في الوقت الذي تخوض فيه قواتنا المسلحة والأمن الملاحم البطولية الناجحة ضد عصابة التمرد الإرهابية المجرمة في محافظة صعدة وحرف سفيان وتتوالى الانتصارات الميدانية لتطهير هذه المحافظة من عناصر الشر الباغية الذين ارتكبوا أبشع أنواع الجرائم وأشنعها بحق المواطنين الأبرياء العزل والنساء والأطفال وتخريب المباني الحكومية العامة ونهبها والممتلكات الخاصة بالمواطنين وتشريدهم من منازلهم وقراهم واغتيال العشرات فضلاً عن افعالهم العدوانية الجبانة ضد أبناء القوات المسلحة وكثيراً من الأعمال التي يندى لها جبين الإنسانية.. في الوقت ذاته فإن كثيراً من المشاهد الاجرامية المماثلة برزت بشكل مثير ومروع وتتفاقم أو تتصاعد يوماً عن يوم في العديد من المحافظات الجنوبية والشرقية التي باتت تحدث هنا وهناك وبشكل يؤكد أن هناك سيناريو لمسلسل تآمري خطير ضد هذا الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ونظامه الجمهوري ومكتسبات الثورة المجيدة يقوده العملاء والخونة من الحوثيين ومعهم أعداء الوحدة ودعاة الانفصال الذين ينفذون أجندة خبيثة لمخططات خارجية دنيئة تستهدف اليمن ومنجزاته المتعاظمة..واللافت للنظر أن تراجيديا الأحداث الأمنية المتسارعة والمروعة التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية والشرقية والتي يعرف القاصي والداني من وراءها ومن يدفع لارتكاب جرائمها ومنهم من يسمون بعناصر الحراك الجنوبي السلمي التي تكرس ثقافة الكراهية والتعبئة وتغرز سموم حقدها في أوساط أبناء الوطن الواحد.. والأرجح أن حادث الأمس القريب الإجرامي في منطقة خشم العين بحضرموت الوادي والصحراء من قبل مجاميع خارجة على القانون وضعت كميناً لقيادات أمنية كبيرة استشهد على اثره مدير الأمن العميد العامري ومدير الأمن السياسي العقيد باوزير ورئيس البحث الجنائي وجنديان مرافقان، جريمة بشعة هزت ضمير الإنسانية وكانت محط سخط وادانة أبناء محافظة حضرموت والوطن وقبلها حادثة اختطاف وكيل محافظة أبين المساعد الأخ عادل الصبري في جعار وبنفس اليوم هاجمت مجموعة مسلحة أمن جعار وأدى ذلك إلى استشهاد الجندي علي امطيري الذي تصدى ببسالة للمسلحين الذين كانوا يهدفون إلى اطلاق معتقل على ذمة تهم جسيمة وكذا جريمة اغتيال الثلاثة الجنود في الأزارق بالضالع وغيرها كثير من الجرائم الإرهابية المشينة التي من الصعب رصدها هنا.. لكنها على الأرجح تنذر بكوارث مأساوية لاحقة إذا لم تسارع الجهات المسؤولة المعنية لوقف تفاقم هذا المشهد القاتم وتظهر العين الحمراء لوضع حد لمن يحاولون تدمير الوطن وتعريض السلم الاجتماعي للخطر.. نعم يجب الوقوف أمام الخارجين على الدستور والنظام والقانون بحزم والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه زعزعة أمن الوطن وتهديد سلمه الاجتماعي والأهلي..[c1]كلمات بالصميم[/c]ثمة مشكلة أو قضية شائكة في محافظة أبين حالياً هي الدرجات الوظيفية بالإحلال بديلاً عن المحالين إلى التقاعد حيث شوهد المئات من الشباب والخريجين طالبي التوظيف يتزاحمون بكثافة في طول وعرض أروقة المجمع الحكومي للمحافظة والكل يجاهد بطريقته للوصول إلى أصحاب القرار على أمل الظفر بوظيفة العمر.. لكن على الأرجح أن عدد المطلوبين لشغل وظائف الإحلال وإن كان لا بأس به الا أن هناك من المظلومين المغلوبين على أمرهم يصرخون بمرارة لعدم إنصافهم رغم أحقيتهم واقدميتهم في القيد.. ومع أن المحافظ الميسري يبذل جهوده المخلصة للتعامل مع هذا الموضوع الخطير بشفافية وضمير إنساني الا أن رضا الناس غاية لا تدرك وأمام هذا المشهد المعقد وجد مدير مكتب الخدمة بالمحافظة علي الهدار نفسه محرجاً فاختفى وأغلق هاتفه الجوال للأسبوع الثاني على التوالي.. شخصياً أعرف هذا المسئول باحترامه لحقوق الجميع وحكمته وخبراته الطويلة في التعامل مع قضايا هامة كالوظائف التي يتسابق عليها آلاف الخريجين والعاطلين عن العمل والمطلوب من المدير الهدار أن يكون حاضراً إلى جانب المحافظ لمواجهة الواقع الراهن وتوضيح الحقائق للتخفيف من حدة غضب واحتجاجات الطامحين بالوظائف.
لاتهاون مع المجرمين العملاء
أخبار متعلقة