القاهره /متابعات عقدت لجنة الثقافة بالمجلس القومي للمرأة في العاصمة المصرية ندوة حول صورة المرأة في الأدب، وشاركت الأديبتان سحر الموجى وأمينة زيدان في إلقاء الضوء على صورة المرأة في الأدب الخاص بكل منهما، مع تعليق الناقدة د سحر صبحي عبد الحكيم، أدار اللقاء د جابر عصفور الذي أكد أن اللجنة الثقافية تهدف في المقام الأول إلى الاستماع إلى صوت المرأة بوجه عام في كل المجالات، وبوجه خاص إلى الاستماع إلى الكاتبات الشابات باعتبارهن صوت المستقبل. وتحدثت الروائية سحر الموجى حول روايتها الثانية “نون” وكان قد صدرت لها عام 1999 رواية دارية بالإضافة لمجموعة قصصية بعنوان سيدة المنام عن دار شرقيات ومجموعة أخرى بعنوان آلهة صغيرة عن دار ميريت عام .2003م . وأشارت إلى أن الرواية بها ثلاث شخصيات نسائية ورجل وهم أصدقاء، من الطبقة الوسطى ولكل شخصية صراعها الخاص وهمومها. وقد حاولت رصد الصراع بين العالم الداخلي لهؤلاء في صراعهم وتفاعلهم مع العالم ، خاصة أن كل إنسان يستطيع أن يغير حياته ويمتلك القدرة على خلق عوالم جديدة أكثر رحابة.كما تحدثت الروائية أمينة زيدان حول أحدث أعمالها نبيذ أحمر التي تتناول الحروب والمقاومة وما يحدث خلالها من انهيارات وتشوهات ومدى انعكاس ذلك على النفس الإنسانية، وتقول أمينة زيدان : انطلقت في الكتابة عن المرأة بعدما عكفت على قراءة القرآن الكريم، ذلك لأن كل النساء في القرآن كرمن وعوملن برقي بالغ، وأتصور أن المرأة تمتلك شجاعة بالغة في التعبير عن آرائها أكثر مما يستطيع الرجل. تناولت الناقدة د سحر صبحي عبد الحكيم العلاقة بين صورة المرأة في الكلاسيكيات وصورتها في كتابة الأدبيات اليوم، وأشارت إلى رواية نبيذ أحمر والولع بالتاريخ ومدى تأثيره في تكوين الشخصيات.كما تساءل دكتور جابر عصفور لماذا لم تبرز الكتابة الخاصة بالمرأة إلا بعدما كتبت لطيفة الزيات رواية الباب المفتوح؟ وأكد أن لطيفة الزيات فتحت الباب أمام الكاتبات لخوض تلك التجربة خاصة أن المرأة في السابق كانت تكتب بأقلام ذكورية .