صنعاء / سبأ :أعلن خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن انه سيتم توسعة المعامل في صافر لزيادة إنتاج الغاز البترولي المسال الى 800 طن متري يوميا .وقال الأخ وزير النفط والمعادن في اللقاء الموسع الثالث لقيادات وزارة النفط والمعادن الذي عقد أمس بصنعاء سيتم في إطار الخطة الخمسية الثالثة تنفيذ المرحلة الاولى لتوسعة المعامل في صافر لزيادة انتاج الغاز البترولي المسال خلال الفترة من 2007 الى 2009م إبتداء بمعمل معالجة الوحدة الرئيسية في صافر ومن ثم المرحلة الثانية لتوسعة معامل اسعد الكامل لتصل اجمالي الزيادة في الانتاج الى 800 طن متري يوميا تقريبا ".واضاف " سيتم تمديد انبوب الغاز من صافر الى معبر بطول 205 كيلو مترات وبقطر 28 إنشاًً لنقل 100 الى 250 مليون قدم معكب من الغاز الطبيعي يوميا خلال الثلاث السنوات القادمة لتوفير الغاز اللازم في حال انشاء محطة كهرباء معبر والاحتياجات المحلية الاخرى للغاز ".وذكر الوزير بحاح ان شركات عالمية معروفة تقدمت بعروض لدخول في المناقصة التنافسية الرابعة في القطاعات البحرية المقرر أجراؤها مطلع العام القادم، مشيرا إلى أن هناك مسوحات ودراسات تؤكد وجود النفط في القطاعات النفطية البحرية .وأشار بحاح إلى أهمية اليمننة في الشركات النفطية العاملة في اليمن ، وقال " تم وضع بنود في الاتفاقيات المبرمة مع الشركات النفطية العالمية تلزم تلك الشركات بأن تعطي الفرص الكافية للكوادر اليمنية للتنافس للحصول على الوظائف فيها وتمكين اليمنيين من تبوأ المناصب الإدارية".وقال: "يجب أن نتحول من الشريك السلبي إلى الشريك الايجابي ونضع أيدينا مع ايدي الشركات الاستثمارية العاملة في المجال النفطي في اليمن " مؤكدا حرص الوزارة على تأهيل كوادرها وفق أحدث الأنظمة والأخذ في الاعتبار عند التوظيف الكفاءة والتأهيل العلمي المناسب ومحاربة الوساطة والمحسوبية بما يضمن للشباب اليمني المؤهل الكفؤ الحصول على الوظيفة المناسبة .وناقش اللقاء مصفوفة البرنامج التنفيذي لوزارة النفط والمعادن للفترة من 2007 إلى 2010 م والطرق المثلى لمتابعة نشاط الشركات النفطية في القطاعات المنتجة والاستكشافية وتقييم سير عملها بغرض رفع إنتاجية هذه القطاعات من خلال معالجة الصعوبات والوصول إلى رؤية واضحة حيالها.و تطرق المشاركون في اللقاء إلى الإجراءات الخاصة باستكمال المفاوضات والتوقيع النهائي مع الشركة الكورية ( كي ان او سي ) للتشغيل المشترك للقطاع أربعة الإنتاجي والاستكشافي ، للعرض على مجلس الوزراء لاستكمال الإجراءات القانونية .. كما بحثوا الطرق المثلى لتطوير بنك المعلومات الالكتروني وتحويل المعلومات إلى شكل رقمي وتزويده بالبرامج الحديثة في الجيولوجيا وإدارة المكان والحفر والإنتاج وتوفير وشراء الأجهزة اللازمة لذلك .وأكد الاجتماع على ضرورة الاهتمام بأوضاع شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعمها ، والترويج للقطاعات النفطية لمفتوحة وجذب الشركات النفطية العالمية المتخصصة للعمل في هذه القطاعات والتفاوض معها ، واختيار أفضلها في أطار المنافسة بما يحقق أفضل العوائد الاقتصادية بحسب لائحة التنافس المقرة من قبل لمجلس الأعلى للشئون الاقتصادية النفطية والاستثمار .وقيم اللقاء الوضع الهيكلي والبناء المؤسسي الحالي للوزارة ووحداتها بهدف إعداد هيكل تنظيمي جديد يتناسب مع نشاط الوزارة ومهامها واختصاصاتها بالتنسيق مع بيوت الخبرة في الجهات المتخصصة وبما يضمن فصل الاختصاصات والازدواجية في المهام لتواكب التطورات في السوق النفطية العالمية .كما استعرض الطرق المثلى لتوزيع العمالة الفائضة في كل وحدة وفقا لحاجة كل شركة بالاستناد إلى الكفاءة والخبرة ،وكذا تطوير شركة مصافي عدن وتوسعة مصفاة مأرب وإنشاء مصافي جديدة في رأس عيسى وإقامة الورشة المركزية للصيانة ، وإقامة منشآت لتصدير الثروات المعدنية ، ومتابعة استكمال إصدار الخرائط الغرضية الخاصة بحوض عمران وإب وأبين بالتعاون مع وزارتي المالية والبيئة والمعهد الألماني لعلوم الأرض .من جانب أخر افتتح خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن أمس مشاريع التوسعة والتحديث لمركز التدريب النفطي التابع للوزارة البالغ تكلفتها خمسين مليون ريال ، مدشنا بذلك برنامج التدريب لعام 2007م .وأكد وزير النفط والمعادن على أهمية المعهد ودوره في تأهيل كوادر الوزارة الذي يتجاوز عدهم 14 ألف موظف وأثره الايجابي في محو أمية الكمبيوتر واللغة الإنجليزية لديهم .فيما أوضح عبد الرحمن صبر مدير المركز لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) ان الهدف من إنشاء المعهد هو تأهيل الكادر اليمني بما يتواكب مع متطلبات العصر لإحلاله محل الكادر الأجنبي خاصة في الشركات النفطية العالمية العاملة في اليمن .وقال صبر: " سيعمل المعهد من خلال البرنامج التدريبي للعام 2007 م بتوفير ما يتطلبه السوق النفطي في المنطقة من كوادر يمنية مؤهلة وقادرة على العطاء ".. وأكد انه تم تقييم المدرسين والمناهج الدراسية بما يتوافق مع التطورات في المجال النفطي سواء على المستوى المحلي او الإقليمي، كما تم التنسيق مع معاهد ذات خبرة عالية في الدول العربية في المجال النفطي كدولة الأمارات العربية المتحدة وقطر وجمهورية مصر العربية وتم وضع بروتوكولات مشتركة مع معاهد عالمية كالمعهد الياباني جي سي دي ومعهد بترار النرويجي وغيرها من المعاهد العالمية .وذكر مدير مركز التدريب النفطي ان هناك استراتيجة يتبناها المعهد لمدة خمسة سنوات بدأت العام الحالي وتنتهي عام 2010 م تهدف إلى تأهيل الكادر الوظيفي لوزارة النفط والمعادن وجميع المؤسسات التابعة لها وفق برامج تدريبية متطورة وحديثة .
