تعز/ متابعات:أكد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن الوحدة في قلوب كل اليمنيين الشرفاء وأن الخزي والعار لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يريدون تقسيم اليمن بعد أن كبر بين الأمم ، وقال :” إن اليمن كبير بين الأمم وسيظل أصحاب المشاريع الصغيرة أقزاما ولن ينالوا من وحدة الوطن ولا من أمنه واستقراره “.وحيا فخامة الأخ الرئيس خلال حضوره أمس بمدينة تعز اختتام المهرجان الشبابي الخامس الذي أقيم احتفاء بالعيد الوطني الـ20 ، كل الشباب والشابات في أنحاء الوطن، موضحا أنهم أمل الأمة ومستقبلها وأنهم قدموا الغالي والرخيص دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة.وخاطب رئيس الجمهورية كل شباب اليمن قائلا :” اليمن أمانة في أعناقكم أيها الشباب وبرنامجكم هو الحفاظ على الوحدة , يا شباب الوحدة قبل عشرين عاما عندما رفع علم الوحدة، خفاقاً في التواهي في العاصمة الاقتصادية عدن وكان عمر ذلك الرعيل 7 سنوات , إذاً عندنا أعمار تتراوح ما بين سبعة وعشرين عاما يشكلون 60 % من سكان الجمهورية اليمنية لا يعرفون إلا الوحدة إذاً البلد أمانة في أعناقكم أيها الشباب والشابات وبرنامجكم القادم هو الحفاظ على الوحدة اليمنية “وفي ما يلي نص الكلمة:بسم الله الرحمن الرحيمالإخوة والأخوات..اتحاد شباب اليمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير يا شباب اليمن .. يا شباب المستقبل تهانينا الحارة بنجاح هذا الملتقى الشبابي الذي احتضنته محافظة تعز التي لم تحتضن الشباب فحسب بل احتضنت لقاءات عديدة وكبيرة ومنها أهم اللقاءات الوحدوية واحتضنت مناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر في معسكر الجند وصالة .. هذه المحافظة البطلة التي أعطت لليمن الشيء الكثير في المجال التنموي والمجال الثقافي والمجال الأدبي وفي شتى المجالات , فتعز تستحق الشكر والثناء لها ولأبنائها شباب المستقبل .. يتراوح أعماركم يا شباب الوحدة قبل عشرين عاما من يوم ما رفع علم الوحدة، خفاقاً في التواهي في العاصمة الاقتصادية عدن وكان عمر ذلك الرعيل 7 سنوات قبل العشرين .. إذا عندنا أعمار تتراوح ما بين سبعة وعشرين عاما يشكلون 60% من سكان الجمهورية اليمنية لا يعرفون إلا الوحدة إذاً البلد أمانة في أعناقكم أيها الشباب والشابات , برنامجكم القادم هو الحفاظ على الوحدة اليمنية, فالوحدة في قلوب كل اليمنيين الشرفاء الوحدويين والخزي والعار لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يريدون تقسيم اليمن بعد أن كبر- وهو كبير- بين الأمم وسيظلون أقزاما كما كانوا أقزاما ولن ينالوا من وحدة الوطن ولا من أمنه واستقراره.نحن جنود مجندون من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وأمام هذا الجيل الصاعد الجيل الواعد الجيل المثقف الجيل المتعلم جيل الثقافة والتنمية والتحولات , تبقى قلة قليلة من مخلفات الإمامة والاستعمار ممن يستجرون الماضي البغيض ماضي الاستعمار وماضي الإمامة والتخلف أمام هذا الزحف والزخم الثوري والزخم الثقافي سيكونون أقزاما أمام هذا الشباب الصاعد.الشباب والشابات تحية لكم في كل أنحاء الوطن، يا أمل الأمة ومستقبلها يا من تقدمون الغالي والرخيص دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة .. نهراً من الدماء سالت من أجل الحفاظ على الوحدة في ملحمة 1994م لمواجهة أصحاب المشاريع الصغيرة الذين لم يتعلموا ولن يتعلموا ولن يفقهوا وتصدى لهم شعبنا ببسالة من المهرة وحضرموت حتى باب المندب ومن باب المندب حتى صعدة ومن صعدة حتى ميدي بكل شجاعة وبكل إيمان وأفشل ذلك المشروع المتخلف الرجعي الاستعماري , وما حدث خلال ستة أعوام في المنطقة الشمالية محافظة صعدة أفشل شعبنا بشبابه المخلصين الواعين شباب الثورة والجمهورية والوحدة مشروع الإمامة المتخلف العنصري بنهر من الدماء الزكية قدموها حفاظاَ على الثورة والجمهورية.أوجه هذه التحية إلى شباب اليمن وإلى من يقدمون التضحيات من أفراد القوات المسلحة والأمن ولكل المخلصين من أبناء الوطن .. أوجه لكم التحية من تعز الاقتصاد , تعز الثقافة , تعز الأدب .. أنا اذا تحدثت عن تعز لن أتحدث عن تعز بإعجاب لأنها موطني الانتخابي الأول وهي الدائرة 33 دائرتي الانتخابية .. لن أنسى أيها الإخوة تلك المسيرة الحافلة والرائعة التي قام بها أبناء محافظة تعز واتجهوا بها في عام 1978م إلى العاصمة صنعاء ليرشحوا ضابطا في القوات المسلحة اسمه علي عبدالله صالح لشغل منصب رئاسة الجمهورية وفي ذلك الوقت العصيب والصعب الذي كان يحمل كل شخص رأسه على الأكف وحاولنا مع قيادات سياسية أن نتحمل هذه المسئولية , ورفضتها تماماً وقلت لهم تفضلوا اشغلوا هذا المنصب أنتم الأقدر والأكثر ثقافة وأكثرعقلاً وأكبر سناً , اشغلوا هذا المنصب فرفضت كل القيادات ورفضوا ورفضوا ورفضوا , وجاءت الأقدار أن نتحمل هذه المسئولية وفصلنا الكفن وحفرنا القبر وقلنا على بركة الله ، سنضحي من أجل هذا الوطن لا من أجل منصب ولا من أجل جاه ولا من أجل مال مدنس.. نرتبط بالوطن لم نكن قد ارتبطنا بأحد ولن نرتبط ولن يرتبط شعبنا اليمني بالخارج .. حب اليمن من الإيمان حافظوا على وحدتكم أيها الشباب أمل الأمة لن أكثر عليكم الحديث .. عيداً سعيداً وكل عام وأنتم بخير وأحيي الاتحاد وقيادة المحافظة والمجلس المحلي على الجهد التي يبذلونه في تعز وأهنئ محافظة تعز بكل الانجازات الذي شاهدتها خلال هذا الأسبوع .. إنها إنجازات رائعة فمبروك يا محافظة تعز وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. من جانبه أشار محافظ تعز خالد حمود الصوفي إلى أن تعز التي تتهيأ هذه الأيام وتزدان بكل فرح وسرور لاستقبال مناسبتين عظيمتين ترتبط كل منهما بالأخرى الجمهورية اليمنية في عشريناتها المجيدة وبوجود فخامة الأخ رئيس الجمهورية قائدها ومؤسسها .وعبر الصوفي عن سعادته بإقامة الحفل بعد انتهاء عقدين متتالين منذ اعلان الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 90 م والاستعداد لاستقبال باكورة العقد الثالث من مسيرة الوحدة اليمنية الخالدة ونعول على سواعد هؤلاء الشباب الذين نحتفل بهم بوجود ورعاية الأخ الرئيس .وقال: « إن هؤلاء الشباب هم مستقبل اليمن الواعد الذي يتفيأ أبناؤه بظلال الوحدة ويتصدون لكل مشاريع وخطط التطرف والإرهاب والمؤامرات التي تحاك ضد الثورة والجمهورية والوحدة المباركة».وأضاف الصوفي: « لا شك في ان الشباب سيسقطون رموز هذه المؤامرة ومروجيها تحت ضربات مواكب الشباب المتطلع والمندفع لبناء مستقبل واعد ومتجدد لهذا الوطن» .وأردف محافظ محافظة تعز :« إننا نتوجه من خلال هؤلاء الشباب إلى كل شباب الوطن مناشدين فيهم قيم الولاء والحب للوطن والقيم النبيلة والإنجازات العظيمة التي تحققت بفعل قوة شعبنا وقائده والتي ينبغي أن يحافظ عليها باعتبار هذه المكتسبات الوحدوية الاصيلة هي خلاصة العمل الوطني وخلاصة انجازات الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 اكتوبر» . فيما أشار وكيل أول وزارة الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر مطهر الارياني إلى أن الحفل يأتي في اختتام المهرجان الشبابي الخامس الذي اقيم تحت شعار «اليمن اولا» بمشاركة 700 شاب من مختلف محافظات الجمهورية يمثلون كوكبة من شباب الوطن وجيل الوحدة في محافظة تعز الثقافة والتنوير والإبداع والشموخ والنضال والفكر والاقتصاد والأدب لافتاً إلى إن اليمن اولا تعني بان اليمن ستظل هي قاسمنا المشترك وخيمتنا التي نستظل بها مهما تعددت ادبياتنا ورؤانا .وقال الارياني: « إن الشباب حاضر الوطن ومستقبله والاهتمام بالشباب اهتمام بالمستقبل فهم القوة الحية في صناعة التحولات وبناء الأوطان ونهضة الشعوب وهم الثروة الحقيقية » .ونوه بأن الحركة الشبابية حظيت بدعم ورعاية القيادة السياسية ممثلة براعي الشباب الأول رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ما جعلها تسهم بدور فاعل في عملية التنمية .وأشار الارياني إلى ان المهرجان ركز على العديد من الفعاليات الثقافية والمحاضرات التوعوية التنويرية عن دور الشباب في كيفية الحفاظ عن الوحدة ومكتسباتها.تخلل الحفل قصيدتان للشاعر معاذ الجنيد والطفلة أصالة الزبيري بالإضافة إلى تقديم اوبريت غنائي لفرقة اتحاد شباب اليمن بعنوان « بشير الخير » جسد عطاءات الوحدة المباركة في ظل قيادة محققها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح نالت استحسان الحاضرين .بعد ذلك كرم رئيس الجمهورية أربع شخصيات بارزة بالمحافظة: الفنان الكبير أيوب طارش عبسي ، شوقي احمد هائل سعيد ، محمد عبد الباري الفتيح ، فيصل سعيد فارع بدروع تذكارية .وتسلم رئيس الجمهورية من رئيس جامعة ذمار الدكتور احمد الحضراني كتاباً عن الوحدة اليمنية الانجاز الكبير في القرن العشرين « دراسة تاريخية سياسية وآفاق مستقبلية « من تأليف الدكتور صادق ياسين الحلو.هذا وقد صدر عن المهرجان الخامس للشباب بتعز بيان أكد فيه المشاركون ان الوحدة قدر ومصير كل اليمنيين والمساس بها أو التآمر عليها خيانة عظمى تستوجب على كل أبناء اليمن مواجهتها والتصدي لها .و أكد البيان وقوف الشباب و التفافهم خلف القيادة السياسية في مواجهة كل الاخطار التي تستهدف الوطن في امنه و استقراره ووحدة أراضيه.مدينين كل أعمال التمرد والعنف والتخريب والإرهاب التي تستهدف الوطن وثوابته ومكتسباته في الثورة الوحدة و النظام الجمهوري .وأشاد المشاركون بنهج القيادة السياسية باعتماد مبدأ الحوار طريقة لمعالجة المشاكل والقضايا الوطنية ايمانا منها بان الحوار هو الحل الأمثل للوصول إلى وفاق وطني يخدم المصلحة العليا للوطن ..داعين كل أطراف العمل السياسي في الساحة الوطنية للاستجابة لنداء القائد للحوار الوطني و تغليب مصالح الوطن على المصالح الحزبية الضيقة.وثمن شباب اليمن عاليا تشريف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لاختتام فعاليات مهرجانهم الخامس مما يؤكد اهتمام وتقدير القيادة السياسية لأهمية الدور الذي يعول على الشباب في بناء مستقبل اليمن و تطوره و ازدهاره , واعتبار كلمة فخامة الرئيس أهم الوثائق الرئيسية للمهرجان و برنامج عمل للاتحاد العام لشباب اليمن في أنشطته المستقبلية ..مطالبين كافة الجهات المعنية بتنفيذ ما ورد في الكلمة .كما ثمنوا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بإنشاء مشاريع الصالح السكنية بمختلف المحافظات متطلعين إلى المزيد من تلك المشاريع التي تحقق طموحات الشباب ..مؤكدين ضرورة تفعيل دور الشباب في جميع مرافق العمل و الإنتاج وإحلال القيادات الشابة من ذوي الكفاءات و القدرات بمختلف أجهزة الدولة .وأشار البيان إلى ضرورة الاهتمام بجانب التدريب والتأهيل للكوادر القيادية للاتحاد ودعم الجانب التخصصي في هيئاته المختلفة , وكذا إنشاء أندية للشباب بمختلف المديريات لاستيعاب كافة الأنشطة التي من شانها الإسهام البارز في شغل أوقاتهم و محاربة ظاهرة تناول القات وغيرها من المظاهر السلبية .وطالب البيان الاهتمام بشباب الوطن المتواجدين في الخارج و إيجاد آليات تواصل معهم من خلال إنشاء فروع للاتحاد لتبني قضاياهم و تعزيز ارتباطهم بالوطن مؤكدا ضرورة تطوير المناهج التعليمية و الاهتمام بتخطيط التعليم والتنسيق بين الوزارات المعنية بالتعليم لاستيعاب كافة مخرجات الثانوية العامة وفقا لاحتياجات سوق العمل ، و كذا تطوير المناهج التربوية بما يعزز قيم الولاء والانتماء الوطني .ودعا البيان إلى ضرورة الاهتمام بالمؤسسات الإعلامية المعنية بالشباب و توفير الإمكانيات اللازمة لها بما يمكنها من خدمة القضايا الشبابية و تنمية الوعي الشبابي .. مؤكداً ضرورة الاهتمام بالشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في المجتمع بما يكفل لهم حقوقهم.وعبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم و امتنانهم لقائد المسيرة و رائد النهضة الوطنية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على دعمه السخي ورعايته الكريمة للحركة الشبابية بما يمكنها من الإسهام الفاعل في عملية البناء الوطني .حضر الاحتفال نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، ووزير الثروة السمكية محمد صالح شملان، وأمين عام الرئاسة عبدالله حسين البشيري، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة العميد محمود سالم الصبحي ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي والمكاتب التنفيذية بمحافظة تعز.