( 14 أكتوبر ) تستطلع آراء عدد من الأمهات بمناسبة عيد الأم (21مارس):
لقاءات /ميسون عدنان صادقفي الحادي والعشرين من مارس تحتفل كل الدول العربية بل كل الشعوب في العالم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً حيث كرم الله سبحانه وتعالى كل أم ضحت وربت وبذلت قصارى جهدها لكي يطلق عليها في النهاية لقب((الأم المثالية)) ... من هي الأم المثالية؟ وكيف يمكننا تكريم تلك المرأة ؟ هل هذه المناسبة أعطت كل أم حقها بالفعل تكريماً لجهودها وتفعيلاً لدورها في المجتمع ؟ وكيف يكرم الأبناء أمهاتهم في هذه المناسبة؟((14أكتوبر)) نزلت بعدستها إلى مختلف المؤسسات والجهات الحكومية لتستطلع الآراء حول هذه المناسبة.والتقت بعدد من الأمهات المثاليات :[c1]حيث قالت الأخت،نفيسة عز الدين/ سكرتيرة مدير التربية والتعليم عدن: [/c]إن مناسبة عيد الأم من أهم مناسبات حياتنا- نحن الأمهات - ليس لكونها احتفالاً نتلقى فيه الهدايا والمعايدات من أبنائنا وإنما لكونها تجعلنا - نحن الأمهات- نشعر كما لو كنا ملكات نتوج على عروشنا في هذا اليوم بعد فترة عناء ومشقة قد تكون دامت لسنوات طويلة في مسيرة الأمومة فأنا كأم يكفيني فخراً أن أبنتي سماح أكملت دراستها الثانوية بينما مازال ابني سامح في المرحلة الأولى.وأضافت تقول : أبا أود من خلال صفحات ((14أكتوبر)) أن أبعث بأحر التهاني والتبريكات إلى كل أم مثالية ساهمت في تربية أولادها على أكمل وجه.[c1]أما الأخت/خولة حسين علي/ كاتبة في أرشيف مكتب التربية والتعليم عدن فهي الأخرى استهلت حديثها قائلة:[/c]لقد بذلت جهداً كبيراً لكي أوفر لأولادي حياة مستقرة على الرغم من أن راتبي لا يتجاوز اثنين وعشرين ألف ريال يمني واستطعت تجاوز محنتي هذه بالرغم من شدة صعوبتها فأنا أم لخمسة أولاد أكبر هم يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً إلا أنني دائماً ما أحاول جاهدة توفير كل مطالبهم فهذا أعتبره واجباً نلتزم به نحن الأمهات تجاه تربية أولادنا تربية سليمة فأنا كأم مسؤولة أولاً وأخيراً على تربية وتنمية وتطوير سلوك أبنائي كما يجب علي أن أضحي بكل شيء في سبيل أن يعيش أولادي حياة كريمة ولكيلا يشعروا بأي نوع من الحرمان أو اليأس .فيما عبرت الأخت صباح محمد حسين/ نائب مدير شؤون الموظفين لصحيفة ((14أكتوبر)) عن مدى سعادتها بهذه المناسبة قائلة:أشكر صحيفتنا الغراء التي أتاحت لي المشاركة ضمن باقة الأمهات المثاليات في مناسبة نعدها نحن الأمهات من أجمل المناسبات فلكل مجتهد نصيب، وأنا كأم بذلت قصارى جهدي لكي أرى أولادي أخيراً يتوجون هذا المجهود بثمار النجاح الذي كل يوم يثبت لي أن تعبي وجهدي لم يصنع هباءً فيكفي أن أبنائي الخمسة جعلوني أفتخر لكوني أماً لهم فأبني الأول حاصل على شهادة بكلاريوس أدب إنجليزي والثاني في السنة الثانية بكلية الهندسة قسم اتصالات وبنتي التوأم بكلاريوس إعلام إذاعة وتلفزيون والصغيرة في الصف السابع الإعدادي وهي من أوائل الطالبات في مدرسة 22 مايو.كل هذا يجعلني أستمر في عطائي الذي لا يقف عند نقطة محددة فمازال لدي الكثير من العطاء ورسالتي لم تنته بعد كأم ضحت بأجمل/ سني عمرها لترى في الأخير ثمار ذلك العطاء ، ساعدني زوجي كثيراً في تربية أولادي الخمسة تربية صالحة .أما الأخت /نسيم يحيى مريسي /مديرة مجمع خديجة بنت خويلد فقالت: أنا أم لستة أبناء جميعهم يدرسون في مراحل مختلفة بالإضافة إلى أنني فخورة بهم جميعاً وسعيدة جداً بهؤلاء الأبناء الأذكياء الذين يتحصلون على أعلى المراتب الدراسية والتي تفتخر كل أم بأن يكون لديها مثل أبنائي ، فأنا أشكر الله عزوجل شأنه الذي مد وأطال في عمري لإكمال ما بدأناه أنا وزوجي رحمه الله في تربية أولادنا وجعلنا منهم جيلاً نفتخر بهم . كما أنني لا أنسى أن أذكر بأنني مربية ومديرة فاضلة لمجمع خديجة بنت خويلد تعمل على غرس ثمرة صالحة وناجحة لتنمو وتكبر وتخرج إلى مجتمعنا امرأة وزوجة وأختاً وابنة وأماً مثالية يفخر بها مجتمعنا.[c1]فيما قالت الأخت /حبيبة علي قائد / مراسلة في إتحاد نساء اليمن:[/c]أود في بداية حديثي أن أهنئ جميع الأمهات في كل مكان بهذه المناسبة على الرغم من مشقة الحياة وصعوبتها إلا أننا - نحن الأمهات- نكافح ونذوق الذل والمهان لأجل إطعام أولادنا وتوفير الحياة المستقرة لهم. هذا واجبي وواجب كل أم ، فأنا أم لثمانية أبناء ولا أخفيك سراً فأنا المعيل الوحيد لهذه الأسرة ، ولقد ذقت المر والذل وأبسط مثال على ذلك أني حاصلة على شهادة ثانوية إلا أنني قبلت على نفسي العمل في خدمة بعض المنازل لكي أعيل أسرتي الفقيرة لا أعرف ماذا أقول سوى أنني تحملت المسؤولية كأم وجب عليها التضحية حتى براحتها لتضمن لأولادها مستقبلاً قد يحمل نوعاً من التفاؤل لهم ، فهم يعلمون تمام العلم بأن أمومتي لم تأتِ من فراغ وإنما أتت من بعد تضحيات طويلة وقد جعلنا الإسلام- نحن الأمهات- شيئاً يقدس حينما جعل الله تعالى الجنة تحت أقدامنا.[c1]وقالت الأخت/نبيلة السيد/ محررة صحيفة في صحيفة ((14أكتوبر)):[/c]الأمومة شيء صعب تحمله إلا لمن كانت قادرة على تحدي الصعاب ، فأنا أكثر أم ضحت بل تحملت فوق طاقتها مسؤولية ثلاثة أبناء على الرغم من خطورة هذه المهمة إلا أنني اجتزتها بسلام. جميعنا يعلم تمام العلم أن تربية ثلاثة أولاد ليس بالأمر السهل بالنسبة لركيزة واحدة ألا وهي أنا، فمنذ طلاقي من والدهم لم يعرف أولادي سوى كلمة أمي. ليس بمقدور أحد تخيل معاناتي مع نفسي لكي أصل إلى بر الأمان.ورسالتي لم تنته بعد بل لازال الطريق طويل أمامي لكي أنهيها على أكمل وجه قد أكون عملت جاهدة ولكني أرى أنني قادرة على أن أبذل قصارى جهدي في سبيل أولادي الثلاثة الذي سوف يثمر في النهاية عن ثلاثة رجال غرست فيهم شبابي وكل حياتي ليأتي ذلك اليوم الذي طالما انتظرته طويلاً لكي يعوضوني عن كل شيء ضحيت به من أجل تربيتهم تربية صالحة ولأجعل منهم ثلاثة رجال يعتمد عليهم.ولهذا أحب أن أهنئ جميع الأمهات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.[c1]فيما قالت الأخت وفاء أحمد الكاف/ معلمة مادة العلوم في مدرسة أروى:[/c] إن الله سبحانه وتعالى كرم كل أم قبل أن يكرمها البشر حينما جعل الجنة تحت أقدامها فمن أرادت أن تكون أماً وجب عليها أن تضحي وأن تعمل جاهدة لكي تزرع فيهم المبادئ والقيم الإسلامية التي نص عليها ديننا الإسلامي الحنيف. فالأبناء يتطبعون بطابع الآباء ويقتدون به فأنا كأم سوف أكون كمثل أعلى لأولادي مستقبلاً في تربيتهم لأولادهم ، فنحن الأمهات لا ننتظر من أولادنا أي ثمن لما بذلناه من عناء وجهد في تربيتهم سوى احترامهم لنا وحصولهم على أعلى الشهادات لكي نشعر بالفعل أننا أمهات مثاليات استطعنا تحقيق الكثير من الأشياء التي يستطيع الكثير من الناس تحقيقها لهذا أريد أن أهنئ أمي وكافة الأمهات في كل مكان بهذه المناسبة العظيمة.[c1]الأخت/ نوال عبد الخالق/معلمة مادة اللغة الإنجليزية في مدرسة أروى قال:[/c]يصعب علي التعبير عن مدى سعادتي بهذا اليوم الذي بالفعل نشعر فيه بأنه ليس يوماً أو مناسبة عادية بالنسبة لنا نحن الأمهات جميعاً، بعد سنوات طويلة قضيناها في تربية أولادنا لنجعل منهم شيئاً يفتخر به ، فالأم تضحي بحياتها بل وبروحها ودمها في سبيل راحة أبنائها ولأجل خلق عيشة رغدة لهم، فالأبناء قد لا يدركون مدى العناء والجهد الذي نبذله نحن الأمهات إلا حين يصبحون أمهات وآباء ليعرفوا حينها أن الأمومة لم تأتِ من فراغ وإنما من جهد تبذله الأم لينام أبناؤها قريري الأعين. لهذا أختم حديثي هذا بأجمل التهاني لكل أم ضحت وسهرت وتعبت لترى في النهاية بأنها كما زرعت أخلاقاً حميدة حصدت أبناء صالحين ليحسدها الجميع عليهم.[c1]فيما قالت الأخت /عبير صالح أحمد الصاعدي/ الموظفة في إتحاد نساء اليمن مركز الإستماع التابع لمشروع الحماية القانونية لمنظمة أوكسفام:[/c]هناك كلمات كثيرة أود أن أوجهها لكل أم ولكن لساني يعجز عن التعبير عنها لأن معنى الأمومة يصعب معرفة مدى كبر هذه الكلمة فلقد أحسست فعلاً بقيمة هذه الكلمة أو بمعنى أصح مدى قيمة أمي الحبيبة إلا حينما أصبحت أماًوأضافت قائلة: نحن الأمهات نتحمل مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا من جهد وتضحية براحتنا من أجل السهر على راحتهم.