تحتفل بلادنا في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال.. وكذا كل بلدان العالم .. ففيه يكرم العمال المبدعون في كل ميادين العمل والانتاج لمزيد من العطاء والابداع لبناء الاوطان بسواعد لا تكل ولا تكسل .. سواعد تشيد وتعمر وتبني للأجيال الصرح المتين والمستقبل الزاهر الواعد بالرخاء .وهنا وبرغم الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها العالم اليوم واعني عالم دول العالم الثالث التي تعاني اكثر من هذه “الهجمة المالية” التي جعلتها اشد صبرا وتحملا امام متطلبات الحياة المعيشية وفي هذا القرن بالذات قرن الحروب والمكايدات السياسية التي زرعت فيه قوى الشر الفتن والنزاعات في كل بقاع العالم الثالث.فما يحدث اليوم في العراق وفي افغانستان وفي باكستان وفي الصومال من حروب واراقة دماء، لم تتعلم وتتعظ منه الناس في بلاد يسودها الأمن والاستقرار والحب والخير “كاليمن” فتوالت علينا الفتن والمصائب منذ فجر الثورة السبتمبرية والأكتوبرية وبرغم كل تلك المؤامرات ظل شعب اليمن صامداً وصابراً يدافع ببسالة عن أرضه وثورته ولم تضعفه الايام ولا السنون.ومضى الشعب بكل قطاعاته عمالا وفلاحين ومثقفين ورجال علم وفكر بقوة وصبر وحكمة في صد هذه المؤامرات وتلاحمت الصفوف لحماية الوطن وثورته.وها هم اليوم عمال اليمن يبنون ويشيدون بسواعدهم القوية صرح هذا الوطن الموحد بعد شقاق وتمزق دام حقبا من الدهر وبرغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة لم تكل هذه السواعد فها هي في المصانع والمزارع وكل مواقع العمل والانتاج تزهو اليمن بمنجزاتها العملاقة لتبرهن للعالم بان شعب اليمن تواق للخير والحب والسلام.فلنجعل من أول مايو دائما طريقا خيرا للبناء والعمل الدؤوب والمخلص من أجل رفعة وعزة اليمن حتى نستطيع ان نبني دولة اليمن الجديد الزاخر بالحب والخير والاخاء والتقدم والازدهار، نابذين كل الاحقاد والكراهية التي غرسها في نفوس البعض قوى الشر من داخل الوطن وخارجه، متسلحين بالعلم والأمانة والاخلاص والولاء للوطن.فعلينا تقع المسؤولية كل في موقعه نجاور بعضنا وننتقد بعضنا ونصحح اخطاءنا ونضع حدا للفساد بكل صوره لننعم بالخير والأمن والأمان.. نحو بناء اليمن الجديد.. اليمن السعيد قولا وعملا فالوطن ملك للجميع وليس لافراد او جماعات والتاريخ لن يرحمنا اذا اهملنا واجبنا نحو اوطاننا وكذا الاجيال القادمة يا خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.
ماذا يعني (أول مايو)؟
أخبار متعلقة