ورشة المتغيرات البيئية في محافظة عدن تخرج بعدد من التوصيات
د. بن حبتور أثناء إلقائه كلمته في افتتاح أعمال الورشة
عدن/ أثمار الوالي: تصوير/ عبد الواحد سيف:دعت ورشة العمل حول المتغيرات البيئية في محافظة عدن.. المشكلات والحلول التي عقد يوم أمس بجامعة عدن إلى إعادة النظر في إستراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية لمدينة عدن.. مؤكدة على ضرورة تحديد الوظيفة الرئيسة لمدينة عدن والوظائف المحددة لكل مديرية فيها ودور المشاركة المجتمعية في ذلك.وأوصت الورشة التي نظمها مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن في ختام أعمالها أمس بضرورة مراعاة تحديد المساحات الخضراء والمساحات الفارغة في مخططات وحدات الجوار ومنع التوسع العمراني فيها واستغلال المياه العادمة بعد معالجتها في ري هذه المساحات.وأكدت التوصيات ضرورة دراسة المواقع البيئية الحساسة في محافظة عدن على المستوى البري والبحري وكذا دراسة المواقع ذات التأثير البيئي الضار والحد منها. كما خرجت الورشة أيضا بعدد من التوصيات الأخرى.وكانت الورشة قد ناقشت خمسة محاور تتعلق بالإشكاليات البيئية للنمو العمراني في محافظة عدن والغطاء النباتي المزروع في المحافظة وأهميتها وتأثيراتها البيئية.. بالإضافة إلى التغيرات البيئية المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري وشجرة المريمرة.وفي افتتاح أعمال الورشة ألقى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة أكد فيها أن قضية البيئة هي قضية عامة ينبغي إيلاؤها الاهتمام والتطرق إليها برؤية علمية مسؤولة.
جانب من الحضور
واستعرض الدكتور/ حبتور الأضرار التي لحقت بالبيئة في اليمن كالاستغلال غير الرشيد للمياه وردم البحر وعدم تدوير المياه العادمة والنفايات الصلبة وإهمال وقطع الأشجار وخاصة شجرة المريمرة.. بالإضافة الى المخاطر البيئية التي تتعرض لها المحمية الطبيعية في منطقة الحسوة والمتمثلة في تدفق المياه العادمة على أراضيها.كما ألقى الدكتور/ عبد العزيز عبد الله مقبل مدير مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن كلمة في الحفل أكد فيها أن التغير المناخي يشكل تهديداً متصاعداً للصحة العامة لسكان العالم، موضحاً أن هذا التهديد غير متكافئ لأنه يشكل خطراً عظيماً على سكان الدول النامية وخاصة شرائح الفقراء منهم والذين يساهمون بشكل أقل في مشكلة التغير المناخي في العالم.وأشار الأخ/ مدير مركز دراسات وعلوم البيئة بالجامعة إلى أن عدن باعتبارها مدينة ساحلية تعرضت منذ الأربعينيات من القرن الماضي “القرن العشرين” لتغيرات بيئية كبيرة شملت التوسع العمراني وخصخصة المتنفسات والبناء العشوائي وردم السواحل وتجريف الجبال وغير ذلك وهو ما اضر بالكساء النباتي والبيئي الذي كان يميز كثيراً من المناطق فيها.ودعا الدكتور/ عبد العزيز عبد الله مقبل في ختام كلمته إلى بذل الجهود للحفاظ على البيئة واستغلال المياه العادمة والترشيد في استهلاك المياه وإبعاد محطات الوقود والغسيل عن المناطق الحساسة مثل الملاحات وغيرها وتدوير النفايات.وقد أقيم على هامش الورشة معرض للصور البيئية أبرزت المواقع البيئية في اليمن وأنواع الحيوانات والطيور المتوطنة والمهاجرة والمساحات الخضراء والمسطحات.حضر فعاليات الورشة نواب رئيس جامعة عدن وعمداء الكليات ومديرو المراكز العلمية بالجامعة وممثلون عن الهيئة العامة للبيئة بمحافظة عدن، وحشد من المهتمين.