صباح الخير
تحتفل جماهير الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عام 1948م والأرض المحتلة عام 1967م بيوم الأرض ، وأصبحت ليوم الأرض دلالة ورمزية في تاريخ النضال الفلسطيني ، حيث هبت الجماهير الفلسطينية في عام 1948م احتجاجاً على إجراءات الكيان الصهيوني بمصادرة الأراضي ، وبناء المستوطنات. واليوم نستطيع القول إن كل الأيام الفلسطينية هي بمثابة يوم الأرض ، ففي كل يوم يقوم جيش الاحتلال وحكومة الاحتلال بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ، وإقامة الحواجز، وهدم البيوت في القدس وطرد السكان، حتى أصبح عدد كبير من المواطنين يعيشون في الخيام بعد مجازر غزة وبعد أن دمرت بيوتهم وخربت مزارعهم. وبهذه المناسبة أتوجه إلى السلطة الفلسطينية وإلى كل من ينادي بالتفاوض والحوار مع الكيان الصهيوني ، ونقول لهم وبصراحة شديدة ، أين هي الأرض التي تفاوضون عليها؟ نحن قاتلنا وناضلنا وحملنا السلاح من اجل تحرير الأرض التي أحتلت عام 1948م ( يافا وحيفا - وعكا ) وغيرها من المدن والقرى، ثم واصلنا النضال بعد احتلال غزة والضفة الغربية والقدس ، لنحرر كل فلسطين ونعيد كل الأرض للفلسطينيين ، اليوم وتحت شعار المرحلية والواقعية والمتغيرات الدولية وكل هذا الكلام نسينا فلسطين 1948م، وأخذنا نطالب أراضي 1967م بل ونساوم لأن العدو رفض الانسحاب الكامل منها نتحاور على استبدال أراض ، والقدس تهود أمام أعين السلطة والفصائل والعرب والمسلمين. الأخطر من هذا كله يأتي الينا في الطريق ما يسمى ليبرمان وزير خارجية جديد لإسرائيل صاحب نظرية ترحيل 1.5 مليون فلسطيني من أراضي 1948م حتى تصبح ( الدولة اليهودية نقية ) كما يزعمون. ماذا نعمل هذا العام في يوم الأرض ، هل سنبقى نحن الفلسطينيين منقسمين ، على أنفسنا، وننتظر الوساطات، ومن يحقق لنا الوحدة الوطنية، لم نسمع كلام الشرفاء من العرب ولم نستجب لدعواتهم ومبادراتهم وفي المقدمة منهم اليمن ورئيس اليمن وحكومة اليمن وشعب اليمن ، ومازلنا نتحاور تحت ضغوط على كل منا، ومازلنا مختلفين حسب ما بيقولوا على البرنامج!!!أي برنامج تختلف عليه والأرض مغتصبة ، محتلة كل الأرض ولن تعود إلا بالمقاومة تعالوا نعلن يوم الأرض والذي يصادف انعقاد القمة العربية أن ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة!