شارك أكثر من الفي طفل من مختلف الطوائف في سوريا ضمن كرنفال الميلاد الأول الذي نظمته مجموعة الخير الاقتصادية الأحد الماضي .وقال غسان سلطانة مدير العلاقات العامة للكرنفال إن الهدف من تنظيمه هو توجيه رسالة للعالم أن سوريا مهد الحضارات وبلد التعايش والتآخي بين مختلف الديانات والطوائف ، مشيرا إلى مشاركة عدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحيين في الكرنفال .وتضمن المهرجان الذي جال عدد من شوارع دمشق القديمة انطلاقا من ساحة باب توما، عددا من الرموز الخاصة بالميلاد مثل مجسم يمثل المغارة التي شهدت مهد السيد المسيح ، إضافة إلى مجسم لرجل الثلج وعربة بابا نويل، فضلا عن ارتداء المشاركين لملابس بابا نويل .واكتسب الكرنفال أهميته من توقيته، كونه يجمع بين عيدي الأضحى المبارك والميلاد المجيد، وهما من أهم المناسبات الدينية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين كما أشار الباحث التاريخي أسامة مهنا.وأضاف مهنا «يأتي الكرنفال ليؤكد حقيقة نعيشها في سوريا وهي التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية، وخير دليل على ذلك هو التنوع الكبير للمشاركين في المهرجان».يذكر أن مدينة حماة احتفلت قبل أسبوع بإقامة أكبر شجرة سلام في الوطن العربي والرابعة من نوعها في العالم، بارتفاع وصل إلى 40 متراً وقطر بلغ 25 متراً. وشارك في إقامة هذه الشجرة التي أضيئت في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري بمناسبة أعياد الأضحى المبارك والميلاد المجيد والشجرة ، عدد كبير من الأطفال من ذوي الحاجات الخاصة، إضافة إلى الجمعيات الأهلية في سوريا.
كرنفال سوري يجمع بين الأضحى والميلاد
أخبار متعلقة