يعانى صغار السن ،بمن فيهم الأطفال، من الجلطات أيضا، فإذا ما فقد المرء توازنه بغتة وسقط على الأرض فربما يكون ذلك ناجما عن إصابته بجلطة. وثمة اختبار شديد البساطة والسهولة يمكن من خلاله تحديد ما إذا كانت هذه المتاعب ناجمة عن الإصابة بجلطة أم لا وهو الاختبار الذي يشرحه الطبيب الالمانى كورت بيل المتخصص في الأمراض العصبية بالقول:" أطلب من المرء أن يبتسم وأن يرفع ذراعيه أو أن يقول عبارة قصيرة". فإذا ما واجه المرء متاعب عاقته عن القيام بذلك فإن ذلك يعنى أنه يتعين عليه التوجه على الفور للطبيب. ويشير هذا الطبيب القادم من كولونيا إلى أن " لدى المرضى الذين ينقلون للمستشفى في غضون ثلاث ساعات "من إصابتهم بالجلطة" ويتلقون العلاج فى وحدة علاج الجلطات فرصا أفضل بكثير للبقاء على قيد الحياة والتعافي" مقارنة بأولئك الذين لا يحدث معهم ذلك. ومن بين المؤشرات الأخرى التي تومئ إلى أن الإنسان يعانى من الإصابة جلطة تدلى اللسان من جانب لآخر. وعلى الرغم من أن نصف من يصابون بجلطات سنويا والذين يبلغ عددهم مئات الآلاف من الأشخاص تزيد أعمارهم على 75 عاما ، يمكن أن يعانى صغار السن بما فيهم الأطفال من هذه الجلطات أيضا. وتنجم الجلطة عن نقص الدم الواصل إلى المخ. ويمكن أن يرجع السبب في ذلك إلى شريان مسدود من بين الشرايين التي توصل الدم إلى المخ أو حدوث نزيف عبر أحد الأوعية الدموية المتهتكة. ويقول بيل إن "أولى الأعراض التي تشير إلى أن الجلطة باتت على وشك الحدوث شعور المرء بضعف مفاجئ في أحد جانبي جسده". وفى هذا الإطار تشكل معاناة المرء من متاعب مؤقتة في الحديث أو إحساسه بالخدر في أحد جانبي جسمه أو معاناته من متاعب في الرؤية إشارات تنذر بالخطر يتوجب التعامل معها بجدية.
اختبار بسيط لاكتشاف الجلطات
أخبار متعلقة