تدرك الهيئة العليا لمحاربة الفساد جسامة وصعوبة مهامها في كفاحها القريب والعاجل لوضع حد لأي توسع او انتشار للعناصر الفاسدة الكبار والصغار وبمختلف أحجامهم وأوزانهم ومنعهم من الوصول الى أي منصب من المناصب القيادية المطلوب تطهيرها كما ان الهيئة العليا وفروعها على مستوى عموم محافظات الجمهورية شمالاً وجنوباً دون تمييز او تفريق تستشعر بهذه المسؤولية التاريخية الوطنية العظيمة والتزامها الصارم والتيقظ في المراقبة والمتابعة الدائمة لمجمل قرارات الحكومة والمرتبطة بالتعيينات للمناصب القيادية العليا والوسطى والدنيا والمحدد تطهيرها من الفاسدين واستبدالهم بالصالحين من الكوادر والموظفين في ضوء توجيهات الأخ الرئيس الواضحة والموجهة الى الحكومة الجديدة والداعية الى ضرورة أحداث التغييرات الايجابية في المناصب القيادية في مرافق الدولة دون استثناء على ان تستهدف هذه التغييرات التطهير الشامل للعناصر الفاسدة في هذه المناصب وإحلال محلها العناصر الصالحة بما يخدم المصالح العليا للوطن والمواطن .لكن كالعادة على اثر هذا الأمر الرئاسي الجاد اندفع عدد كبير من العناصر المصلحية والوصولية (الفاسدة) الى العاصمة (صنعاء) حيث تصنع وتوزع القرارات وهم يدعون البراءة والطهارة والنزاهة في أروع أدوارهم التمثيلية المعتادة ومدعومين من قبل بعض مراكز القوى ومن ذوي النفوذ والمقربين الى أصحاب القرار واللاسف نجحوا ونال عدد منهم مناصب عليا مما آثار الدهشة والاستغراب الواسع لدى الشارع بسبب المعادلة السيئة الصيت والتي هي (استبدال فاسد بفاسد).أذن فقد ضاعت المقاييس والمواصفات للاختيار المناسب في الموقع المناسب وتكاد توجيهات الأخ الرئيس تذهب إدراج الرياح.. ولذا نتطلع إلى الإخوة في مختلف لجان محاربة الفساد الى التحرك الفوري وقبل ان يحظى الفاسدون بنصيب الأسد من هذه المناصب وبالتالي تذهب جهود الهيئة العليا لمحاربة الفساد إدراج الرياح(وكأنك يا ابو زيد ماغزيت)!تفاؤلنا كبير بالأخ رئيس مجلس الوزراء في الوقوف الحازم واليقظ أمام الاندفاع الشرس من قبل ذئاب الفساد المتأنقين باقنعتهم المزينة بالطهارة والنزاهة وبالدعم الفاسد المعهود وكما يعلم دولة رئيس الوزراء وهو (سيد القرار) الحكومي ان الكفاءات والمؤهلات موجودة في العنصر الصالح والفاسد..وللأمانة فان الضمان الأكيد لعملية التطهير وإلغاء المعادلة المشؤومة والتي هي (استبدال فاسد بفاسد) مرتبط نجاحها بمدى التوافق والاتفاق المشرف مابين الهيئة العليا لمحاربة الفساد ومجلس الحكومة وإعطاءهم أحقية وأولوية التعيينات للكوادر الصالحة وبعد تطهير المناصب من الكوادر المفسدة بغض النظر عن قوة نفوذها وثقل وزنها وعلو وحاجتها وكي يلمس الناس في الواقع المعاش طبيعة هذا التطهير والتطبيق الفعلي والعلني للحساب والعقاب وفي القريب العاجل بإذن الله تعالى..
|
آراء حرة
مناصب الفاسدين
أخبار متعلقة