عميد طيار/ محمد غالب مالك الحكيمي انتقل إلى جوار ربه فقيد اليمن الكبير اللواء الركن طيار محمد ضيف الله محمد، احد الأبطال المشهودين المدافعين عن الثورة السبتمبرية والاكتوبرية الخالدة والوحدة اليمنية المباركة. تغمد الله ابن اليمن البار محمد ضيف الله بواسع رحمته وادخله فسيح جناته، مع الأنبياء والشهداء والأولياء الصالحين إنه سميع مجيب ) ونرفع تعازينا القلبية الحارة لأولاده وأسرته الكريمة وكافة أهله وذويه ومحبيه سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يعصم قلوبهم بالصبر والسلوان وألايريهم مكروهاً (إنا لله وإنا إليه راجعون ). لقد تميز فقيد اليمن الكبير محمد ضيف الله، بحبه السامي الأصيل لكرم الأخلاق (المحمدية الفاضلة السمحة) على صاحبها الأمين المبعوث رحمة وهداية للعاملين أفضل الصلوات والتسليم، وتمسكه بالاستقامة على طريق الحق والعدل، وحب الخير للجميع. وله أعمال خيرة إنسانية مشرفة وبطولية نادرة لا تحصى، ابتداء من بعد قيام الثورة السبتمبرية الخالدة، وذلك أثناء مشاركته في قيادة قوات الحملة الشعبية لقبائل محافظة البيضاء برفقه شيخ مشايخ الـ ( الحميقاني الشجعان المغاوير ) حيث تمكنوا من فك الحصار المفروض على قائد الحملة السابقة لقوات الحرس الوطني عبدالكريم السكري - رحمة الله تغشاه - وذلك في حصن كحلان الشرف مديرية المحابشة محافظة حجة، أثناء مطاردة المدعو ( البدر ) وبعد ذلك تضافرت جهود الحملتين وطرد البدر إلى خارج حدود اليمن ( أرض المملكة العربية السعودية ) وقد شاءت إرادة الله أن يتحقق النصر المبين على أعداء الله والشعب الطغاة الظالمين.وقد توجت أعمال الفقيد البطولية، أثناء فك حصار السبعين يوماً عن العاصمة صنعاء الأبية، إضافة إلى مطاردة تجمعات الأمير الحسن وأولاده والقوات الإيرانية الخاصة والمرتزقة الأجانب، وعلى رأسهم الخبراء العسكريون الأمريكان والبريطانيون وغيرهم الذين هزموا شر هزيمة سجلها التاريخ، وذلك في محافظات حجة، وصنعاء، وصعدة. وبعد ذلك طبقت اتفاقية جدة للسلام بين البلدين الجارين وتوقفت الحرب المعلنة المفروضة على الشعب اليمني الأبي التي استمرت لأكثر من سبع سنوات قدم خلالها الشعب اليمني والمصري عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين. وأخيراً تحمل فقيد اليمن الكبير مسؤولية قيادة القوات الجوية، ثم رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش وكذلك قيادة محافظة تعز وبعد ذلك كلف بالنزول إلى عدن لغرض إكمال الاجتماعات النهائية مع الإخوة في اللجان العسكرية المختصة بإعادة تحقيق الوحدة الاندماجية المباشرة، وقد كانت معظم لقاءاته بالمناضلين الثوار - أهل القلوب الرحيمة - مكللة بالتوفيق والنجاح بفضل الله وبجهود إخوته المناضلين المخلصين الأخيار مدنيين وعسكريين.. وللفقيد أعمال نضالية وطنية كثيرة وإنسانية خيرة مشهودة. وختام رحلته النضالية الشاقة، اختير قائداً للمحور الجنوبي الغربي، وبعد ذلك وزيراً للدفاع وعضواً في مجلس الشورى .. وأعمال أخرى خيرة كثيرة قام بها الفقيد المؤثر على نفسه، وبالرغم من معاناته الشديدة نتيجة لمرض القلب وغيره إلا أنه اقتدى بنبي الله ( أيوب عليه السلام ).. واليمن السعيدة أرض الجنتين تفخر بأمثاله من العظماء المؤمنين بالله وبالثورة الخيرة والوحدة اليمنية المباركة الخالدة .. فجزاه الله خير الجزاء ( في جنة الخلد والنعيم ).
محمد ضيف الله .. ابن اليمن البار وفقيدها الكبير
أخبار متعلقة