، هذا إلى الاغتراب في دول الخليج وشرق افريقيا ، وكانت المهنة الرئيسية إلى ما قبل نصف قرن هي العمل بحارة على السفن الشراعية التجارية .وسميت بالحامي نظرا لأنها لا تشاهد من عرض البحر لاختفاء موقعها بالتلال ، وتنتشر من حولها المزارع وأحراش النخيل .تشتهر الحامي بفرضتها - الميناء - القديمة وبأبنائها الذين مارسوا النشاط البحري ، وكانت القرون الماضية تمتاز بإنجاب مشاهير الملاحين ( الربابنة ) كما عرف سكانها عبر تاريخها الطويل بروح المغامرة البحرية .. حيث كان سكانها يملكون أسطولا بحريا تجاريا من السفن الشراعية يقدر بأكثر من خمسين سفينة شراعية . وتعرف الحامي أيضا بعيونها المعدنية العلاجية الساخنة وهي كثيرة ومتعددة الاستخدام يستشفي بها المصابون بأمراض الجلد وآلام الروماتيزيوم وأمراض أخرى كثيرة . .كما يوجد في الحامي فرقة فنية شعبية تختص بأداء الألعاب والرقصات الشعبية المشهورة وأغاني البحر . المياه العلاجية في الحامي توجد في ضواحيها والديس الشرقية مواقع المياه العلاجية مثل ( حمام صويبر ومعيان باحميد وعين محدث والصيق وحمام ثوبان ومعيان وروضان وحمام تبالة ومعيان حسن ومعيان قميع ) وجميع هذه المواقع العلاجية الطبيعية يؤمها الناس يوميا على مدار العام للإستشفاء من الأمراض ولكنها للأسف لم يتم تزويدها بوسائل خدمة طبية متطورة ، كما لم تخضع المياه لدراسات علمية عن مكونات عناصرها وغيرها.. وبالقرب من هذه المواقع يربض شاطئ شرمة الشهير الذي يتبع إداريا مركز الديس الشرقية ويعد من أجمل وأنقى الشواطئ الساحلية بمحافظة حضرموت ويتكون من : الشاطئ الغزي ، الشريط الرملي الأبيض ،الجزيرة.