الرياض/ متابعات :وجدت النساء السعوديات في عالم العقار فرصة ضخمة لاستثمار ثرواتهن، لكن مع نمو حجم السيولة النقدية المتوافرة لدى سيدات المملكة تضيق القنوات الاستثمارية، التي تستوعب هذه الأموال، ما يحتم ضرورة البحث عن قنوات أخرى ذات عوائد مجزية.وبلغ مجموع ثروات السعوديات خلال العامين الماضيين نحو 41.25 مليار ريال، معظمها تم توظيفها في سوق العقار أو إيداعها في البنوك للحصول على عوائد.وأفاد تقرير لمجلس الغرف التجارية في المملكة أن قيمة الاستثمارات المصرفية والعقارية للسيدات السعوديات داخل المملكة تصل إلى 97.5 مليار ريال.وأظهر التقرير، الذي نشرته صحيفة «الوطن»، أن معدل إسهام المرأة السعودية في النشاط الاقتصادي للمملكة بلغ 17.6 %، قابلة للزيادة، بسبب عدم وجود بيانات دقيقة. وأوضح التقرير أن هناك سيدات أعمال يعملن بشكل غير رسمي ودون تراخيص، حيث بينت الإحصائية أن التقدم التكنولوجي وتقنيات الاتصال ساهما في مساعدة سيدات الأعمال على إدارة أموالهن، وبالتالي فهن في مرحلة من النضج المعرفي، وبحاجة إلى مصرفيات يقدمن لهن كل الحلول المصرفية وبتميز. وقالت المستثمرة العقارية وسيدة الأعمال فوزية الكري إن غالبية سيدات الأعمال يعتمدن على العوائد الربحية التي تأتي من حساباتهن المجمدة في البنوك.وأوضحت أن الكثير من سيدات الأعمال يتخوفن من تنوع استثماراتهن، مبينة أن التوجه الاستثماري خلال الفترة الأخيرة للسيدات هو الاستثمار في السوق العقارية السعودية، التي ستشهد نمواً سريعاً خلال العامين المقبلين، في ظل الطفرة الإنشائية التي تشهدها المملكة، ونمو وفرة السيولة المستثمرة في هذه السوق الكبيرة.ورجح التقرير الصادر من مجلس الغرف أن يتجاوز مجموع ثروات السيدات في الخليج 385 مليار دولار بحلول 2011.